السفير الأميركي بصنعاء : اليمن في مرحلة حرجة تتطلب حكومة قوية ودعم الدول المانحة

التنفيذ الكامل لاتفاقية السلم والشراكة يعيد الثقة للمواطن والمجتمع الدولي

ليس هناك حلول أخرى والمبادرة الخليجية الحل الوحيد لعبور اليمن إلى المستقبل

الإرهاب الحق ضررا كبيرا باليمن ومكافحته تحتاج مؤسسات حكومية قوية في الجوانب الأمنية والعسكرية

أكد السفير الأميركي بصنعاء ماثيو تولر حرص الولايات المتحدة الأميركية على تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة لبناء مستقبل زاهر في اليمن.
وقال سعادة السفير تولر في معرض رده على سؤال لـ الثورة” في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء أن اليمن في مرحلة صعبة وحرجة تتطلب حكومة قوية ودعم جميع الدول المانحة.
وتحدث حول العديد من الأسباب التي أدت إلى وصول اليمن إلى هذه الوضعية منها انخفاض أسعار النفط وتأثيره على الوضع الاقتصادي والهجمات المتكررة على أنابيب النفط والغاز وتدهور الوضع الأمني والذي اثر سلبا على الجانب الاقتصادي حيث اثر ذلك على تراجع إيرادات مطار صنعاء وميناء الحديدة باعتبارهما أحد الموارد الهامة في اليمن.
وأشار إلى انخفاض مستوى الإعمال والدخل بنسبة 40% وتكبد الحكومة الكثير من الخسائر جراء ذلك بالإضافة إلى عدم الاستقرار السياسي والأمني وتأثيره على الموارد والتعهدات الخارجية المتاحة لليمن لان لدى المانحين شكا في مقدرة المؤسسات الحكومية على إدارة هذه الموارد والتعهدات إذا ما استمرت هذه الأوضاع في البلاد.
وقال أن تصميم الحكومة على التنفيذ الكامل لاتفاقية السلم والشراكة يعيد الثقة للمواطن اليمني ولمختلف الإطراف وللدول المانحة وبأنها ماضية قدما في تنفيذ هذه الاتفاقية الأمر الذي سيعود بالنفع على بناء اقتصاد مزدهر وتقدم اليمن واستقرارها.
وأكد تولر أن ما سيحدث في اليمن العام القادم 2015م أمرا غير عادي وهناك تحولات هامة وجذرية تنتظر البلاد منها اقرار الدستور والاستفتاء عليه والإعداد والتحضير للانتخابات وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
واستبعد فرض نموذج محدد من الأقاليم لنظام البلاد لان هذا الأمر سيحدده الدستور القادم الذي يتم اعداده حاليا مؤكدا أن ما سيحدث من خلال الحوارات القائمة للوصول إلى آلية مناسبة لنقل السلطات من المركزية إلى المحلية.
وعندما يتضح شكل هذه الإلية التي سيتضمنها الدستور القادم لليمن “طبقا لسعادة السفير الأميركي” فان المجتمع الدولي سيدعم خيارات اليمنيين.
وشدد على أن مكافحة الإرهاب يتطلب مؤسسات حكومية قوية في الجوانب الأمنية والعسكرية لان الإرهاب الحق ضررا كبيرا باليمن وهناك الكثير من اليمنيين قتلتهم القاعدة.
وبحسب تولر فقد تضمنت مخرجات الحوار الوطني نقاطا واضحة ومعروفة ومنها تشكيل جيش وطني قوي وتطوير قدرات الأجهزة الأمنية وذكرت ذلك أيضا اتفاقية السلم والشراكة.
وقال أن هناك بعض العناصر لا تريد تنفيذ مخرجات الحوار الوطني أو اتفاقية السلم والشراكة ولابد من فضحها حيث عبر اليمنيون في مؤتمر الحوار بشكل واضح عن رؤيتهم لمستقبل البلاد.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية والدول العشر ترى في المبادرة الخليجية الحل الوحيد لليمن وليس هناك أي مبادرات أخرى.
وقال السفير الأميركي : رحبنا باتفاقية السلم والشراكة لأنها تأتي في سياق مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية حيث اظهر اليمنيون تصميما كبيرا على تنفيذها ويجب تنفيذ جميع ماورد فيها بدون اجتزاء.
وعبر عن قلق الولايات المتحدة والدول العشر من عدم تنفيذ بعض أجزاء الاتفاقية حيث لابد من تنفيذ جميع ماورد في الاتفاقية لتجنب إشعال الخلافات وتأجيج المشاكل.

قد يعجبك ايضا