الثورة / هاشم السريحي
كشفت دراسة ميدانية حديثة، نُشرت في مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية، عن أن مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر بشكل كبير على طبيعة العلاقات الأسرية في اليمن.
وأظهرت الدراسة، التي حملت عنوان «أثر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية – اليمنية»، أن التأثير السلبي يفوق التأثير الإيجابي بنسبة الضعف تقريبًا.
وهدفت الدراسة التي أعدها الباحث فيصل عبد الله محمد عبد الله من قسم الدراسات السكانية بجامعة صنعاء، إلى تحديد أثر مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية في اليمن. وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي، حيث طبق استبانة على عينة عشوائية بسيطة من 265 أسرة يمنية في محافظة تعز، إضافة إلى إجراء 10 مقابلات مع أرباب أسر وكبار سن.
وكشفت نتائج الدراسة عن مجموعة من النتائج البارزة، أهمها:
• ارتفاع معدل الاستخدام: تبين أن أفراد الأسرة اليمنية يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بدرجة عالية، حيث تتجاوز مدة استخدامهم ثلاث ساعات يوميًا في الغالب.
• تأثير مزدوج: أثرت مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية بشكل كبير في الاتجاهين السلبي والإيجابي معًا.
• هيمنة التأثير السلبي: على الرغم من وجود آثار إيجابية، إلا أن الآثار السلبية شكلت ما نسبته 61.8 % من التغير الحاصل في العلاقات الأسرية، في حين شكلت الآثار الإيجابية 38.2 % فقط.
وبناءً على النتائج، أوصت الدراسة بضرورة وضع ضوابط واضحة ومحددة لأوقات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق توازن بين الحياة الرقمية والواقعية. كما شددت على أهمية تعزيز الوعي الأسري حول مخاطر الاستخدام غير المنضبط لهذه المواقع.