مواطنون ومتخصصون يؤكدون ثقتهم بنجاح حكومة بحاج وقدرتها على تجاوز الصعاب


ملفات شائكة وأوضاع سياسية وأمنية واقتصادية معقدة تعيشها البلاد في الوضع الراهن .. ومع ذلك فاليمنيين ينظرون بإيجابية وأمل في قدرة حكومة بحاح في النجاح في حال التزمت هذه الحكومة بموجهات رئيس الجمهورية والذي طالبها بفرض هيبة الدولة والعمل على تطبيق مخرجات الحوار والسعي لمعالجة الوضع الأمني والاقتصادي الذي تعيشه البلاد..
ويرى مراقبون ومتخصصون ومواطنين من ان حكومة بحاح ينبغي أن تعمل على تجاوز التحديات ومعالجتها والعمل على إعادة الأمن والاستقرار للمواطن اليمني ..
وتتمنى شرائح يمنية من الحكومة اليمنية الجديدة ان يسودها التكامل والتناغم كفريق واحد ليستطيعوا بخروج البلاد من وضعها الراهن .. الثورة استطلعت أراء بعض تلك الشخصيات ..

تحديات بقدر الطموح
الدكتور عبد المؤمن شجاع الدين ( اكاديمي وناشط مدني ) قال ( نعقد آمال كبيرة على دور هذه الحكومة الجديدة التي تضم شخصيات وطنيه وقيادات تمتلك الجرأة والقدرة على اتخاذ قرارات شجاعة … رئيس الوزراء شخصية قوية ويمتلك الخبرة الكافية والكفاءة لقيادة هذه الحكومة التي تواجه صعوبات بل وتحديات كبيرة جدا أهمها التحدي الإقتصادي حيث تمر البلد بمرحلة في غاية الصعوبة تتمثل في ندرة العملة الأجنبية وتدهور الإحتياطي من النقد الأجنبي وذلك نتيجة للإضطرابات السياسية والأمنية خلال السنوات الماضية وما رافقها من تدمير لخطوط وابراج الكهرباء وانابيب تصدير النفط الخام كذلك من الصعوبات التي تواجه الحكومة هي عدم وفاء المانحين بالإيفاء بتعهداتهم لسداد العجز في الموازنة ولدعم البرامج الإقتصادية التي تخفف من البطالة التي بلغت حوالي ?? من الشباب ممن هم في ين العمل … ومن التحديات المهمة ايضا هو التحدي المتمثل بإعادة الإعتبار للدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية واعادة السيطرة على كامل التراب اليمني وملئ الفراغ الأمني ونزع سلاح الميليشيات المسلحة واستلام الملف الامني كليا من المجموعات والميليشيات المسلحة )
وتمنى الدكتور عبد المؤمن أن تنتقل اليمن الى وضع بعيدا أن المنغصات والمكدرات التي باتت ترهق المواطنين بكل فئاتهم وأثرت على حياتهم وأوضاعهم في شتى المجالات ..
وأضاف ( ونجاح هذه الحكومة مرتبط بشكل كبير بتضافر كل الجهود الحزبية والسياسية والهيئات الوطنية وبما يسهم في مساعدة هذه الحكومة للتغلب على المشاكل ومساندتها في انجاح برنامجها )
تحقيقا للشراكة
رشاد الشرعبي– صحفي ومحلل سياسي
قال ( تواجه حكومة السلم والشراكة الوطنية بقيادة المهندس خالد بحاح تحديات كبيرة أفصح عن ابرزها بحاح وقبله الأخ / رئيس الجمهورية , وأعتقد ان اهم تلك التحديات هو تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وجدت الحكومة بناءاٍ عليه, من خلال إعادة بسط نفوذ الدولة على كافة اراضيها ومؤسساتها وإنهاء سيطرة أي جماعات مسلحة على الأرض والمؤسسات مهما كانت المبررات المقدمة منها, والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني كمنظومة متكاملة ودون أي انتقائية وفي المقدمة إستكمال صياغة الدستور وإجراء الإستفتاء الشعبي عليه وإعداد السجل الانتخابي الإلكتروني لتهيئة الأجواء من خلال كل ما سبق وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية والانتقال إلى النظام الإتحادي الجديد.
وإذا تحققت تلك التحديات السابق ذكرها مع بسط نفوذ الدولة ونزع سلاح الجماعات وإحتكار مؤسسات الدولة عبر مؤسستي الجيش والأمن لإستخدام القوة للدفاع عن الوطن ومؤسساته الشرعية ضد أي معتدي محلي أو خارجي, فإنه ذلك سيهيئ الأجواء لحدوث الإستقرار السياسي وتوفر الأمن والسلم المجتمعي وبالتالي يمكن البدء بخطوات نحو العملية الاقتصادية والتنموية بشكل عام.
المواطنون اليمنيون دائماٍ لا يطمحون لشيء أكثر من الأمن والاستقرار أولا, ويأتي بعده موضوع حاجتهم لحماية الحقوق والحريات والعيش الكريم والحد من الفساد وفق آليات الشفافية والحكم الرشيد والمساءلة والمحاسبة, وفي حال تحقيق التحديات المشار إليها سابقاٍ وفي المقدمة الإستقرار السياسي والأمن والسلم المجتمعي, فإن ذلك يعد تحقيقا لطموحات وتطلعات وحاجات ابناء الشعب من شرقه الى غربه.
تنفيذ للمخرجات
الدكتور حسن الحرد – قيادي في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – قال ( هناك العديد بل والكثير من التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية الجديدة بيد ان هناك قضايا أو امور ينبغي على حكومة بحاح البدء بها وذلك لأهميتها ومنها الوقوف أمام الوضع الامني الذي تعيشها العديد من مناطق والمحافظات اليمنية والتي تعيش حالة من الفوضى والإنفلات الأمني وانتشار للجماعات المسلحة الخارجة على الدستور والقانون والتي أرهبت المواطنين .. وهذا لا يمكن ان يتحقق إلا إذا قامت حكومة بحاح بإعطاء الاولوية لترتيب وضع المؤسستين الأمنية والعسكرية والتي تحتاج الى هيكلة حقيقية مبنية على قيم الوطنية وعلى أساس الولاء للوطن خاصة بعد ما حصل في الفترة الاخيرة لهذه المؤسسات ..
كما أن على الحكومة اليمنية الحالية ان تضع نصب عينها رفع معاناة المواطنين والذين باتوا يعانون من غياب الخدمات أو تدنيها في معظم محافظات الجمهورية .. على الحكومة ان تجعل المواطن اليمني يلمس جهودها حقيقة وبما يخفف أو يزيل من المتاعب والمعاناة التي أثقلت كاهل المواطنين في الفترة الأخيرة ..
ومع ذلك كله على حكومة بحاح العمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني دون إجتزاء وبما يؤسس ويعمل للتهيئة لتحقيق الدولة المدنية الحديثة وفق تلك المخرجات والتي توافق عليها كل أبناء الشعب اليمني وتعتبر قواعد للدولة الرشيدة .. دولة العدالة والمساواة والمواطنة الحقة
الأمن أولاٍ
الناشط الشبابي عبد السلام وهان أكد ان قضية إعادة الأمن في البلاد وإزالة الشعور بالخوف من نفوس المواطنين من أولويات الحكومة الجديدة خاصة وأن الشهرين الماضيين شهدت تزايد انتشار الجماعات الإرهابية في البلاد ولذا فإنه ينبغي على حكومة الوفاق أن يكون من اول أولوياته الإهتمام بالأمن كونه لا يمكن ان تحقق مخرجات الحوار أو يجري الانتقال السياسي في البلاد في ضوء هكذا أوضاع
وقال على حكومة بحاح ونحن على ثقة بذلك أن تعيد ثقة المواطن اليمني بالدولة وقدرتها على حمايته وفرض هيبتها في كل بقاع الوطن .. ومن ثم يأتي على الحكومة التعاون مع لجنة الدستور للإنتهاء من مسودته بشكل كامل ومن ثم إقراره والشروع في الاستفتاء عليه وكذا إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي يترقب لها الشعب اليمني لإيجاد حكومة الدولة الاتحادية ..
وأضاف ( من خلال الملاحظة فإن حكومة بحاح بالرغم من التركة الكبيرة والقضايا المعقدة التي تشهدها البلاد إلا ان ثقة المواطنين بهذه الحكومة كبيرة والآمال كبيرة عليهم من قبل الشعب .. وعليهم استشعار المسئولية الوطنية والأدبية أمام هذه المسئولية ..
إنجاز الاستحقاقات
طارق سرور نقيب المعلمين اليمنيين بالحديدة قال ( أن حكومة بحاح جاءت في وضع معقد وشائك في كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والامنية وهي معنية اليوم بالوقوف بجدية على معالجة هذه الأوضاع .. لكن التحدي الأبرز يكمن في بسط هيبة الدولة ومعالجة قضية الجنوب وفق ما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني .. )
وأضاف ( أن حكومة بحاح والتي تم اختيارها من قبل رئيس الجمهورية بعناية وتم مراعاة الكفاءة فيهم عليهم أن يعملوا وفق الموجهات التي طرحها لهم رئيس الجمهورية في خطابه الاخير والذي أكد فيه على ضرورة أن تقوم الحكومة الحالية بالعمل على تنفيذ الاستحقاقات السياسية الخاصة بالمرحلة الانتقالية وأهمها الاستفتاء على الدستور وصولا الى الانتخابات الرئاسية البرلمانية .. كما ان عليها العمل على إيجاد آلية للحد من الفساد المستشري والمتزايد في أروقة الدولة وبما سيؤدي – مكافحة الفساد – الى انعاش الاقتصاد الوطني والتخفيف من الأعباء الى أرهقت كاهل المواطنين بسبب الفساد.. )
وفي الأخير فإن غالبية الشعب اليمني بكل فئاتهم وشرائحهم المجتمعية يضعون آمالهم على حكومة بحاح للانتقال بهم الى بر الأمان والسير الى دولة النظام والقانون ..

قد يعجبك ايضا