اللـقـب الـخـلـيـجـي.. بـيـن الأخـضـر والـعـنـابـي

يسدل ستار النسخة 22 من بطولة كأس الخليج والتي تستضيفها الرياض مساء اليوم وتنتهي البطولة من نفس النقطة التي بدأت منها حيث يواجه المنتخب السعودي نظيره القطري عند الساعة الـ7:45 في تكرار لمباراة الافتتاح .. ولكن هذه المرة من أجل التتويج باللقب .
وكان المنتخبان قد التقيا منذ أسبوعين في افتتاح خليجي 22 على نفس أستاد الملك فهد والذي يستضيف النهائي وانتهى اللقاء بالتعادل بهدف لكل فريق وهو ما يجعل ختام البطولة ملتهباٍ .
استحق الفريقان التواجد في نهائي كأس الخليج فقد تصدر المنتخب السعودي المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط من تعادل 1-1 مع قطر والفوز على البحرين بثلاثية نظيفة ثم الفوز على اليمن 1-صفر وفي الدور قبل النهائي تخطى عقبة الإمارات حامل اللقب بفوز صعب 3-2 .
ورغم أن المنتخب القطري تأهل بصعوبة كثاني المجموعة بثلاث نقاط بعد التعادل في ثلاثة لقاءات مع السعودية 1-1 ومع اليمن بدون أهداف وهي نفس النتيجة أمام البحرين إلا أنه انتفض في الدور نصف النهائي وقلب تأخره لفوز على عمان 3-1 .
النهائي سيشهد صراعاٍ كبيراٍ بين دفاع المنتخب القطري الذي استقبل هدفين فقط في أربع مباريات وبين الهجوم السعودي القوي الذي سجل 8 أهداف وسيعتمد جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب القطري على الروح المعنوية العالية للاعبيه والانضباط التكتيكي وسيحاول منع الأخضر من التسجيل مع خطف هدف الفوز بينما سيلجأ لوبيز مدرب السعودية للهجوم من الدقيقة الأولى معتمدا على الثلاثي الخطير نواف العابد وتيسير الجاسم ومن أمامهم ناصر الشمراني .
ومن المتوقع أن يشهد النهائي عودة الجماهير السعودية التي غابت عن المدرجات بكثافة منذ بداية البطولة وسيكون دافعاٍ قوياٍ للأخضر للتويج باللقب الرابع حيث سبق أن حقق الكأس في أعوام 1994 و2002 و 2003 بينما يسعى العنابي القطري لحسم اللقب الثالث في تاريخه وسبق له التتويج عامي 1992م و2004م .
ولن تشهد صفوف المنتخب السعودي تغييرات عما كانت عليه في مباراة قبل النهائي أمام الامارات حيث اعتمد لوبيز على مجموعة متميزة من اللاعبين بداية من حارس المرمى وليد عبد الله مرورا باللاعبين مثل أسامة هوساوي وسعيد المولد وسعود كريري وسالم الدوسري وتيسير الجاسم وناصر الشمراني.
وفي المقابل يعود اللاعب بلال محمد إلى خط دفاع المنتخب القطري بعد التعافي من الإصابة وأيضا أحمد عبد المقصود بعد انتهاء إيقافه للحصول على إنذارين في الدور الأول ويعتمد المدرب الجزائري جمال بلماضي على عدد من اللاعبين المتميزين أيضا مثل قاسم برهان حارس مرمى الفريق واللاعبين مشعل عبد الله وحسن الهيدوس وإسماعيل محمد وبوعلام خوخي.
ويقف التاريخ في صف المنتخب السعودي حيث تحمل المباراة رقم 21 في المواجهات بين الفريقين ببطولات كأس الخليج وفاز المنتخب السعودي في 9 مواجهات سابقة مقابل انتصارين للعنابي و9 تعادلات بين الفريقين كان آخرها في المباراة الافتتاحية للبطولة الحالية.

خمسة صراعات ثنائية ..
هل تحسم اللقب¿

تلعب السعودية ضد قطر في نهائي كأس الخليج لكرة القدم مساء اليوم في إعادة لمباراة الافتتاح التي انتهت بالتعادل 1-1.
وفي ما يلي أبرز خمسة صراعات ثنائية متوقعة بين لاعبي الفريقين في النهائي باستاد الملك فهد الدولي بالرياض.

السعودي وليد عبد الله والقطري قاسم برهان:

ساهم الحارس السعودي وليد عبد الله في وصول فريقه إلى النهائي بعدما دخل مرماه هدف واحد في أول ثلاث مباريات وهكذا كان الحال تماما لبرهان.
وباستثناء دخول هدف في مرمى كل حارس في مباراة الافتتاح بقيت شباك كل منهما خالية في الجولتين الثانية والثالثة ليتأهل المنتخبان معا إلى الدور قبل النهائي.
وخاض عبد الله اختباراٍ صعباٍ أمام الإمارات حاملة اللقب واهتزت شباكه مرتين لكن فريقه خرج فائزا في النهاية 3-2.
وتلقى مرمى برهان هدفا لا يتحمل مسؤوليته من تسديدة هائلة من مدى قريب قبل أن ينتفض زملاؤه في الانتصار 3-1 على سلطنة عمان.

السعودي أسامة هوساوي والقطري خوخي بوعلام:

يعد المخضرم هوساوي من أبرز لاعبي السعودية في كأس الخليج بأدائه الثابت في قلب الدفاع واحتفل خلال البطولة بخوض مباراته الدولية 100 وهو ما انعكس في خبراته الكبيرة داخل الملعب إضافة لإجادته ألعاب الهواء سواء في الجانب الدفاعي أو الهجومي.
وفي ظل اعتماد جمال بلماضي مدرب قطر على مهاجم وحيد فمن المتوقع أن يتكفل هوساوي بمراقبة بوعلام أو بديله عبد القادر إلياس.
وسيحاول بوعلام وإلياس بكل تأكيد هز الشباك لأول مرة في البطولة من أجل تلقي دفعة للبقاء في تشكيلة بلماضي بعد العودة المتوقعة للثنائي خلفان إبراهيم وسيباستيان سوريا قبل نهائيات كأس آسيا.

السعودي سلمان الفرج والقطري إسماعيل محمد:

من المنتظر أن تشهد المباراة العديد من المواجهات بين الفرج الذي يميل للعب في اليسار وإسماعيل لاعب قطر الذي أرهق دفاع عمان بانطلاقاته من اليمين.
ويمتاز اللاعبان بالسرعة الهائلة. وسيكون الفرج مطالبا على الأرجح بمساعدة زميله عبد الله الزوري لإيقاف انطلاقات إسماعيل الذي كان من أهم أسباب نجاح قطر في تسجيل أول هدفين أمام عمان.

السعودي تيسير الجاسم والقطري على أسد:

يضع خوان رامون لوبيز كارو ثقة كبيرة في الجاسم في خط الوسط وهو اللاعب الأكثر مشاركة في المباريات تحت قيادة المدرب الاسباني إذ لعب تحت قيادته 17 من أصل 18 مباراة.
وفي ظل تكفل سعود كريري بمركز الوسط المدافع يتمكن الجاسم من التقدم كثيرا للأمام ومساعدة باقي زملائه في صناعة اللعب وإرسال التمريرات الحاسمة خلف المدافعين.
لكن الجاسم سيتعرض على الأرجح لمنافسة قوية من أسد الذي أبدل تماما أداء قطر عندما شارك في الشوط الثاني من مباراة الافتتاح.
وترك أسد انطباعا رائعا مرة أخرى عندما شارك كبديل أمام عمان والنتيجة تشير للتعادل 1-1 ليحرز هدفين متتاليين. ومن المرجح أن يكون أسد في التشكيلة الأساسية في اللقاء النهائي.

السعودي ناصر الشمراني والقطري إبراهيم ماجد:

لا جدال في أن الشمراني من أبرز مهاجمي آسيا حاليا إذ أنه قادر على هز الشباك في أي وقت حتى لو لم يكن في أفضل حالاته.
وإذا كان الشمراني سجل هدفين في أربع مباريات فإن مهمة هز شباك قطر لن تكون سهلة في ظل مواجهته مع إبراهيم ماجد القوي في الهواء.
وربما لا يكتفي الشمراني بمحاولة الهروب من رقابة ماجد خلال اللقاء بل قد يضطر إلى العودة للوراء لمساندة خط دفاعه في الكرات الثابثة حتى لا يكرر المدافع القطري ما فعله في مباراة الافتتاح عندما سجل هدف بلاده الوحيد.

قد يعجبك ايضا