حماس استمرار جريمة التجويع في قطاع غزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي

113 شهيد ضحايا يوم واحد من التجويع الصهيوني بحق أبناء غزة

 

الثورة /قاسم الشاوش

مشاهد حرب الإبادة الجماعية التي يُمعن العدو الصهيونية في ارتكابها ضد أبناء غزة، هي مشاهد تتكرر منذ أكثر من عام على مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكنا لوقف تلك الجرائم الوحشية التي يواصل هذا العدو الحقير والبغيض فيها بدعم أمريكي قتل أبناء غزة بكل الوسائل القذرة حرب لم تشهدها الكرة الأرضية على مر التاريخ ضد شعب أعزل يدافع عن أرضه وحقه المغتصب من قبل هذا العدو الذي يتجاهل كافة القرارات الدولية والتنديدات المناهضة لهذه الحرب التي وصل ضحاياها 59.587 شهيداً و 143.498 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.

وفي سياق ذلك ارتفع عدد الشهداء بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة، أمس، إلى 113 شهيداً، نتيجة الحصار المطبق الذي يفرضه جيش العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني في القطاع.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، في بيان، أن مستشفيات قطاع غزة سجلت حالتي وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، ليصبح العدد الإجمالي لشهداء المجاعة وسوء التغذية 113 حالة وفاة.

ووفقاً للبيان فقد بلغت حصيلة ضحايا استئناف العمليات الصهيونية في القطاع منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 8.447 قتيلا و 31.457 إصابة.

ويأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه التحذيرات من تفاقم الأزمة الغذائية في غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على دخول المساعدات الإنسانية والوقود منذ إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر في الثاني من مارس الماضي، وهو ما أدى إلى شلل شبه تام في عمل المؤسسات الصحية والإغاثية.

من جهتها قالت «حماس»، في تصريح صحفي “إن استمرار جريمة التجويع في قطاع غزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يواصل صمته المخزي أمام واحدة من أفظع جرائم العصر”.

وأضافت أن «سياسة التجويع والتعطيش الممنهجة والمُعلَنة التي تمارسها حكومة مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، نتنياهو، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، والتي اشتدت حدّتها منذ نحو خمسة أشهر، تشكّل عارًا على المجتمع الدولي الشاهد الصامت على هذه الجريمة الوحشية المروّعة.

وطالبت، الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وكندا وأستراليا وغيرها من الدول الغربية، بترجمة مواقفها الإعلامية المعلنة إلى أفعال وخطوات سياسية واقتصادية فاعلة، ومراجعة كافة أشكال التعاون مع الكيان الصهيوني، ووقف إمداده بالسلاح الذي يقتل به المدنيين والأطفال على مدار الساعة، ومحاسبته على استخدام التجويع أداة للقتل الجماعي.

ودعت «حماس»، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية وملزمة تُجبر العدو الصهيوني على إدخال المساعدات فورًا، دون شروط أو تحكّم، وبما يضمن إنقاذ المدنيين من خطر الموت جوعًا وعطشًا.

وحمّلت، الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن استمرار جريمة الإبادة والتجويع، ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، بدعمها المطلق لحكومة الكيان الصهيوني وتوفيرها الغطاء السياسي والعسكري للقتل والتجويع، مؤكدة أن استمرار هذا الدعم يجعلها شريكًا في أبشع جريمة عرفها التاريخ الحديث.

وقد أعربت منظمات دولية من بينها برنامج الأغذية العالمي منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، مراراً عن قلقها من خطر المجاعة المحدق في غزة لا سيما في شمال القطاع، حيث يعاني السكان من شح حاد في الغذاء والمياه النظيفة، ما يهدد حياة الأطفال وكبار السن على نحو خاص.

ويشير مراقبون إلى أن تزايد أعداد الوفيات جراء الجوع يعكس حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها القطاع، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية واسعة النطاق التي دخلت شهرها الحادي والعشرين.

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الخميس، إنه من العار على المجتمع الدولي أن يظل شاهد صامت على جريمة التجويع الوحشية والمروّعة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي اشتدت حدتها منذ نحو خمسة أشهر.

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن «الوقت قد حان لتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته السياسية والأخلاقية لوقف الإبادة والانتهاكات المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني».

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية لتبون في ختام القمة الحكومية الخامسة بين الجزائر وإيطاليا التي ترأسها في روما مناصفة مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، وبثها التلفزيون الجزائري الرسمي.

وأضاف تبون: «عبّرنا في ذات السياق (الإبادة المستمرة في غزة) عن قلقنا إزاء الوضع العام في الشرق الأوسط، وما يستدعيه من مساع ملحة وعاجلة لتفادي التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة».

قد يعجبك ايضا