الثورة نت:
جددت جامعة عدن البيعة والعهد لفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بانها ستضل قلعةٍ من قلاع الوحدة ولن تتأثر بعوامل التعرية وستظل الثوابت الوطنية خفاقةٍ على هامتها.
وجاء في برقية مرفوعة من جامعة عدن والمشاركون في فعاليات الندوة العلمية العالمية عن الأديب والمفكر/ علي أحمد باكثير (السيرة ـ الريادة ـ الإبداع/ 1910م – 2010م) التي اختتمت اليوم “اذا كنا قد بذلنا الجهود الجبارة في رفع مستوى التعليم الجامعي وضمان الجودة سعيا لتحقيق التنمية المستدامة فإننا اليوم سنضاعفها أكثر من أي وقتُ مضى في سبيل الدفاع عن بلاد الإيمان والحكمة والتي وصفها الله جل في علاه بأرض الجنتين والبلدة الطيبة..نعم أنها يمن العزة والكرامة والشموخ يمن الثاني والعشرين من مايو يمن الحضارة والوحدة والأمن والاستقرار والكرامة”.
وكانت الندوة قد اختتمت اليوم الخميس في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت فعاليات الندوة العلمية العالمية عن الأديب والمفكر/ علي أحمد باكثير (السيرة ـ الريادة ـ الإبداع/ 1910م – 2010م) وذلك لإحياúءٍ الذكرى ميلاده المائة وعرفانا لدور هذه الشخصية اليمنية الفريدة في الساحتين العربية والإسلامية.
وتزامن عقد الندوة التي نظمتها جامعة عدن على مدى يومين مع يوم ميلاد الأديب والمفكر على احمد باكثير وكذا مع فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م , بمشاركة أدباء وكتاب وباحثون أكاديميون من اليمن ومصر والإمارات والسعودية والأردن وبنجلاديش.
وقد ورد في نص البرقية المرفوعة لفخامة الرئيس من قبل المشاركين في ندوة مئوية الأديب والمفكر مايلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين العلام العليم القائل في كتابه الكريم:ú ( منِ المْؤúمنينِ رجِالَ صِدِقْوا مِا عِاهِدْوا اللِهِ عِلِيúه فِمنúهْم مِن قِضِى نِحúبِهْ ومنúهْم مِن يِنتِظر وِمِا بِدِلْوا تِبúديلاٍ )
والصلاة والسلام على نبينا الكريم سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد بن عبد اللهr وعلى آله وصحبه وسلم .أما بعد..
فخامة رئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح حفظكم الله ورعاكم وسلام من الله عليكم ورحمته وبركاته ويسعدنا أن نتقدم إليكم باسم جامعة عدن وكل منتسبيها ونحن نختتمْ الندوة العلمية المعنونة بــ (مئوية المفكر الأديب علي أحمد باكثير – السيرة والريادة والإبداع )المنعقدة في رحاب مدينة سيئون الجميلة للفترة 22-23 كانون الأول2010م بأحر التهاني وأصدق الأمنيات متمنين لفخامتكم الصحة والسعادة وتحقيق المزيد من النجاحات العملية والوطنية ليمن العزة والكرامة والشموخ.
ويسعدنا أن أيضاٍ أن نزفِ إليكم أسمى آيات الشكر والعرفان لرعايتكم الكريمة لهذه الندوة العلمية الذي تزامن انعقادها مع احتفالات شعبنا اليمني بأعياده الوطنية ونجاح الحدث الرياضي الكبير(خليجي عشرين) ولا شك يا فخامة الأخ الرئيس في أن جامعة عدن قد عقدت ندوتها العلمية لعملاق الريادة والتجديد في الشعر العربي الحديث علي أحمد باكثير الذي علت سمعته وذاعت شهرته في العالمين: العربي والإسلامي وليس بكثير على الباكثير أن يحتفي به أهل الفكر والعلم والريادة والقلم في (جامعة عدن) التي أرست تقاليد التكريم السنوي لعلمُ من أعلام اليمن المشهورين منذ سنوات فقد سبق أن كرمت كل من: (الحكيمي ولقمان الأب والبيحاني والنعمان) وقد قرر مجلس جامعة عدن مبدأ التكريم السنوي المئوي لميلاد كل من سخر نفسه للإبداع والكتابة والنضال ليظل هذا القرار سرمدياٍ إلى ما شاء الله تعالىوها هي اليوم تكرم باكثير في الذكرى المئوية لميلاده لتنفرد من بين الجامعات العربية في إقامة هذه الندوة العلمية الرصينة لعلمُ بارزُ من أعلام الأمة في تاريخها الحديث والمعاصر.
ونظراٍ لأن الندوة تعقد في رحاب مدينة (سيئون) العريقة بعراقة أهلها وأصالتهم فضلاٍ عن أن هذه المدينة كانت من محطات هذا الكاتب العملاق المتألق في كتاباته وإبداعاته.كما أن هذا الانعقاد يتزامن مع الأسبوع الأخير من العام الذي كرمت فيه مدينة( تريم) عاصمة للثقافة العربية والإسلامية.
وثق يا فخامة الأخ الرئيس من أن جامعة عدن تقدر باعتزاز دعمكم ورعايتكم الكريمة التي تمثلت في الدعم المادي والمعنوي الذي شمل كل مفاصل الجامعة ودقاتها وبنيتها التحتية والتي ستظلْ شاهدة أبدية لدعمكم السخي والمعهود وفي الوقت نفسه فإن الجامعة على ذلك العهد ماضيةٍ لن تتزحزح عنه وتجدد البيعة والعهد لفخامتكم وتظلْ بإذن الله تعالى قلعةٍ من قلاع الوحدة صامدة أبدية لن تتأثر بعوامل التعرية وستظل الثوابت الوطنية خفاقةٍ على هامتها وإذا كنا قد بذلنا تلك الجهود الجبارة في رفع مستوى التعليم الجامعي وضمان الجودة سعيا لتحقيق التنمية المستدامة فإننا اليوم سنضاعفها أكثر من أي وقتُ مضى في سبيل الدفاع عن بلاد الإيمان والحكمة والتي وصفها الله جل في علاه بأرض الجنتين والبلدة الطيبة ..نعم أنها يمن العزة والكرامة والشموخ يمن الثاني والعشرين من مايو يمن الحضارة والوحدة والأمن والاستقرار والكرامة وهذا هو الشعار الذي تردد ويظل يتردد صداه في قلب هذه الجامعة العريقة بعراقة منتسبيها من أهل الفكر والعلم والريادة والقلم ومعهم الملايين من أبناء الشعب اليمني الذين حملوا ذلك النضال الطويل في كل المراحل والمنعطفات حتى تحققت وحدة اليمن الكبرى وهاهم اليوم أكثر تماسكاٍ في الدفاع عن هذا المنجز التاريخي الكبير ولن يسمحوا أبدا لمن يريد النيل من أمن اليمن واستقراه ووحدته المباركة والراسخة رسوخ الجبال وإننا ندرك يا فخامة الأخ الرئيس ما يتعرض له شعبنا الصامد وأرضه الطيبة من تحديات خارجية وداخلية ونثمن باعتزاز كبير مواقفكم الوطنية الكبيرة في مواجهتها وثقتنا بكم تتعزز وتتوطد يوماٍ بعد يوم في إخراج هذه السفينة إلى بحر الأمان.وهذا ليس بغريب على فخامتكم فأنت خير من حقق وحدة اليمن وأسستِ دولتهْ الكبرى في التاريخ الحديث والمعاصر وبنيت نهضتها الحديثة.
وثق يا فخامة الأخ الرئيس من أننا سنظل ممن يدومون على محبتكم ومودتكموان نرد الوفاء بالوفاء والجميل بالجميل و ما جزاء الإحسان إلا الإحسان.- جامعة عدن.
– كما صدر في ختام فعاليات الندوة بيان ختامي وتوصيات مهمة ستسهم في تسليط الضوء على تراث الأديب والمفكر/علي أحمد باكثير حيث دعت التوصيات إلى
استحداث جائزة وطنية للإبداع الأدبي والفكري باسم علي أحمد باكثير والعمل على إنشاء مركز للدراسات الأدبية يحمل اسم علي أحمد باكثير ضمن مجموعة المراكز البحثية التابعة لجامعة عدن.
وأوصى المشاركون بالندوة إلى إطلاق اسم علي أحمد باكثير على معلم أو شارع أو ساحة تليق بحمل أسمه في مدينة سيؤن وبالعمل على طباعة أعمال باكثير وتوزيعها على المركز والمكتبات العامة في الجمهورية وبالعمل على طباعة البحوث والدراسات التي تناولت إبداعه وعلى وجه الخصوص الأعمال العلمية وأعمال السيرة والمذكرات التي لم تنشر من قبل.
وحث المشاركون في توصياتهم على العمل على طباعة بحوث الندوة ومناقشاتها في كتاب يحمل عنوان في كتاب يحمل عنوان (في ذكرى باكثير) وبتدريس أعمال علي أحمد باكثير في مناهج التعليم اليمنية في مراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي.
وفيما يلي نص البيان الختامي لندوة الذكرى المئوية لميلاد الأديب المفكر علي أحمد باكثير : السيرة .. الريادة .. الإبداع 1910- 2010م:
برعاية كريمة من الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله شهدت مدينة سيؤن (الطويلة) على مدى ثلاثة أيام 31-23 ديسمبر 2010م
انعقدت الندوة العلمية المكرسة للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الأديب والمفكر علي أحمد باكثير والتي بدأت بافتتاح معرض الصور الذي يمثل المسيرة الكفاحية والعلمية للأديب والمفكر العربي والإسلامي الكبير علي أحمد باكثير مساء يوم الثلاثاء الموافق 21/ 12/ 2010م وصولاٍ إلى الجلسة الافتتاحية الرسمية صباح اليوم التالي وانعقاد جلستين علميتين حول أعماله ضمت الجلسة الأولى محور السيرة والمسرح والثانية محور الرواية وانتهاءاٍ بجلستين علميتين في يومنا هذا الخميس مكرستين لمحور الشعر في انتاج باكثير الأدبي.
وقد تم ذلك كله بدعم معنوي ومادي سخي من مجلس أمناء جامعة عدن .
ويأتي انعقاد هذه الندوة في إطار احتفالات جامعة عدن بالذكرى الأربعين لتأسيسها وفي أجواء احتفاليه بمناسبة إعلان مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م وبحضور علمي نوعي من الجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية اليمنية والعربية والإسلامية وحضور رسمي رفيع حيث حضر الندوة معالي الدكتور محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة الذي أسهم كثيراٍ في تمكين هذه الندوة من الانعقاد وتجاوب كثيراٍ مع مقترحاتها وتوصياتها والأخ الأستاذ سالم الخمبشي محافظ محافظة حضرموت والأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن رئيس اللجنة التحضيرية للندوة والأخوة أعضاء السلطة المحلية في محافظة حضرموت الذين لم يألوا جهداٍ في دعم انعقاد هذه الندوة ولفيف من الأكاديميين المسؤولين في حضرموت الوادي والساحل .
وقد قدمت في هذه الندوة العديد من الدراسات الأكاديمية والرؤى التفكيرية في الإرث الثقافي العظيم المتنوع الذي خلفه الأديب والمفكر العربي الإسلامي الكبير علي أحمد باكثير ودار حولها العديد من المناقشات والجدل العلمي الرصين وقد خرجت هذه الندوة بالعديد من التوصيات والمقترحات وذلك على النحو الأتي :
1ـ التوصية بتدريس أعمال علي أحمد باكثير في مناهج التعليم اليمنية في مراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي.
2ـ استحداث جائزة وطنية للإبداع الأدبي والفكري باسم علي أحمد باكثير.
3ـ إطلاق اسم علي أحمد باكثير على معلم أو شارع أو ساحة تليق بحمل أسمه في مدينة سيؤن.
4ـ العمل على طباعة أعمال باكثير وتوزيعها على المركز والمكتبات العامة في الجمهورية.
5ـ العمل على طباعة البحوث والدراسات التي تناولت إبداعه وعلى وجه الخصوص الأعمال العلمية وأعمال السيرة والمذكرات التي لم تنشر من قبل.
6ـ العمل على طباعة بحوث الندوة ومناقشاتها في كتاب يحمل عنوان في كتاب يحمل عنوان (في ذكرى باكثير).
7- العمل على انشاء مركز للدراسات الأدبية يحمل اسم علي أحمد باكثير ضمن مجموعة المراكز البحثية التابعة لجامعة عدن.
وفي الختام تقدم الحاضرون بشكرهم إلى كل المؤسسات والشخصيات التي عملت على إنجاح هذه الندوة – التي عقدت برعاية كريمة من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله – وفي صدارة هؤلاء معالي الدكتور محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة والأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن والأستاذ سالم الخنبشي محافظ محافظة حضرموت وأعضاء المجلس المحلي في المحافظة والضيوف من الدول العربية والإسلامية.
* في احتفالية جميله لجامعة عدن اليوم اختتام فعاليات الندوة العلمية لذكرى مئوية الأديب علي احمد باكثير :
وقد شهدت الندوة في ختام اعمالها في مدينة سيئون مسقط رأس أجداد الأديب باكثير تكريم عددا من الشخصيات جاء في مقدمتهم الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن والدكتور محمد ابوبكر المفلحي وزير الثقافة والأخ عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء والدكتور محمد أبو بكر حميد والدكتور عبدالحكيم الزبيدي والأستاذ الدكتور مسعود سعيد عمشوش والدكتور عبدالحكيم صالح باقيس والدكتور عبدالمطلب احمد جبر والدكتور ابوبكر صالح البابكري والدكتور طه حسين الحضرمي والسيد جعفر محمد السقاف.
والأستاذ حسين باسليم رئيس قطاع التلفزيون والأستاذ هشام علي بن علي وكيل وزارة الثقافة والأديب سالم زين باحميد والشيخ عبدالله صالح الكثيري والأستاذ محمد علي باحميد والأستاذ حسين علي الصبان كما تم تكريم الأستاذ صالح علي باصرة والأستاذ حسن اللوزي والشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان والشيخ محمد حسين العمودي والأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح والأستاذ سالم احمد الخنبشي محافظ المحافظة والأخ/نصر مبارك باغريب حيث استلم ميدالياتهم الصادرة بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس جامعة عدن وشهاداتهم التقديرية من ينوب عنهم.
وكانت قد عقدت جلستين علميتين كرستا لمحور الشعر في إنتاج باكثير الأدبي شارك فيها عددا من دكاترة الجامعات وبعض الاساتذه حيث قدموا بحوث قيمه وقد تخللا الجلستين نقاشا واسعا من الحضور هذا وقد ألقى الشاعر حسن عبدالله باحارثه قصيدة شعرية تضمنت أبياتها مدحا لباكثير لاقت تصفيقا كبيرا من الحضور بعد ذلك قرأ الأستاذ هشام علي السقاف برقية الجامعة للندوة العلمية المرفوعة إلى رئيس الجمهورية.
هذا وقد جاءت أبحاث الندوة العلمية كالتالي:
اليوم الأول/ الجلسة الأولى: محور السيرة والمسرح ألقاه الأستاذ الدكتور حسين باسلامة.
محور باكثير وكتابة السيرة الذاتية, قراءة في شذرات سيرته الذاتية والفكرية.. ألقاه الدكتور عبدالحكيم محمد باقيس.
محور السياسة والتاريخ عند علي احمد باكثير ألقاه الدكتور قاسم المحبشي ـ الدكتور سيف محسن عبدالقوي.
محور دلالة المكان في مسرح باكثير السياسي ألقاه الدكتور عادل الشجاع.
* محاور الجلسة الثانية:
محور في الرواية ألقاه الدكتور هشام محسن السقاف.
محور تصوير العواطف الإنسانية في أدب علي احمد باكثير ألقاه الدكتور محمد نجم الحق الندوي من بنجلادش.
محور التناص الديني في رواية “الثائر الأحمر” لعلي احمد باكثير ألقاه الدكتور عبدالحكيم الزبيدي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
محور تعارضات الخطابات في رواية “الثائر الأحمر” لعلي احمد باكثير ألقاه الدكتور عبدالمغني دهوان.
محور روايات علي احمد باكثير التاريخية في النقد العربي ألقاه الأستاذ الدكتور مسعود عمشوش.
محور الذات والموضوع في رواية سلامة القس ألقاه الدكتور ابوبكر محسن الحامد.
محور عتبات النص الروائي في روايات علي احمد باكثير ألقاه الدكتور طه حسين الحضرمي.
* أما محاور جلسات اليوم الخميس فجاءت كالتالي:
– محاور الجلسة الثالثة
محور الشعر ألقاه الدكتور مبارك سالمين.
محور الحلم والنبوءة في أدب علي احمد باكثير دراسة في قصيدة مخطوطه ألقاه الأستاذ الدكتور حلمي محمد القاعود من جمهورية مصر العربية.
محور التناص القراني في ديوان علي احمد باكثير “أزهار الربى في شعر الصبا” ألقاه الأستاذ الدكتور الأردني عدنان محمود عبيدات.
محور ريادة علي احمد باكثير الشعرية ومكانته الشعرية ومكانته بين الرواد ألقاه الدكتور فضل ناصر مكوع.
محور جماليات اللون في شعر باكثير ألقاه الدكتور محمد صالح علاية.
محاور الجلسة الرابعة جاءت كالتالي:
محور الشعر ألقاه الدكتور عبدالحكيم محمد باقيس.
محور بلاد الاحقاف في شعر باكثير, ديوان “سحر عدن وفخر اليمن” أنموذجا ألقاه الدكتور عبده يحيى الدباني.
محور المعنى الدلالي في قصيدة “نظام البردة” لعلي احمد باكثير قراءة تأويليه ألقاه الدكتور يحيى شايف الشعيبي.
محور من معالم “المرحلة الحجازية” في شعر علي احمد باكثير ألقاه الدكتور عبدالمطلب احمد جبر.
محور ظاهرة التناص في شعر علي احمد باكثير ألقاه الدكتور عبدالحميد احمد الصمبولي.
هذا وقد أصدرت اللجنة المنظمة للندوة العلمية البيان الختامي والذي جاء نصه كالتالي:
برعاية كريمه من الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله شهدت مدينة سيئون على مدى ثلاثة أيام 21ـ 23 ديسمبر 2010م انعقدت الندوة العلمية المكرسة للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الأديب والمفكر علي احمد باكثير والتي نظمتها جامعة عدن حيث بدأت بافتتاح معرض الصور الذي يمثل المسيرة الكفاحية والعلمية للأديب والمفكر العربي والإسلامي الكبير علي احمد باكثير مساء يوم الثلاثاء الموافق 2010/12/21م وصولا إلى الجلسة الافتتاحية الرسمية صباح اليوم التالي وانعقاد جلستين علميتين حول أعماله ضمت الجلسة الأولى محور السيرة والمسرح والثانية محور الرواية وانتهاء بجلستين علميتين في يوم الخميس هذا مكرستين لمحور الشعر في إنتاج باكثير الأدبي.
وقد تم ذلك كله بدعم معنوي ومادي سخي من مجلس أمناء جامعة عدن.
ويأتي انعقاد هذه الندوة في إطار احتفالات جامعة عدن بالذكرى الأربعين لتأسيسها وفي أجواء احتفالية مناسبة إعلان تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م وبحضور علمي نوعي من الجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية اليمنية والعربية والإسلامية وحضور رسمي رفيع حيث حضر الندوة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي وزير الثقافة الذي أسهم كثيرا في تمكين هذه الندوة من الانعقاد وتجاوب كثيرا مع مقترحاتها وتوصياتها والأخ الأستاذ سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت والأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن رئيس اللجنة التحضيرية للندوة والإخوة أعضاء السلطة المحلية في محافظة حضرموت الذين لم يألوا جهدا في دعم انعقاد هذه الندوة ولفيف من الأكاديميين المسئولين في حضرموت الوادي والساحل.
وقد قدمت في هذه الندوة العديد من الدراسات الأكاديمية والرؤى التفكيرية في الإرث الثقافي العظيم المتنوع الذي خلفه الأديب والمفكر العربي الإسلامي الكبير علي احمد باكثير ودار حولها العديد من المناقشات والجدل العلمي الرصين وقد خرجت هذه الندوة بالعديد من التوصيات والمقترحات وذلك على النحو الأتي:
– التوصية بتدريس أعمال علي احمد باكثير في مناهج التعليم اليمنية في مراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي.
– استحداث جائزة وطنية للإبداع الأدبي والفكري باسم علي احمد باكثير.
– إطلاق اسم علي احمد باكثير على معلم أو شارع أو ساحة تليق بحمل اسمه في مدينة سيئون.
– العمل على طباعة أعمال باكثير وتوزيعها على المراكز والمكتبات العامة في الجمهورية.
– العمل على طباعة البحوث والدراسات التي تناولت إبداعه وعلى وجه الخصوص الأعمال العلمية وأعمال السيرة والمذكرات التي لم تنشر من قبل.
– العمل على طباعة بحوث الندوة ومناقشتها في كتاب يحمل اسم علي احمد باكثير ضمن مجوعة المراكز البحثية التابعة لجامعة عدن.
– العمل على إنشاء مركز للدراسات الأدبية يحم اسم علي احمد باكثير ضمن مجموعة المراكز البحثية التابعة لجامعة عدن.
وفي ختام البيان الختامي تقدم الحاضرون بشكرهم إلى كل المؤسسات والشخصيات التي عملت على إنجاح هذه الندوة ـ التي عقدت برعاية كريمة من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله ـ وفي صدارة هؤلاء معالي الدكتور محمد ابوبكر المفلحي وزير الثقافة والأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن والأستاذ سالم الخنبشي محافظ محافظة حضرموت والشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان رئيس مجلس الأمناء والشيخ محمد حسين العمودي عضو مجلس الأمناء الداعم لهذه الندوة وأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة والضيوف من الدول العربية والإسلامية.
وكان الدكتور/محمد ابوبكر المفلحي وزير الثقافة الدكتور قد تطرق في الكلمة التي القاها في الجلسة الافتتاحية للندوة جانباٍ من حياة الأديب باكثير ومواهبه وقدراته الإبداعية وتألقه في سماء الأدب والشعر والقصة.
وقال :” كم هي مصادفة جميلة أن نحتفل هذا العام بالذكرى المائة لميلاد المبدع علي أحمد باكثير في الوقت الذي تحتفل فيه اليمن والعالم الإسلامي بمدينة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية وتريم هي مدينة العلم والعلماء على مدى التاريخ الإسلامي حيث ينتمي باكثير لهذه الثقافة
العربية الإسلامية المعتدلة التي نهل منها في صباه وباكورة شبابه والتي أثرت تأثيراٍ كبيراٍ على إنتاجه الفكري والإبداعي حيث حرصنا في إطار هذه المناسبة أن يكون لباكثير حضوره المتميز.”
ونوه وزير الثقافة بمركز باكثير الثقافي والمتحف الشخصي له بمدينة سيئون الذي يضم كل إنتاجه الفكري مطبوعاٍ ومسموعاٍ ومرئياٍ بما في ذلك كل ما يتصل بحياته الشخصية .. معرباٍ عن شكره وتقديره لمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية لما قامت به من جهد في سبيل جمع ونقل وتوثيق تراث باكثير وإنتاجه الإبداعي والفكري وفي تطوير هذا المركز الذي سيبقى مصدراٍ مهماٍ من مصادر المعرفة لكل الباحثين والمهتمين بالإنتاج الفكري والإبداعي للأديب الكبير علي أحمد باكثير.. موكداٍ بأن وزارة الثقافة ستقوم بطباعة أعماله الكاملة في القريب العاجل .. مثمنا لجامعة عدن ولكل من ساهم وأعد لهذه الندوة العلمية الهامة.
من جانبه قال الأخ/سالم أحمد الخنبشي محافظ حضرموت أن أدب باكثير سيظل معيناٍ لا ينضب لمزيد من النقد والدرس والتحليل سواء أكان في رسائل وأطروحات علمية أو في ندوات ومهرجانات قادمة كما تنبأ بذلك باكثير نفسه.
وأشار إلى اهتمام فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورعايته وتشجيعه للأدب والأدباء حاملي مشاعل التنوير والتثقيف وحرصه على ان تنهل الأجيال الحاضرة والقادمة من معينه باعتباره مْعلما وقْدوة يقتدون به في عصاميته وعلمه وأدبه.
وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الندوة بداية حقيقية للاهتمام بالمبدع الأديب باكثير وبغيره من رجال الأدب في اليمن,ممن كان لهم دور في إرساء قواعد متينة لأدب يمني يحق لنا أن نباهي ونفاخر به.
فيما أشار الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن إلى أهمية هذه الندوة في تناول واحدة من عطاءات الهامة والقامة الكبيرة علي أحمد باكثير .
ونوه الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور الى الأهمية العلمية لإحياء جامعة عدن لذكرى مئوية علي أحمد باكثير في مدينة سيئون التي قضى فيها جزءاٍ هاماٍ من حياته وشبابه .. مشيراٍ إلى أن للاحتفاء بهذا العلم الكبير مذاق خاص حيث يعود باكثير لمواقعه الطبيعية .
وقال : ” نريد من هذا الجيل الشاب التعلم منه معنى العصامية والإبداع في ظروف معقدة فباكثير مفكر ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى العربي والعالمي وأعماله العلمية شاهدة على ذلك “.
ولفت إلى أن جامعة عدن منذ أربع سنوات تحتفي برموز الأمة وتعيد إنتاج أعمالهم وتناقش أعمالهم وأفكارهم ومشاريعهم التنويرية التي بدأوها في أزمنتهم بهدف توثيقها ومناقشتها والتعلم منها كرسالة أرادت الجامعة أن تبعثها لكل المؤسسات العلمية في الداخل والخارج على حدُ سواء.
واستعرض رئيس جامعة عدن إنجازات باكثير الأدبية والفكرية ودفاعه عن الأمة بكاملها ومحاولاته في تمثل فكر توحيدها من المحيط إلى الخليج على أسس إنسانية واستلهامه من خلال أعماله ورؤيته الأدبية الرائعة إيقاظ الوعي لدى هذه الأمة الإسلامية المنتشرة في كل بقاع العالم فضلاٍ عن نبوءته بقضية الوحدة اليمنية المباركة التي نفرح نحن في هذا الزمن البهيج بتحقيقها والتي كانت الخلاص من كل مآسي التشطير.
وطالب رئيس جامعة عدن بتأسيس مركز علمي لباكثير يهتم بتراثه ونتاجاته الأدبية والفكرية واستحداث جائزة دولة رسمية تسمى جائزة الأديب والمفكر باكثير تمنح للمبدعين في مختلف مجالات الأدب وبتسمية أحد شوارع مدينة سيئون باسم القامة الأدبية الشامخة باكثير.
فيما اشار رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدكتور مسعود سعيد عمشوش الى ان هذه الندوة تأتي في إطار احتفاء جامعة عدن بذكرى تأسيسها الأربعين وتزامنا مع فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية .. لافتا إلى أهمية البحوث العلمية الرصينة التي ستناقشها وتبحثها الندوة.
فيما أكد رئيس مجلس الأمناء بجامعة عدن المهندس/ عبدالله احمد بقشان في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنه أبوبكر محمد بارحيم أن باكثير أصبح علماٍ من أعلام الأدب العربي ولمع صيته بعد أن كانت حياته مجهولة.. وقال:” لقد عاش زاهداِ في الأضواء قليل الكلام عن نفسه تاركاِ أعماله وحدها تتحدث عنه فهو نموذج رائع في مكارم الأخلاق غلبت عليه الشهرة في الرواية والشعر والفن الأدبي وغلب على عمله التقيد بالتوحيد والفقه .
كما أكدت الكلمة أن الأديب المفكر باكثير عاش حياة مليئة بمعاني التضحية والصبر والكفاح وامتاز برجاحة الفكر وصواب الرؤية وبْعد الأفق وسعة الإطلاع .. لافتا إلى أن هذه الندوة الاحتفائية ليست إلا تذكيراٍ بمآثره الخالدة وعرفاناٍ بدوره الأدبي والوطني والتنويري الرائد وتمحيصاٍ ونهلاٍ من معينه الدافق.
وأشار إلى أن جامعة عدن وهي تنظم هذه الفعالية إنما يعبر ذلك عن عمق الإدراك للمسئولية الأكاديمية تجاه قامة أدبية ووطنية كبيرة وبادرة تحسب في رصيد هذا الصرح الشامخ الذي جسد ويجسد الأهداف النبيلة للعلم والعلماء في إظهار الرموز الأدبية والوطنية من خلال
البحث والدراسة والتحليل والنقاش وتتويج أسمائهم في صفحات ناصعة في سجل التاريخ وتقديمه للأجيال القادمة للاعتزاز بقممهما الأدبية وأخذ العبر من مسيراتها الوطنية .
وفي كلمة أسرة الأديب الراحل/ علي أحمد باكثير التي ألقاها عنهم الأمين العام المساعد لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أمين عبدالله باكثير عبر فيها عن بالغ الثناء والشكر لفخامة الأخ رئيس الجمهورية على اهتمامه الشخصي بالأديب الراحل ومنحه وسام الآداب والفنون في 31مايو 1998م وتوجيهاته الكريمة لوزارة الثقافة بطباعة أعماله الكاملة لتكون في متناول الجميع مما يؤكد اهتمام القيادة السياسية بالمبدعين.
وأكد أن رعاية فخامته لهذه الاحتفائية يدل أيضاٍ على عظمة هذه الهامة الأدبية وتفردها بالريادة والمسيرة وغزير إنتاجها المتنوع في الرواية والمسرحية والشعرية فضلاٍ عن كونها سفيراٍ لليمن في مصر الكنانة والعالم العربي والإسلامي .
هذا وقد قدمت زهرات من مدرسة النهضة الأساسية بمدينة سيئون فقرة فنية بالمناسبة .
حضر حفل التدشين وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير ووكيل وزارة الثقافة هشام علي بن علي ووكيل وزارة المالية علي جباري والوكيل المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم وعدد من المسئولين والمهتمين بشئون الأدب والثقافة في محافظة حضرموت.
وكان المشاركون بالندوة قد ناقشوا على مدى يومين 17 بحثا علميا محكما تناول جوانب لم يتطرق له الباحثون من قبل شملت سيرة باكثير وتراثه الأدبي والشعري.
وقد تولت جامعة عدن إصدار الأبحاث المقدمة للندوة في عدد خاص من مجلة التواصل العلمية المحكمة كما أصدرت كتاب أخر عن حياة وتراث باكثير وزعت على المشاركين في الندوة.
وشهدت مدينة سيئون مساء أمس أمسية ثقافية وفنية وجلسة دان حضرمي شارك فيها كوكبة من الأدباء والكتاب وشعراء الدان الحضرمي ومن اساتذة جامعة عدن وذلك على هامش فعاليات الندوة العلمية الدولية لذكرى مئوية الأديب على أحمد باكثير والتي تنظمها جامعة عدن تحت شعار “با كثير السيرة الريادة الإبداع”.
وتضمنت الأمسية التي حضرها وزير الثقافة والدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن باقات من قصائد وأشعار ومواويل الدان الحضرمي الذي يزخر به الموروث الثقافي بحضرموت.
وقدمت في الأمسية قراءات مختارة من قصائد الأديب الراحل على أحمد باكثير وقصائد أخرى لعدد من الشعراء والمبدعين من مختلف محافظات الجمهورية.