ياسين يدعو إلى الحفاظ على كيان الدولة وتجنب الانزلاق إلى صراع طائفي

> مناقشة التحضيرات لانعقاد مؤتمر عام مصغر للحزب ومقترح بتعديلات في النظام الداخلي

بدأت أمس في صنعاء فعاليات الدورة العاشرة للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني برئاسة أمين عام الحزب الدكتور ياسين سعيد نعمان .
وتناقش الدورة التي تستمر ثلاثة ايام ثلاثة تقارير عن الاداء السياسي والتنظيمي والمالي مقدمة من الأمانة العامة والمكتب السياسي, وتقريرا رابعا من الرقابة المركزية للحزب.
كما ستناقش اللجنة التحضيرات للاجتماع الاول للمجلس الوطني للحزب “مؤتمر عام مصغر”, وتحدد موعد انعقاده فضلا عن مناقشة مقترح ببعض التعديلات المطلوبة في النظام الداخلي, بهدف ملء الشواغر وتجديد وتوسعة قوام اللجنة المركزية لاستيعاب الشباب.
وأكد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان في كلمته في افتتاح الدورة على أهمية الموضوعات التي تناقشها اللجنة المركزية في هذه الدورة .. معتبرا انعقاد المجلس الوطني للحزب الاشتراكي قرارا مهما على طريق المؤتمر العام السادس الذي سيقر بصورة نهائية إعادة هيكلة الحزب وفقا لمهامه النضالية في المرحلة المقبلة.
وشدد الدكتور ياسين على ضرورة إعادة بناء منظمات الحزب بالمستوى الذي يحقق الهدف من وراء إعداد الحزب لأداء مهامه السياسية والنضالية خلال المرحلة المقبلة .. مشيرا إلى أن وضع الحزب الاشتراكي اليمني في المكان الصحيح والملائم في الحياة السياسية والنضالية لا يمكن ان يتحقق إلا بتجديد دمائه من الشباب باعتبارهم القوة التي يتجدد بها الحزب لاسيما وان الأحداث الكبيرة التي مرت بها اليمن خلال المرحلة المنصرمة قد رصدت الدور الحيوي والهام الذي لعبه شباب الحزب.
وتناول الجهود التي يقوم بها الحزب ومساهمته الفاعلة في العملية السياسية الجارية حاليا في الوطن.. مذكرا بأن الحزب كان حاضرا في الحوار الوطني برؤاه السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية تجاه كل القضايا التي تم الحوار حولها.
وقال: إن الحزب يعمل في الوقت الحاضر مع كل القوى على استعادة جوهر ومضمون العملية السياسية وبهذا الصدد حرص على الدفع لتشكيل الحكومة بعيدا عن المحاصصة الحزبية والخروج من نفق المناكفات التي تعرض لها التوافق الحكومي خلال الفترة الماضية بسبب التشوه والقصور الذي أصاب تنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية”.
وتطرق الأمين العام للحزب الإشتراكي إلى التطورات على الساحة الوطنية .. مشددا على ضرورة تكاتف كافة الجهود من اجل تجنيب الوطن الانزلاق نحو اي صراع طائفي .
ودعا في هذا الشأن “كافة القوى السياسية والاجتماعية والدينية إلى أن تتوقف عن الشحن الطائفي وتلتزم بحقيقة ان خلافها هو سياسي واقتصادي بدرجة رئيسية وان العنفوان المذهبي او الطائفي ليس سوى اداة شحن خبيثة”.
ونبه الدكتور ياسين إلى أن الأوضاع في اليمن تتحرك على الارض بطريقة لا تترك أمام النخب سواء أن تتفق على قواسم مشتركة في اللحظة الراهنة دون اي غطرسة أو مخاتله من قبل أي طرف بفرض خيارة على الآخرين كخيار وحيد.
و أهاب بكل “القوى السياسية في اليمن إدراك أن السير في الطريق القديم نفسه وبالمنهج المتعالي ذاته على حق الشعب في تقرير خياراته السياسية كما وردت في وثيقة مخرجات الحوار الوطني سيزيد المشهد ارباكا وسيضع البلاد كلها أمام استحقاقات شعبية لن تستطيع الدولة ان تواجهها بأدوات القوى التي كانت تعتمد عليها, ما سيؤدي بالنتيجة الى انهيارات أكثر خطورة يسبقها تفكك اجتماعي مدعوم بحروب محلية بنكهات طائفية وجهوية ومناطقية وغيرها”.
وبشأن القضية الجنوبية .. شدد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني على أهمية التعاطي المسؤول مع القضية الجنوبية من قبل كافة القوى السياسية وفي المقدمة النخب السياسية الجنوبية بمشاريعها المتنوعة.
ودعا جميع القوى الفاعلة في الجنوب الى تكوين قاسم مشترك ووضع خارطة طريق واقعية وإنشاء روابط وثيقة بالعملية السياسية الجارية على صعيد البلاد كلها دون تحقق.
وفي حين أكد على ضرورة الحفاظ على كيان الدولة باعتبار ذلك ركنا أساسيا في توفير الشروط لحل القضية الجنوبية حذر في ذات الوقت من أن أي انهيار للدولة في حال حدوثه سيؤدي إلى تقسيم وانهيار الجنوب أكثر من الشمال.
ونبه في ذات الوقت بأن رفض العملية السياسية من قبل القوى السياسية الجنوبية المنخرطة في الحراك السلمي سيترك الفرصة سانحة أمام مشروع العنف الذي ستتولاه قوى أخرى.

قد يعجبك ايضا