جريمة الاغتيال محاولة لوأد فكرة الدولة المدنية

* اغتال مسلحان ارهابيان يستقلان دراجة نارية عصر أمس أحد أبرز رموز التصالح والتسامح والهامة الوطنية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل عضو المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية اليمنية أثناء مروره مترجلا في تقاطع شارعي العدل والزراعة بأمانة العاصمة.
وأوضح مصدر مسؤول في شرطة أمانة العاصمة لـ(سبأ) أن المسلحين اعترضا الدكتور المتوكل الساعة الرابعة عصرا أثناء سيره مترجلا في تقاطع شارعي العدل والزراعة الذي يسكن فيه وباشرا بإطلاق النار عليه وأردياه قتيلا قبل أن يلوذا بالفرار.
وأكد المصدر أن الجهات الأمنية المختصة تواصل جمع الأدلة الجنائية لملاحقة وتعقب العناصر الإرهابية لضبطهما وتقديمهما إلى العدالة.
وقد قوبلت حادثة اغتيال استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور محمد عبدالملك المتوكل أمين عام حزب اتحاد القوى الشعبية القيادي في اللقاء المشترك استنكار وادانات واسعة من مختلف القوى السياسية اليمنية.
ووصفت قيادات حزبية ومحللون وناشطون سياسيون وحقوقيون مقتل الدكتور المتوكل بـ”الفاجعة” الكبيرة.
حيث نعى اتحاد القوى الشعبية اليمنية رحيل الدكتور محمد عبدالملك المتوكل عضو المجلس الأعلى للحزب, وقال بيان النعي: (لقد خسرت اليمن والأمة باغتيال الدكتور المتوكل داعية الحوار والمدنية والعقلانية في مصاب جلل يستهدف السلم الاجتماعي وخلط الأوراق الأمنية والسياسية في استغلال بشع للأوضاع المحتقنة والتي عمل الفقيد جاهدا وحتى الساعات الأخيرة للتخفيف من حدتها عبر مشاركته القيمة في الهيئة الشعبية للتقريب بين المكونات السياسية.
وإذ يطالب اتحاد القوى الشعبية الأجهزة الأمنية المختصة القيام بواجبها في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة فإنه يحمل القيادة السياسية المسؤولية عن أي تقصير أو تقاعس ويحذر من أن تقيد العملية ضد مجهول كما حصل مع محاولات سابقة).
المؤتمر واحزاب التحالف
* كما أدان الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني عبده الجندي الجريمة التي شهدتها العاصمة صنعاء المتمثلة باغتيال الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الأكاديمي والسياسي اليمني .
واعتبر الجندي هذه الجريمة اعتداء على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة.
وقال: إن الجريمة تمثل ضربة موجهة لرجال الصحافة والاعلام والسياسة والفكر والادب.. واعتداء على العلم والعلماء وفكرة الدولة المدنية الحديثة دولة النظام وسيادة القانون التي نادى بها الدكتور المتوكل في كل محاضراته ودراساته وكتاباته وابحاثه.
وأضاف: الشعب اليمني والمؤتمر الشعبي العام يطالب كافة أجهزة الدولة بسرعة القاء القبض على القتلة واحالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع.”
المشترك وأنصار الله
من جهته نعى المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك إلى الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية استشهاد الشخصية السياسية والأكاديمية الوطنية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل عضو المجلس الأعلى لحزب اتحاد القوى الشعبية وأحد أبرز القيادات الدورية بأحزاب اللقاء المشترك الذي استشهد في عملية اغتيال إجرامية بشعة امس وسط العاصمة صنعاء,برصاصات غادرة.
ودان المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء .. معتبرا أن عودة الاغتيالات السياسية في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا مؤشر بالغ الخطورة لا ينبغي لقوى العنف والإرهاب التي تقف وراءها أن تمر دون عقاب .. داعيا الأجهزة الأمنية المختصة إلى القيام بواجبها الدستوري والقانوني في ملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة وكشف من يقف وراء هذه الجريمة للشعب.
وأكد المجلس ان اليمن وأحزاب المشترك واتحاد القوى الشعبية خسرت باغتيال د.المتوكل أحد أبرز قاماتها السياسية وأبرز قياداتها.
إلى ذلك عبر المكتب السياسي لأنصار الله عن إدانته لحادثة اغتيال الدكتور محمد عبدالملك المتوكل.. مشيرا في بيانه إلى أن أيادي الغدر والإجرام استهدفت هامة من هامات الوطن الذي عْرف بدوره النضالي المتميز في كثير من المراحل التي مر بها البلد وكان له إسهاماته الفكرية والسياسية والمعرفية ومواقفه المعتدلة والمتزنة تجاه معظم قضايا البلد.. معتبرا أن الوطن خسر أحد أبرز قياداته الوطنية المخلصة والحريصة على بناء دولة العدل والنظام والقانون.
وأكد المكتب السياسي أن الجهات والأجهزة الرسمية التي لم تتعاط مع أي رؤية تساعد على تعزيز الوضع الأمني واستقراره وتعمدت خلال هذه الفترة الاستمرار في تنصلها عن المسئولية وفي تغاضيها عن النشاطات الإجرامية .. منوها إلى أن بعض الجهات تسعى إلى بقاء الوضع في البلد مضطربا على كل المستويات والحيلولة دون حدوث أي استقرار سياسي أو أمني أو اقتصادي
وتقدم المكتب السياسي بالتعازي والمواساة إلى أسرة الشهيد وكافة أقاربه وقيادات وعناصر ومنتسبي حزب اتحاد القوى الشعبية وكل أبناء الشعب اليمني .