مكافحة الفساد تهيب بوسائل الإعلام استقاء معلوماتها عبر الأطر المؤسسية والتنظيمية

أهابت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالجهات والهيئات المجتمعية والسياسية ووسائل الإعلام بأهمية الاضطلاع بدورها في مكافحة الفساد ورفد الهيئة بما لديها من وثائق ومعلومات ومستندات حول قضايا الفساد.
وعبرت الهيئة في بلاغ صحافي تلقت (سبأ) نسخة منه عن أسفها لحملات التضليل والافتراءات التي تقابل بها تحركاتها في مجال اختصاصها من بعض الجهات ووسائل الإعلام.
وقالت ” بدلا من أن تمد القوى السياسية يدها إلى الهيئة للعمل المشترك ضد الفساد والفاسدين باعتبار ذلك أولوية وطنية تستحق توحيد الصفوف من الجميع خاصة في هذه المرحلة, إذا بها تواجه أي تحرك للهيئة من تحر أو تحقيق في قضايا كبرى وحققت نجاحات في عملية الاسترداد بوضع اليد على أموال وممتلكات وأصول في حكم المنهوبة بحملات تضليل وافتراءات.
وأوضحت الهيئة أن بعض وسائل الإعلام تقع ربما عن غير قصد فريسة لمن يضللونها ويعتلون منابرها دفاعا عن الفاسدين في محاولة لحرف الهيئة عن المسار الذي انتهجته تجاه قضايا الفساد الكبرى وفتح الملفات التي كان الاقتراب منها ممنوعا.. مؤكدة أن مثل هذه التحركات من بعض وسائل الإعلام تخدم ربما بدون قصد الفاسدين الذين تعمل الهيئة على استرداد أموال الشعب والدولة منهم.
وأشار البلاغ إلى أن أبواب الهيئة مفتوحة لكافة وسائل الإعلام والمهتمين بمكافحة الفساد للإبلاغ عن قضايا فساد أو للتأكد من صحة ما ينشر إعلاميا عن الهيئة.. معتبرا الشفافية خيار الهيئة في التعاطي مع كافة القضايا باستثناء ما يتعلق بقضايا ما تزال رهن التحري والتحقيق حتى تستكمل إجراءاتها القانونية بما يضمن عدم التأثير في سيرها وفقا لقانون مكافحة الفساد.
ولفت بلاغ الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد إلى أن رئيس قطاع الإعلام يعتبر الناطق الرسمي للهيئة بحسب ما نص عليه قانون مكافحة الفساد ولائحته التنفيذية .. مهيبا بوسائل الإعلام استقاء معلوماتها عبر الناطق الرسمي.
وقال البلاغ ” إن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال عدم التعامل مع رئيس الهيئة أو بقية أعضائها من خلال التصريحات أو المقابلات الإعلامية حيث أن قطاع الإعلام سيقوم بالتنسيق والترتيب باعتباره حلقة الوصل بين وسائل الإعلام والهيئة.. مؤكدا أن أي تصريحات خارجة عن هذا الإطار التنظيمي لا تعبر عن الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بل تعبر عن شخوصها.

قد يعجبك ايضا