الثورة نت/..
عُقدت، اليوم، ندوة ثقافية في المدرسة الشمسية بمدينة ذمار، إحياءً لذكرى الهجرة النبوية الشريفة -على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.
وفي الندوة، التي حضرها مدير أمن المحافظة العميد محمد المهدي، وعدد من العلماء والقيادات المحلية والتنفيذية والخطباء والمرشدين، أشار مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف في المحافظة، فيصل الهطفي، إلى أن ذكرى الهجرة النبوية تمثل محطة إيمانية وتعبوية لاستلهام الدروس والعِبَر من حياة الرسول الكريم، والعودة إلى القرآن الكريم لتصحيح واقع الأمة واستعادة مكانتها وقوتها وعزتها ومجدها.
ولفت إلى أهمية استذكار الدروس والعِبَر من الهجرة النبوية في مواجهة قوى الكفر والطغيان.. مستعرضًا الآثار العظيمة للهجرة النبوية في إحداث تغيير فعّال في مجرى التاريخ والحياة الإنسانية.
وتطرّق إلى موقف الأوس والخزرج في نصرة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والهجرة النبوية من مكة إلى المدينة وأنها لم تكن فرارًا من بطش قريش، بل خطوة إستراتيجية لبناء مجتمع حُرّ مستقل يحمل مشروع الأمة الحضاري.
وأكد الهطفي أهمية استغلال هذه الذكرى في تحصين المجتمع من محاولات الاختراق، والتصدي للمشاريع العدوانية التي تستهدف الوطن والأمة.
من جانبه، استعرض عضو رابطة علماء اليمن، العلامة إسماعيل الوشلي، جوانب من سيرة النبي الكريم وهجرته من مكة إلى المدينة، وأهمية استحضار الدروس المستفادة منها باعتبارها البداية الأولى لتأسيس الدولة الإسلامية.
فيما أشار الناشط الثقافي يحيى الموشكي إلى الفروق الجوهرية بين مجتمع مكة ومجتمع المدينة، وما تمثّله الهجرة النبوية من أهمية دينية وتربوية كبيرة، تستوجب الوقوف عندها واستلهام العِبَر منها لبناء مجتمع قوي ومتماسك، عصيّ على المؤامرات والدسائس.