رئيس الجمهورية: العلاقات اليمنية – الأميركية متينة ودعم واشنطن كان له الأثر الهام في إنجاح التسوية السياسية

استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس بمكتبه بدار الرئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا الأدنى آن باترسون.
وفي اللقاء استعرض الأخ الرئيس جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالمهام الوطنية التي أنجزت خلال المرحلة الانتقالية منذ نشوب الأزمة مطلع عام 2011م والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ووصولا إلى نجاح الحوار الوطني الشامل بمصفوفة المخرجات التي تؤسس لعهد جديد ومستقبل يسوده الأمن والاستقرار والعدالة والمواطنة المتساوية.
وأكد الأخ رئيس الجمهورية أن اتفاقية السلم والشراكة الوطنية مثل خطوة مهمة إلى الأمام في طريق المعالجات الوطنية من مختلف الجوانب وبما يؤسس لمستقبل آمن ومن أجل التنمية والنهوض مشيرا إلى أهمية الالتزام بكافة البنود والمحاور.
وقال الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي: إن العلاقة اليمنية الأميركية قوية ومتينة وكان للدعم الأميركي أثر مهم وبالغ في إنجاح مسار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتجنيب اليمن ويلات الحرب والتشظي وذلك إلى جانب الجهود الدولية والإقليمية وفي مقدمة ذلك جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أن متابعة الإدارة الأميركية واهتمامات الرئيس باراك أوباما بشؤون اليمن تمثل سندا مهما لإخراج اليمن إلى بر الأمان مؤكدا أن الشراكة اليمنية الأميركية في مكافحة الإرهاب العابر للقارات والحدود كانت لها آثار إيجابية وحققت نجاحات كبيرة.
وتطرق الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الوضع الاقتصادي والآثار التي ترتبت جراء الأزمة في مختلف الجوانب الأمنية والاقتصادية والسياسية.
وقال الأخ رئيس الجمهورية:”ما زال الوضع الاقتصادي صعبا وبحاجة إلى مساعدات من أجل تخطي الصعاب والتحديات التي ما زالت ماثلة حتى الوصول إلى انجاز مسودة الدستور في الفترة القليلة القادمة والاستفتاء عليه بعد شرح مضامينه وكافة بنوده ومن ثم اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في العاصمة والأقاليم”.
وفيما يتعلق بمهام حكومة الكفاءات الجديدة أشار الأخ الرئيس إلى وجود برامج حديثة وجديدة في مجال التنمية والتطوير ستبرمج على فترة 100 يوم بأساليب منتقاه وستقوم بمحاولة إيجاد ألف مشروع خدمي من اجل توفير العمل للشباب.
ولفت إلى أن أمام الحكومة الكثير من المهام العملية خصوصا وأن الشعب لم يعد يحتمل الكلام فقط دون العمل على أرض الواقع معربا عن ثقته بالوفاء بالالتزامات التي تعهد بها المانحون تجاه اليمن بأسرع وقت ممكن.
وفي اللقاء أعربت المبعوثة الأميركية عن تقديرها للجهود الكبيرة التي بذلها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقالت:”نحن على اطلاع بالجهود التي بذلتموها بصورة كبيرة وأؤكد وقوف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب اليمن حتى تحقيق كافة الأهداف المرسومة”.
وأشادت بجهود اليمن في مضمار مكافحة الإرهاب والتي كان آخرها مداهمة وكر للإرهابيين وتحرير عدد من الرهائن من بينهم أجانب مؤكدة أن مكافحة الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية وهو ما يحتم دعم اليمن من اجل ذلك.
وأشارت إلى أهمية موقع اليمن الجغرافي وضرورة دعم أمنه واستقراره ووحدته مجددة التأكيد على أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي ودعم جهوده حتى تحقيق المستقبل المأمول ووصول اليمن إلى الأمن والاستقرار.
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور احمد عوض بن مبارك وسفير الولايات المتحدة الأميركية في اليمن ماثيو تولر.

قد يعجبك ايضا