مظاهرات حاشدة بعواصم عربية وأجنبية نصرة لغزة ورفضا لحصار التجويع

الثورة نت /..

شهدت عواصم ومدن عربية وأجنبية، مساء أمس السبت، فعاليات احتجاجية واسعة، عبر خلالها آلاف المشاركين عن تضامنهم مع قطاع غزة في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي تعصف به بسبب الحصار الصهيوني والحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا.

وجاءت هذه التحركات الشعبية الرافضة لسياسة التجويع والإبادة، مطالبين المجتمع الدولي والحكومات العربية بالتحرك العاجل لإيقاف المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.

في العاصمة الأردنية عمان، انطلقت مسيرة حاشدة من حي الطفايلة الشعبي، حيث استخدم المتظاهرون قرع الأواني المنزلية كرمز للجوع والمعاناة، مرددين هتافات غاضبة ضد صمت الحكومات العربية وتضامناً مع المقاومة الفلسطينية، رافضين الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني الغاصب.

كما شهدت مدينة إربد محاولة لتنظيم مسيرة، إلا أن قوات الأمن حالت دون تحركها، فقام المحتجون بتنظيم وقفة تعبيرية أمام مسجد الهاشمي.

في المغرب، خرج آلاف المتظاهرين بمدينة طنجة في مسيرة داعمة لغزة، مؤكدين رفضهم للإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني، ومطالبين بتحرك دولي عاجل للضغط على كيان العدو لوقف الحرب.

ورفع المشاركون شعارات تدعو إلى دعم القضية الفلسطينية والتصدي لمخططات التهجير في غزة والضفة الغربية.

وعلى الجانب الأوروبي، نظمت الجالية الفلسطينية في مدينة بريمن بألمانيا، إلى جانب تجمعات من العرب والأوروبيين المتضامنين، مسيرة حاشدة نددت باستمرار الحرب والتجويع في غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تحاكي مأساة الأطفال، ومطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف الجرائم المرتكبة.

وفي الولايات المتحدة، شهدت مدينة بروكلين مسيرة سلمية كبيرة تحت شعار “وقف إطلاق النار الآن”، شارك فيها مئات من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان من خلفيات دينية ومدنية متعددة، مطالبين بوقف الدعم الأميركي للحرب على غزة.

وشملت الاحتجاجات عدة مدن أميركية أخرى مثل نيوجيرسي وماساتشوستس، حيث ركز المتظاهرون على دعم مبادرات المقاطعة ووقف إرسال السلاح إلى الكيان الصهيوني.

في ألمانيا، أوقفت الشرطة عددا من المتظاهرين خلال مظاهرة في برلين، شارك فيها مئات من المتضامنين الذين رفعوا شعارات تندد بسياسة العدو الصهيوني وحملة الإبادة التي تستهدف غزة، مؤكدين أن صمت الحكومات يساهم في استمرار المعاناة. وأشارت لافتات رمزية مثل حمل رغيف خبز وأوانٍ فارغة إلى الأزمة الحادة في المواد الغذائية.

تأتي هذه التحركات الجماهيرية في وقت يعاني فيه قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وسط حصار إسرائيلي خانق واستمرار العمليات العسكرية التي تسببت في استشهاد وجرح عشرات آلاف الفلسطينيين، ما يجعل من هذه الاحتجاجات صوتًا عالميًا يطالب بإنهاء المأساة الإنسانية في غزة وضمان حق سكانها في الحياة والكرامة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

قد يعجبك ايضا