أدانت الأمانة العامة للحوار الوطني الحادث الأليم والشنيع الذي ارتكبته عناصر الإرهاب والخيانة يوم امس الأول والمتمثل بقيامها بقتل الصحافي الاميركي لوك سومرز والمواطن الجنوب افريقي”بييركوروكي” في محافظة شبوة.
وأعربت الأمانة العامة للحوار الوطني في بيان اصدرته مساء أمس عن حزنها العميق لهذا الحادثة الذي اعتبرته يعكس وحشية وإجرامية قوى الإرهاب التي تخالف بأعمالها كل قيم وتعاليم الإسلام الحنيف والقيم الإنسانية والعادات والتقاليد الأصيلة لمجتمعنا اليمني.
وأشارت الأمانة العامة للحوار في البيان إلى المثل العالية والحب الكبير الذي جسده الصحفي الأميركي “سومرز” لليمن وشعبه منذ قدومه إليه مطلع العام 2011م.
وقالت :” ولدى عمله محررا في المركز الإعلامي التابع للأمانة العامة للحوار حتى لحظة اختطافه كان “سومرز” مثالا للتفاني والإخلاص ومحل إعجاب وإشادة كافة العاملين معه”.
وتقدمت الأمانة العامة للحوار في ختام البيان بخالص العزاء وصادق المواساة لأهل الفقيدين وأصدقائهما وكافة الإعلاميين وإلى شعبي أمريكا وجنوب أفريقيا بهذه الحادثة الأليمة.. مؤكدة على أهمية تضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية ودعم اليمن في محاربة الارهاب باعتباره آفة عالمية لا دين لها أو وطن.
إلى ذلك اعتبر الاتحاد الأوروبي قتل الصحفي الأميركي لوك سامرز والمدرس الجنوب الأفريقي بيير كوركي من قبل عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة شبوه يوم أمس الأول أثناء عملية إنقاذهما مثال آخر مريع على عنف الإرهاب الذي لا معنى له.
وجدد الناطق الرسمي باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية مايكل مان في بيان أصدره الليلة الماضية في بروكسل التزام الاتحاد الثابت واستمراره في الإسهام إلى جانب جهود المجتمع الدولي للتعامل مع عنف الإرهاب في اليمنوفي المنطقة على نطاق أوسع.
وعبر مان في ختام البيان عن تعازي الاتحاد الأوروبي تعازي لأسرتي الصحفي الأميركي والمدرس الجنوب الأفريقي وأصدقائهما.
على صعيد متصل أعربت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي عن قلقها البالغ على سلامة الصحفيين في اليمن على خلفية مقتل المصور الصحفي الأمريكي لوك سومرز الاحد الماضي في محافظة شبوة أثناء عملية عسكرية أمريكية يمنية مشتركة لمحاولة تحريره من عملية الخطف التي تعرض لها من قبل عناصر القاعدة من وسط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 واستمر فيها قرابة 15 شهرا.
وأدانت مؤسسة حرية بشدة عملية الخطف والقتل للصحفي سومرز متقدمه تقدم التعازي الحارة لأسرته الصغيرة وللأسرة الصحفية الكبيرة في اليمن وفي العالم في مقتله الذي شكل صدمة كبيرة للصحفيين وللحقوقيين.
مؤكدة أن حادثة مقتل سومرز أعطت صورة واضحة عن حجم المخاطر التي تواجه الصحفيين في اليمن ودليلا قاطعا على خطورة الوضع العملي للصحفيين والتهديدات المحدقة التي تطالهم بشكل دائم من قبل جماعات العنف المسلحة كما هي من قبل أطراف أخرى تسترخص دماء وسلامة الصحفيين.
ودعت مؤسسة حرية جميع الأطراف وفي مقدمتها جماعات العنف المسلح في اليمن الى احترام مهنة الصحافة وعدم المساس بسلامة الصحفيين وحقوقهم المهنية وعدم ممارسة العنف ضدهم حتى يقوموا بمهام مهنتهم الرفيعه بأمان وبمعزل عن المخاطر التي تطالهم بشكل مستمر.
Prev Post
قد يعجبك ايضا