الدبلوماسية الحكيمة وعودة “الغذاء العالمي”

محمد العزيزي

 

استقبل عدد كبير من أبناء الشعب اليمني بشرى عودة استئناف برنامج الأغذية العالمي للمساعدات الطوارئ في اليمن بتفاؤل كبير لتخفيف معاناة طويلة بعد انقطاع دام سنتين أو أكثر، وهذا الأمر يعد نجاحا دبلوماسيا وجهودا جبارة بذلها وزير الخارجية جمال عامر في حكومة صنعاء.
هي خطوة إيجابية بكل المقاييس وذلك نحو تحسين الوضع الإنساني في اليمن، عند استئناف برنامج الأغذية العالمي صرف الدورة الثانية من برنامج المساعدات الغذائية الطارئة. هذا النجاح يعود بفضل الجهود الدبلوماسية المتميزة لوزير الخارجية جمال عامر، الذي عمل بجد واجتهاد لتعزيز العلاقات بين حكومة صنعاء وبرنامج الأغذية العالمي، وهذا صراحة يحسب له رغم كل الصعوبات والتحديات والعواصف العارضة التي أدت إلى قطعها وحرمان الشعب منها .
تمكنت دبلوماسية عامر الهادئة من إقناع الأمم المتحدة وبرنامجها من العودة والتراجع عن مواصلة عدم العمل داخل المناطق التي تحت سيطرة حكومة صنعاء، هذا الاستئناف يعد خطوة هامة نحو تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، خاصةً فيما يتعلق بالمساعدات الغذائية الطارئة التي كفلها القانون الدولي طالما وبلادنا مازلت ترزح تحت البند السابع لقوانين الأمم المتحدة.
حقيقة يجب الإشادة بما يقوم به هذا الرجل من جهود تصب في مصلحة المواطن ومعيشته التي وصلت حد الجوع في كثير من الأسر التي فقدت معيشتها في ظل الظروف الراهنة واستمرار التدخل الخارجي في إطالة أمد الأزمة والصراع، وأيضاً انقطاع المرتبات عن موظفي الدولة مما فاقم المعاناة وارتفاع معدلات الفقر والحرمان والمجاعة.
إن استئناف برنامج الأغذية العالمي لمساعدات الطوارئ في اليمن يعد نجاحا كبيرا للدبلوماسية التي اعتمدتها خارجية صنعاء، وخاصةً لوزير الخارجية جمال عامر. إن هذا النجاح يعكس قدرة الوزير على تعزيز العلاقات وتحقيق نتائج إيجابية لصالح الشعب اليمني، من قلوبنا نهنئ الوزير عامر على جهوده الكبيرة التي سوف تنعكس إيجابيا على المواطنين ومؤسسات الدولة عموما .

قد يعجبك ايضا