التعبئة الدولية ضد »إيبولا« بدأت تؤتي ثمارها

أعلنت السلطات الصحية أن التعبئة الدولية ضد وباء ايبولا في غرب أفريقيا نجحت في تقليص تأخرها عن تقدم الفيروس الذي يواصل مع ذلك انتشاره مسببا وفاة الآلاف الذين لا تشملهم الحصيلة الكبيرة أصلا.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أنها واثقة من تراجع عدد الإصابات الجديدة “في بعض المناطق” وخصوصا في ليبيريا البلد الذي يواجه أوسع انتشار للمرض. لكنها اعترفت بأن انتقال المرض ما زال كثيفا في غرب سيراليون بما في ذلك العاصمة فريتاون وجنوب غينيا حيث ظهر المرض في ديسمبر 2013م.
وأفادت أرقام جديدة لمنظمة الصحة العالمية بأن أسوأ وباء لايبولا أودى بحياة 4960 شخصا من بين 13268 أصيبوا به في ثمانية بلدان وذلك حتى الرابع من نوفمبر الحالي.
وكانت الحصيلة السابقة أكدت وفاة 4818 شخصا من بين 13268 إصابة.
ومنذ بدء انتشار المرض من غينيا في نهاية ديسمبر 2013م سجلت 2766 حالة وفاة في ليبيريا من 6619 إصابة. وفي سيراليون أحصت المنظمة وفاة 1130 شخصا من بين 4862 إصابة. وفي غينيا توفي 1054 شخصا من بين 1760 مصابا.
ولم تتغير الحصيلة في السنغال ونيجيريا منذ أكثر من 42 يوما وهي 20 إصابة بينها 8 وفيات في نيجيريا وإصابة واحدة في السنغال لطالب غيني أعلنت السلطات تعافيه في العاشر من سبتمبر. وسحب البلدان من لائحة الدول التي ينتشر فيها وباء ايبولا.
وفي مالي توفيت فتاة وصلت من غينيا
أما خارج أفريقيا فقد أصيب اثنان من العاملين بقطاع الصحة في مستشفى بتكساس بالولايات المتحدة أودع فيه مريض ليبيري عائد من بلده وتوفي لاحقا. وفي الأجمال أحصيت أربع حالات في الولايات المتحدة. وشهدت اسبانيا إصابة واحدة لمساعدة تمريض أعلن لاحقا تعافيها.
وقال مدير الإدارة الإستراتيجية في منظمة الصحة العالمية كريستوفر داي إن “هناك عددا كبيرا من الوفيات التي لم يتم إحصاؤها” مشيرا إلى استمرار شعائر دفن الموتى سرا بما في ذلك لمس جثامينهم وغسلهم.
وينتقل الفيروس بالاتصال المباشر مع إفرازات الجسم. وهو يسبب حمى نزفية وتقيؤا وإسهالا.
وكان رئيس سيراليون ارنست باي كوروما انتقد المسؤولين المحليين في المناطق الريفية في غرب البلاد وطلب منهم وقف الشعائر الجنائزية التي تتطلب أي تماس مع الجثمان. وقال: “عليكم أن تكفوا عن النفاق خلال مكافحة ايبولا” مذكرا بأن حالة الطوارئ قائمة في البلاد.
وبموجب الصلاحيات التي يتمتع بها في حالة الطوارئ أمر كوروما بتوقيف مذيع في إذاعة سمح لمسؤول في المعارضة بانتقاد أدارة مكافحة ايبولا في البلاد. وطلبت نقابة المحامين تقديم توضيحات لأسباب توقيف الرجل الذي كان ما زال معتقلا حتى.
وفي ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى سيراليون رحبت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي ايرتاران كوزان بالتقدم الذي تحقق لكنها دعت إلى “اليقظة” والتعبئة الدولية لحماية ما تحقق لأنه “مع هذا المرض يمكن أن يكون التقدم قصيرا”.
وأعلنت الأمم المتحدة هذا الأسبوع أنها تلقت 572 من أصل 988 مليون دولار طلبتها لمكافحة ايبولا.
من جهته طلب الرئيس الأميركي باراك اوباما من الكونجرس أكثر من ستة مليارات دولار بشكل عاجل من اجل التصدي لفيروس ايبولا في غرب أفريقيا وإدارة المخاطر في الولايات المتحدة بحسب ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض الأربعاء الماضي.
وأخيرا أعلن مصدر رسمي سويسري أن سويسرا لن تعيد بعد الآن طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم إلى سيراليون وغينيا وليبيريا الدول الثلاث التي ينتشر فيها وباء ايبولا في غرب إفريقيا.
وأكد الناطق باسم الوزارة الاتحادية للعدل والشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية نبأ في هذا الشأن أعلنه التلفزيون السويسري العام الناطق بالألمانية.
ويمكن إرجاء أبعاد طالبي اللجوء القادمين من الدول الثلاث التي ترفض طلباتهم أذا تقدموا بطلب في هذا الاتجاه. وسيتم تعليق دراسة ملفات طالبي اللجوء القادمين من هذه البلدان. إلا أن سويسرا استثنت من هذا القرار مرتكبي الجنح الخطيرة في سويسرا وطالبي اللجوء الذين يمكن أن يشكلوا “تهديدا للأمن الداخلي أو الخارجي” للبلاد.

قد يعجبك ايضا