الحديدة: مناقشة التداعيات الإنسانية للعدوان الإسرائيلي على المنشآت المدنية ودور المنظمات الدولية في دعم الجهود الإنسانية
الثورة نت / يحيى كرد
ناقش وزير الخارجية والمغتربين المهندس جمال عامر، ومعه وزير الأشغال العامة والنقل محمد عياش قحيم، ومحافظ الحديدة عبدالله عبدة عطيفي، اليوم خلال لقائهما في مدينة الحديدة، بممثلي المنظمات الدولية العاملة بالمحافظة، تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على المنشآت المدنية، والانتهاكات الجسيمة التي خلفها، إضافة إلى موقف المنظمات الإنسانية من تلك الاعتداءات، ومستوى استجابتها للاحتياجات الطارئة.
وفي اللقاء، الذي حضره وكلاء المحافظة أحمد مهدي البشري ومحمد حليصي، وعدد من مديري الجهات المعنية، استعرض وزير الخارجية والمغتربي حجم الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والتي تُعد شرياناً رئيسياً لوصول نحو 80% من احتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء.
كما أشار إلى الاستهداف المباشر للبنية التحتية الحيوية كمرافق المياه والكهرباء، والتي تصنف دولياً كأعيان مدنية يُحظر استهدافها.
وأكد عامر أن محافظة الحديدة تعيش حالة طوارئ مستمرة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض، داعياً المنظمات الدولية إلى إعطاء المحافظة أولوية في الدعم، وتعزيز تدخلاتها في القطاعات الخدمية والإنسانية، بما يسهم في التخفيف من معاناة المواطنين.
وأشار إلى أهمية استمرار دعم مشاريع المياه والكهرباء والصحة، إلى جانب إعادة تأهيل ميناء الحديدة، باعتباره منفذاً أساسياً لتدفق المساعدات الإنسانية، مشدداً على ضرورة التزام المنظمات بالاستجابة السريعة لأي طارئ، سواء ناجم عن العدوان أو الكوارث الطبيعية كالأمطار والسيول.
كما جدد التأكيد على موقف اليمن الثابت الداعم للشعب الفلسطيني في غزة، بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك إغلاق البحر الأحمر أمام السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
من جهته، أدان وزير الأشغال العامة والنقل محمد عياش قحيم استمرار العدوان الإسرائيلي على الموانئ والمنشآت المدنية، مؤكداً أن استهدافها يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية. ودعا المنظمات الدولى إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية، من خلال التحرك الجاد لوقف هذا العدوان السافر.
بدورة أكد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي أن استهداف العدو الصهيوني لموانئ الحديدة و محطة الكهرباء جريمة حرب وصمت الأمم المتحدة مدان
مشيرا الى هذا الموانئ توفير 80% من احتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء. منوها الى أن انسحاب المنظمات من الحديدة انسحاب سياسي لا علاقة له بعملها الإنساني وهي تنفذ السياسة الأمريكية والصهيونية
وشدد على ضرورة توسيع نطاق الدعم ليشمل الاستجابة للطوارئ، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتزايد المخاطر الناتجة عن الكوارث الطبيعية.
كما أعرب وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري عن أسفه لغياب المواقف الواضحة من قبل المنظمات الدولية تجاه الاستهداف الإسرائيلي للأعيان المدنية، خصوصاً الموانئ ومحطات الكهرباء. ودعا إلى تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة، باعتباره أحد أهم الممرات الحيوية لتلبية احتياجات ملايين المواطنين.
كما شدد على ضرورة استئناف دعم مستشفى جزيرة كمران بعد انسحاب منظمة إدرا، مؤكداً أهمية استمرارية دعم المنظمات لمختلف القطاعات الخدمية في المحافظة.
من جانبهم، أكد ممثلو المنظمات الدولية استمرار التزامهم بتقديم الدعم الإنساني لمحافظة الحديدة، رغم التحديات المتعلقة بضعف التمويل من المانحين، خصوصاً في قطاعات الصحة والمياه والطوارئ. وأشادوا بمستوى التعاون والتنسيق مع السلطة المحلية، الذي انعكس إيجاباً على تحسين استهداف المساعدات ووصولها إلى المستحقين.
وكان مديرو الجهات المعنية، استعرضوا حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في المحافظة، لا سيما في قطاعات الموانئ والكهرباء والمياه والصحة، إضافة إلى الانعكاسات الإنسانية الخطيرة الناتجة عن استمرار العدوان الإسرائيلي على هذه المرافق الحيوية.