الثورة نت/
كشف إسماعيل الثوابتة مدير “المكتب الإعلامي الحكومي” في غزة أن غالبية شاحنات المساعدات التي توجهت إلى غزة تعرضت للنهب والسَّرقة بفعل الفوضى الخلاقة التي كرّستها الدولة العدو الصهيوني بشكل ممنهج.
وأوضح في حديثه لوكالة” قدس برس”اليوم الثلاثاء أن عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات، وسقطت في مناطق قتال حمراء شرق حي التفاح وجباليا، حيث يتواجد جيش العدو، وهي مناطق لا يمكن للمواطنين الفلسطينيين الوصول إليها مطلقاً.
وشدد على أن قوات العدو ترتكب يوميا مجازر مُركّبة بحق طالبي المساعدات ونقاط ورجال تأمين المساعدات التابعة للعشائر والعائلات، ما أدى إلى استشهاد ألف فلسطيني خلال الفترة الماضية.
وقال الثوابته :”إن ما يدور هو أنه بعد التأكد من قتل عناصر التأمين يفتح العدو المجال لإدخال الشاحنات، لتقع في يد عصابات إجرامية ولصوص تحت حمايته المباشرة بالطائرات المسيرة، والرصاص الحي والمباشر تجاه المواطنين.”
ووصف ما يجري بأنه “نموذج واضح وممنهج على أن العدو الإسرائيلي يسعى بوعي إلى نشر الفوضى الخلاقة وهندسة المجاعة، ويمنع عمداً وصول المساعدات إلى مستودعاتها أو مستحقيها، بما يشكّل جريمة متعمدة ومستمرة بحق المدنيين المحاصرين”.
وشدد على أن العدو والإدارة الأمريكية يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الإبادة والتجويع والفوضى المفتعلة والممنهجة، مطالبا بتدخل دولي فوري وآلية أممية نزيهة لتوزيع المساعدات بما يحقق مبادئ العمل الإنساني المتعارف عليها في كل العالم.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب قوات العدو جريمة إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.