الإمارات..

عبدالفتاح علي البنوس

 

دويلة الإمارات (العربية) المسمى، (العبرية) الهوى، تثبت ما بين الفينة والأخرى بأنها باتت تشكل مصدرا للخطر على العروبة والإسلام، حالها حال كيان العدو الصهيوني، هذه الدويلة الزجاجية المتصهينة، لا تجد أي حرج في إظهار تيهودها وتصهينها من خلال المواقف والتوجهات السياسية التي تتخذها وتنهجها والتي تصب في جانب دعم وإسناد كيان العدو الإسرائيلي، واستعداء كل ما يمت لفلسطين والمقدسات الإسلامية وللعروبة والإسلام بأدنى صلة.
قيادة وحكومة تسابقوا على التصهين، وجندوا أنفسهم في سبيل الحصول على الرضا والود الصهيوني بكل جرأة ووقاحة وقلة حياء، طبعوا علاقاتهم مع الكيان الصهيوني ودخلوا معه في علاقات وتحالفات ومصالح مشتركة، في الوقت الذي قاطعوا حركات المقاومة الإسلامية ووسموها بالإرهاب، وقفوا إلى جانب تل أبيب في عدوانها على غزة، وبلغت بهم الوقاحة إلى مشاركة الصهاينة في عدوانهم الهمجي وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبونها بحق أطفال ونساء غزة .
وسخروا كل قدراتهم وإمكانياتهم لنصرة إسرائيل والدفاع عنها، وقدموا من أجل ذلك المساعدات المالية والاقتصادية، كيف لا وهم من أنشأوا جسرا بريا لتزويد الكيان بالمواد الغذائية والاستهلاكية بعد أن منعت القوات المسلحة اليمنية عبور السفن التجارية الإسرائيلية والمتعاونة معها من المرور عبر مضيق باب المندب، وعند اندلاع الحرائق في القدس المحتلة سارعت الإمارات العبرية بإرسال الطائرات المخصصة لإطفاء الحرائق للمشاركة في عمليات الإطفاء للحرائق المشتعلة.
واليوم وفي ظل العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سارعت الإمارات بإرسال شحنات من المساعدات والإمدادات الطبية إلى تل أبيب من باب التضامن معها، والإسناد لها، عقب سلسلة جولات الرد الإيراني، ليؤكد هؤلاء الأوغاد بأنهم جزء لا يتجزأ من كيان العدو الصهيوني، وبأن على الأمة العربية والإسلامية شعوبا وأنظمة مقاطعة هذه الدويلة العميلة، وعزلها عن المحيط العربي والإسلامي، حتى تعود إلى رشدها، وتتخلى عن يهودتها وتصهينها، وتوقف سلسلة مؤامراتها التي تحيكها ضد دول المنطقة خدمة للمشروع الصهيو أمريكي، فمن غير المنطقي السكوت على ما تقوم به هذه الدويلة العميلة التي بات ضررها بالغا.
بالمختصر المفيد: لم يعد من مصلحة للعرب والمسلمين، ولا للعروبة والإسلام من هذه الدويلة الصابئة العميلة، التي تعمل مع سبق الإصرار والترصد على توجيه طعناتها الغادرة والجبانة في جسد الأمة بكل تلذذ وارتياح، دونما رادع يردعها ويوقفها عند حدها، رغم كل قبائحها ومساوئها وجرائمها التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وباتت تشكل مصدر قلق وتوتر في المنطقة، من خلال توظيف ثروتها المالية في إشعال الأزمات، وإثارة الفتن، في كثير من الدول العربية خدمة لأسيادهم الصهاينة  .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا