الرئيس: المرحلة الراهنة دقيقة واستثنائية وعلى الجميع استشعار المسؤولية القصوى للوصول بالوطن إلى بر الأمان

> اليمن ليست بلدا للمذاهب.. »وأنصار الله« مكون اجتماعي ذو طابع تقليدي موحد ولا بد من التعاون لتطبيع الأوضاع
> تطبيق مخرجات الحوار وتنفيذ اتفاق »السلم والشراكة« الطريق الوحيد للخروج من الأزمة
> القوات المسلحة صمام الأمان ويجب استعادة دورها على أسس مدروسة وتغليب مصالح الوطن العليا
> نأمل من الدول المانحة الإيفاء بتعهداتها وندعو الأشقاء في الخليج إلى الاستثمار في اليمن
عقد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس اجتماعا استثنائيا لقيادات وزارة الدفاع بكل دوائرها وأقسامها وتخصصاتها وذلك للإطلاع على مستوى الجاهزية والاستعداد واليقظة العالية للقوات المسلحة واستشعار طبيعة الظرف الحالي الدقيق والصعب.
وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بهذا اللقاء الكبير والمهم والذي ينعقد بحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمود احمد الصبيحي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الاشول ونائب رئيس هيئة الأركان ومدير مكتب القائد الأعلى اللواء الركن احمد العقيلي وقادة المناطق العسكرية ورؤساء الهيئات والقيادات العسكرية .
وعبر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي عن الأهمية الخاصة والاستثنائية التي يكتسبها اللقاء بغرض الاستعراض الشامل حول الأوضاع المتصلة بالأمن والاستقرار والمهام المفترضة للقوات المسلحة من اجل العمل على اصلاح منظومة المعلومات والقرارات وتحويل الهرم الإداري إلى وضعة الصحيح بدلا من عكسية الهرم .
وشدد الأخ الرئيس على ان المرحلة التي يمر بها اليمن دقيقة واستثنائية ولابد على الجميع من استشعار المسؤولية القصوى من اجل الخروج إلى بر الأمان من خلال العمل على تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة واتفاق السلم والشراكة الوطنية باعتبار ذلك الطريق الوحيد لخروج اليمن من الازمة إلى بر الأمان .
وأشار الأخ الرئيس الى ان الشراكة الوطنية هي مسألة ضرورية وملحة من اجل استقرار وامن ووحدة اليمن .. منوها بأن انصار الله هم اليوم شركاء ولا بد من العمل من اجل تطبيع الأوضاع .
وأعرب الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي عن امنياته في ان لا تكون هناك توسعات لجماعة انصار الله لتجنب إراقة الدماء واحتمالات اكتساب الطابع المذهبي الذي يرفضه الجميع ولم تعرفه اليمن على مر العصور باعتبار ان أبناء الشعب اليمني متعايشون وفي وئام وإخاء لا يعرف هذا المذهب من هذا والحمد لله ان اليمن ليست بلدا للمذاهب الكثيرة وما هو موجود هو مكون اجتماعي وشعبي ذو طابع تقليدي موحد ومتحد .
وتناول الأخ الرئيس العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بمهام القوات المسلحة .. مشيرا إلى ان ترتيب أولويات العمل الذي يبدأ من الفصيلة إلى السرية ثم الكتيبة واللواء وحسب ما هو ما معمول به في الأنظمة العسكرية يجب ان يكون هو الأساس في الأداء الخاص بالمهام العسكرية والأمنية والتنسيق المشترك بين مختلف الوحدات مسألة ذات أهمية كبيرة .
كما حث الأخ الرئيس قيادات وزارة الدفاع العمل على التوعية الوطنية فيما يخص تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي يعد نجاحه مثالا يحتذى به وحققت به اليمن استثناء بين دول ما سمي بالربيع العربي والذي نرى شواهد مؤلمة له في ليبيا والعراق وسوريا .
وقال رئيس الجمهورية: نتمنى ان يخرج الاشقاء من المحنة التي تحولت الى حرب أهلية كما نتمنى ان يحقق اليمن استكمالا ناجحا في مشواره الذي تخطاه بصورة سلمية وبأقل الخسائر الممكنة “.
وأشار إلى ان الأوضاع الاقتصادية ما تزال صعبة .. معبرا عن امله في تفي الدول المانحة بتعهداتها لمساعدة اليمن .. متمنيا عودة التنمية إلى مسارها الصحيح إثر تأثرها بالأزمة والتي كانت لها تداعيات كارثية تسببت بإشكالات شتى في مختلف النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ان القوات المسلحة دائما هي صمام الأمان من اجل الاستثمار والتنمية .. منبها الى ان الأوضاع في مسار التنمية أوضاع آمنة ولا تشوبها اية شائبة .
ودعا الى الاستثمار في اليمن من قبل دول الجوار وفي منطقة الخليج وعلى مستوى العالم .. وتمنى الأخ الرئيس ان يكون هذا الاجتماع محطة جديدة في مسار إعادة الاعتبار للقوات المسلحة اليمنية واستعادة دورها الوطني المعروف على أساس من الاستراتيجية المدروسة وتغليب مصلحة الوطن العليا على ما عدا ذلك من المصالح الضيقة.