المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية ICN2 ينطلق الأسبوع الجاري بروما

تنعقد بالعاصمة الايطالية روما خلال الفترة 19-21 من نوفمبر الجاري 2014م فعاليات المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية ICN2 في وقت تتطلع فيه الدول النامية ومنها اليمن للمزيد من الدعم لقطاعاتها الزراعية والغذائية بقوة .
وحذرت منظمة الفاو من أن معدلات سوء التغذية على مستوى العالم ما زالت مرتفعة على نحو غير مقبول وأن الفاقد الاقتصادي بسبب الأمراض غير المعدية المرتبطة بالمشكلة ستبلغ 47 تريليون دولار في العقدين المقبلين.
واعتبر المدير العام المساعد للمنظمة عبد السلام ولد أحمد في ورشة عمل إقليمية ضمن الاستعدادات للمؤتمر أن أكثر من ملياري شخص يمثلون 30 % من سكان العالم يعانون من شكل أو آخر من أشكال سوء التغذية.
وتقول الفاو في ورقة حقائق إن الناتج الاقتصادي العالمي سيخسر 47 تريليون دولار على مدى العقدين المقبلين نتيجة الأمراض غير المعدية المتصلة بالوزن الزائد والبدانة. ويمكن أن تصبح التكلفة الكلية أضخم من ذلك إذا أضيفت لها النفقات على الرعاية الصحية.
وسيلتقي في المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية كبار صناع السياسات في مجالات الزراعة والصحة ومندوبو الوزارات والوكالات الأخرى مع قادة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني بما في ذلك المنظمات غير الحكومية ومؤسسات البحوث ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المستهلكين.
وسيقوم المجتمعون في المؤتمر باستعراض التقدم المحرز في تحسين التغذية منذ 1992 والتفكير مليا في مشكلات التغذية التي بقيت وكذلك في التحديات الجديدة وفرص تحسين التغذية التي أتاحتها التغيرات التي المت بالاقتصاد العالمي والنظم الغذائية نتيجة لأشكال التقدم التي تحققت في المجال العلمي والتكنولوجي وكذلك تحديد خيارات السياسات المناسبة لتحسين التغذية.
ويسعى المؤتمر لتحقيق جملة من الأهداف تتمثل في مراجعة التقدم الذي تم إحرازه منذ انعقاد المؤتمر الدولي الأول المعني بالتغذية في العام 1992م بما في ذلك الإنجازات القطرية في مجال النهوض بمستوى التغذية من خلال التدخلات التغذوية المباشرة والسياسات والبرامج الرامية لتعزيز التغذية ومراجعة السياسات والمؤسسات ذات الصلة في مجالات الزراعة ومصايد الأسماك والصحة والتجارة والاستهلاك والحماية الاجتماعية من أجل تحسين التغذية تقوية التوافق والتنسيق المؤسسي في مجال السياسات من أجل تحسين التغذية وحشد الموارد اللازمة لتحسين التغذيةتعزيز التعاون الدولي ومن ضمنه التعاون الحكومي الدولي لتعزيز وتحسين التغذية في كل مكان خصوصا في البلدان النامية.
ومن المقرر أن يكون نطاق هذا المؤتمر عالميا في منظوره لكنه سيركز بصورة خاصة على تحديات التغذية في البلدان النامية.
ويعتبر اليمن حسب تصنيف المنظمة واحدا من أقل البلدان نموا في العالمويمر بأزمة صعبة ومعقدة أثرت بشكل كبير في استقراره السياسي والاجتماعي والاقتصادي وأدائه الاقتصادي مقترنة بتدهور الموارد الطبيعية والإنتاج المحدود للأغذية وتغير المناخ وتقلبه والنمو السكاني والبطالة المنتشرة أفضت بالكثير من سكان اليمن إلى براثن الفقر.
وتؤكد المنظمة أن الجوع أصاب 10.5 ملايين نسمة ما يقرب من نصف السكان في اليمن ( بما في ذلك 4.5 مليون يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي.
ويعيش 55% في فقر منهم 35 % عاطلون عن العمل. ويمثل سكان المناطق الريفية المعرضون للخطر بصورة غير متكافئة 84% من الفقراء في البلاد.
وخلال مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الإقليمي الثاني والثلاثين للشرق الأدنى الذي عقد في روما في الفترة من 28 فبراير عام 2014 دعت الدول الأعضاء منظمة الأغذية والزراعة إلى دعم اليمن في الجمع بين جميع الجهود المبذولة التي من شأنها أن تسهم في الحد من انعدام الأمن الغذائي المزمن وتحسين فرص العمالة الريفية وتعزيز الاستثمارات في قطاع الزراعة.
ولقد أعدت منظمة الأغذية والزراعة خطة عمل يطلق عليها خطة العمل لتعزيز سبل المعيشة المستدامة والقدرة على الصمود في الزراعة والأمن الغذائي والتغذوي 2014- 2018م تكلفتها أكثر من 145 مليون دولار بناء على طلب من الحكومة اليمنية وقدمتها إلى الجهات المعنية الوطنية والشركاء في المجال الإنساني والتنمية في ورشة عمل عقدت في صنعاء في 14 أبريل 2014 برئاسة وزير الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة.

قد يعجبك ايضا