وزير الدفاع ورئيس الأركان: المؤسسة العسكرية ستظل الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل الدسائس والمؤامرات

> سنعمل على الارتقاء بمهام قواتنا المسلحة واستعادة هيبتها وجاهزيتها القتالية لمواجهة التحديات وكل متربص بالوطن

رفع وزيـر الدفاع اللواء الركن/ محمود أحمد سالم و رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن/ أحمــــد علـي الأشــول برقية تهنئة باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة القوى والمناطق والوحدات وجميع منتسبي القوات المسلحة إلى الأخ الرئيس المشير عبدربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية ـ القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الـ47 للاستقلال الـ 30 من نوفمبر المجيد , جاء فيها :
بعظيم الفخر والاعتزاز نشاطركم وشعبنا العظيم هذه الأجواء المفعمة بالبهجة والفرح ويشرفنا أن نرفع لكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة القوى والمناطق والوحدات وجميع منتسبي القوات المسلحة أصدق وأحر التحيات وأسمى التبريكات بمناسبة العيد الـ 47 للاستقلال الوطني المجيد الـ30 نوفمبر الذي حقق فيه شعبنا اليمني العظيم وفرض سيادته على الجزء الأكبر المتبقي من ترابه الوطني الغالي بدحر وإجلاء المحتل الأجنبي وإجباره على الرحيل وإلى غير رجعة في 30 نوفمبر 1967م .. محققاٍ الانتصار التاريخي لثورتي الـ 14 من أكتوبر والـ 26 من سبتمبر المجيدتين.
هذا الانتصار الذي جاء استكمالاٍ لعملية تحرير الوطن اليمني الكبير من حكم الوصاية الخارجية والداخلية ممثلة بالمستعمر البريطاني البغيض والحكم الرجعي المتخلف ومعيداٍ للوطن والشعب حقه في الاستقلال والعيش الكريم وتحقيق حلمه التاريخي وحقه المشروع في لم الشمل بتهيئة الظروف لاستعادة وحدته الوطنية المباركة في الـ 22 من مايو المجيد عام 1990م .. هذا المنجز الذي تعملون اليوم ومعكم كل الشرفاء من أبناء الوطن على إعادة الاعتبار التاريخي له وتطهيره من كل الأدران والمظالم التي علقت به خلال العقدين الماضيين على قيامة .
فخامة الرئيس القائد..
إن هذه المناسبة تأتي وقواتنا المسلحة العملاقة قد تعلمت الدروس والعبر من خطورة الانقسام وتعدد الولاءات على وحدة النسيج الوطني وتزودت بالإرشادات والتوجيهات القيمة التي حرصتم على تزويدنا بها استشعارا من الجميع للمسؤولية القصوى من أجل استكمال بناء اليمن الجديد الذي قطع شعبنا اليمني العظيم في بنائه – بفضل حنكتكم وقيادتكم الحكيمة في هذا الظرف المعقد والمفخخ بشتى العراقيل والمطبات – شوطا كبيراٍ ومهما في العبور من حافة الهاوية ومشارف السقوط إلى بر الأمان وشواطئ الأمل الرحبة ولاحت بوادر انفراج الأزمة جلية للعيان وأصبح بالإمكان بلوغ الغاية المنشودة والمتمثلة في بناء اليمن الاتحادي الجديد وسقطت كل الرهانات والتحديات والعقبات التي وضعها الأشرار في طريقه.
كل ذلك يا فخامة الرئيس تم بفضل قيادتكم الحكيمة وجهودكم الحثيثة وصبركم الكبير وإصراركم المنقطع النظير على إخراج اليمن من المضيق المرعب والنفق المظلم والذي أوقعه فيه مكر البعض من حملة المشاريع الصغيرة والظلاميين والمفسدين والمنتفعين من بقاء الوضع على ما هو عليه بإطفاء كل بارقة أمل سعيتم إليها وإفشال كل خطوة عمل يتم انجازها بالمكايدات والمماحكات التي دأب عليها أعداء التغيير والنجاح .. لكن وبفضل عزيمتكم ومعكم كل الخيرين من أبناء الوطن تم إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وإنجاز وثيقة بناء اليمن الاتحادي الجديد .. وبفضل حكمتكم وصبركم وإيمانكم الكبير تم تقريب كل الأطراف المتصارعة ومزج كل الوان الطيف السياسي في لون الوطن الواحد .. وبتصميمكم على إنجاح وثيقة السلم والشراكة الوطنية وسرعة تشكيل حكومة الكفاءات والشراكة الوطنية وتحرصون اليوم على تشكيل اللجنة الاقتصادية واللجان المتخصصة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبدءاٍ من قضيتي جنوب الوطن وصعدة .. وبذلك تكونوا يا فخامة الرئيس جنبتم البلاد والعباد شبح الحرب الأهلية وتنفس الجميع الصعداء ولاح لنا الأمل من جديد في النجاة برؤية أياديكم البيضاء ترفع سيف السلم وشراع سفينتنا المبحرة بثبات وإيمان وإصرار القائد المسؤول والراعي الحريص على إخراج رعيته من الدوامة التي كادوا أن يهلكوا فيها.
فخامة الأخ الرئيس القائد..
إننا من موقعنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكل مواقع قيادة القوات المسلحة ندرك طبيعة وأبعاد الأوضاع القائمة وفي مقدمتها الخلل الأمني الذي تشهده الساحة الوطنية وما ينبغي علينا فعله من واقع مسؤوليتنا والمهام المنوطة بنا مستشعرين المسؤولية الملقاة على كاهل المؤسسة الدفاعية وعاتق كل القيادات العسكرية والوحدات القتالية في تنفيذ توجيهاتكم القيمة والمسؤولة واتخاذها خارطة طريق في وضع برنامج ترتيب أولويات العمل العسكري المنظم بالتنسيق المشترك بين كافة القوى والمناطق والوحدات القتالية من أجل استعادة هيبة القوات المسلحة وضمان الجاهزية القتالية العالية في كل وقت وحين لمواجهة التحديات الإرهابية وكل متربص بالوطن ونعاهدكم ومن موقع مسؤوليتنا الدينية والوطنية والدستورية والقانونية وما يفرضه علينا واجبنا في حماية الدين والوطن أن القوات المسلحة تحت قيادتكم الرشيدة ستعمل بروح الفريق الواحد وستكون بعزائم الرجال الأبطال أول المبادرين والمدافعين عن منجزات ومكتسبات ثورتي سبتمبر واكتوبر والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية .
وسنسعى بكل ما أوتينا من قوة إلى الارتقاء بمهام قواتنا المسلحة ودورها إلى المستوى الذي يعيد إليها هيبتها ومكانتها في قلوب أبناء الشعب مؤكدين بأن المؤسسة العسكرية ستظل كما عهدتموها الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل الدسائس والمؤامرات وتفشل مخططات كل الأعداء حيثما كانوا وأينما وجدوا.
الأخ الرئيس القائد..
نجدد لكم ولشعبنا اليمني العظيم التهنئة بهذه المناسبة الوطنية الغالية علينا جميعا سائلين المولى العلي القدير بأن يوفقكم إلى ما فيه خير الوطن وتقدمه وازدهاره.

المجد للوطن والشموخ للشعب وقواته المسلحة والأمن..
والخلود للشهداء الأبرار..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته