الثورة نت/..
أحيا مجلس النواب وأمانته العامة اليوم، ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم بفعالية خطابية.
وفي الفعالية التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى الراعي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور عبدالمؤمن شجاع الدين، ورئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، أكد نائب رئيس مجلس النواب عبد السلام هشول، أهمية استلهام الدروس من حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وسيرته العطرة وتجسيدها في الواقع العملي سلوكاً وممارسة لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن والأمة.
وأشار إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية يجسد حب ووفاء اليمنيين للرسول الكريم الذي أثنى عليهم في أكثر من حديث.
وقال: “لا خلاص للأمة إلا باتباع النهج القويم لمن أرسله الله رحمة للعالمين، وأكرمه على سائر الرسل والخلق أجمعين”، مشيراً إلى أن الاحتفال بمولد الرسول هو اقتداء بسيرته العطرة، ما يتطلب من الجميع الاحتفاء بها كأقدس مناسبة تستحق الفرح والابتهاج.
ولفت هشول إلى أن ما وصلت اليه الأمة من ضعف وهوان، هو بسبب ابتعادها عن ثقافة الجهاد في مواجهة أعدائها.
وأضاف “إننا اليوم نحتفي بمولد النبي الكريم ونستلهم أعظم الدروس في التضحية والفداء من خلال الاقتداء بالقيم التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم”.. مشيرا إلى ما تمثله هذه المناسبة العظيمة من قيمة تجسد محبة الرسول الأعظم في قلب كل مسلم.
وأوضح نائب رئيس مجلس النواب أن المجلس يتشرف سنويا بإحياء ذكرى مولد سيد البشرية ورسولها تحت قبة البرلمان لاستلهام الدروس والعبر منها، في ظل توجه البعض من الحكام العرب إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني.. لافتا إلى أن أبناء اليمن هم أنصار الرسول الكريم منذ بدء الرسالة المحمدية.
وذكر أن رسول الله وأعلام الهدى هم القدوة والجميع يعرف ويشاهد الأثر في الواقع وأن المقياس هو غزة.. منوها بموقف اليمن المساند لغزة والذي يجسد أصالة الانتماء للحبيب المصطفى وأعلام الهدى.
ودعا نائب رئيس مجلس النواب، الجميع إلى التفاعل والحضور والتحشيد للفعالية الكبرى التي ستقام في الثاني عشر من ربيع الأول والتي تغيظ الأعداء وتعزز الثبات والصمود.. مؤكداً أهمية ترسيخ قيم التراحم والتكافل والاقتداء برسول الله من خلال إصلاح ذات البين واستلهام الدروس والعبر من سيرته، وتنفيذ موجهات قائد الثورة حتى يتحقق النصر على أعداء الوطن.
وشدد على أهمية تعزيز الاصطفاف والتلاحم والتصدي لمخططات العدوان التي تهدف إلى شق وحدة الصف الوطني.
وفي الفعالية التي حضرها نائبا رئيسي مجلسي النواب عبد الرحمن الجماعي والشورى محمد الدرة وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والسلطة القضائية والعلماء وكوادر جهاز الأمانة العامة بمجلس النواب، أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أهمية الاحتفال بذكرى مولد النبي الأعظم محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله، من أجل ترسيخ الهوية الإيمانية، والرد على الشبهات التي تشكك في أهمية وعظمة الاحتفاء بمولده الشريف.
وقال “نحتفل اليوم بذكرى مولد النبي الأكرم إحياءً للمنهج الرباني الذي جاء به وإحياء لمكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال والأقوال وإحياء للشريعة المطهرة في نفوسنا ووقعنا”.
وأكد أهمية تجسيد مواقف وأقوال الرسول الكريم وأفعاله في الحياة اليومية.. داعيا إلى تعزيز وحدة الصف والالتفاف حول منهج المصطفى وجمع كلمة الأمة.
وأوضح العلامة شرف الدين أن أعظم خير نزل هو ميلاد الحبيب المصطفى الذي أرسله الله رحمة للعالمين.. مبيناً أن الاحتفاء بذكر النعم واجب، وأفضل الناس من سار على نهجه صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفت إلى ما يتعرض له الأشقاء في فلسطين من جريمة إبادة وتجويع من قبل العدو الاسرائيلي والتي لم تحرك ساكناً لمن يدّعون زوراً وبهتاناً مناصرتهم لحقوق الإنسان.
وتطرق إلى ما يروج له البعض من أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بدعة.. لافتا إلى أنه لا يجوز القول بأن إحياء ذكرى مولد الرسول الكريم بدعة، كون ذلك مجاف ومجانب للصواب ومخالف للكتاب والسنة ومخالف للمنطق.
وأكد مفتي الديار اليمنية أن البدعة ليست في الاحتفال بذكرى مولد رسول الله بل في موالاة اليهود والنصارى.. مشيراً إلى أنه “من أفضل النعم وأجلها وأرفعها وأزكاها وأسماها هو أن بعث الله إلينا النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.
وحذر من المخططات الصهيونية التي تستهدف الهوية الإيمانية للأمة.. وقال: “إن البدعة هي في موالاة الغرب وأمريكا وفي المطالبة بسحب سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان”.
ودعا العلامة شرف الدين، إلى تعزيز الصمود والثبات في مواجهة أعداء الأمة، ورفع شعار الجهاد في سبيل الله ومواجهة الظالمين والمستكبرين.. مؤكداً أهمية الدفاع عن المظلومين ومواجهة الظالمين.