الثورة نت/..
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، اليوم الأحد، من الارتفاع الكبير في أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأرقام تضاعفت بوتيرة مقلقة خلال الأشهر الأخيرة الماضية.
وأوضحت المنظمة، في تدوينة على منصة “إكس”، أنه في فبراير الماضي كان هناك نحو 2000 طفل في قطاع غزة يعانون سوء التغذية، وتضاعف العدد ثلاث مرات بحلول يونيو الماضي، ثم قفز مجددًا ليقترب من الضعف مرة أخرى في الفترة الأخيرة، وهو ما يشكل تهديدًا جسيمًا لحياة الأطفال.
وأكدت اليونيسف، أن هذا التدهور السريع يتطلب استجابة عاجلة وواسعة النطاق، مشددة على أن أدوات الوقاية والعلاج متوفرة، لكن غياب الوصول الإنساني الآمن والمستدام يجعلها بلا جدوى.
ودعت إلى السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع ووقف إطلاق النار لحماية أرواح الأطفال في غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن وفاة خمس حالات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 217 شهيدًا، من بينهم 100 طفل.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
يذكر أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
ويواصل العدو الصهيوني فرض إغلاق تام على قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية والوقود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، وسط تفاقم حالة المجاعة بين الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.