اليمن يمثل سيف الإمام علي عليه السلام في هذا العصر

محمد الضوراني

 

في زمن تتلاطم فيه أمواج التخاذل والظلم، يبرز موقف اليمن كشعلة مضيئة وصرخة حق مدوية في وجه الظلم الصهيوني على الشعب الفلسطيني. إن ما يقوم به اليمن، بقيادة قائد الثورة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه، ليس مجرد دعم عابر، بل هو تجسيد حي لمفهوم الولاية بالقول والفعل والإيمان الصادق، ما يجعله يمثل الإيمان كله في مواجهة الكفر والنفاق كله.
لطالما كانت فلسطين قضية مركزية في الوجدان اليمني، لكن في هذا العصر، ومع قيادة السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظة الله ، تحوّل هذا الموقف إلى فعل ملموس ينبع من إيمان قرآني حكيم. اليمن، الذي يواجه تحديات جمة، لم يتخلَّ عن نصرة المظلوم. بل على العكس، أصبح صوته أعلى وفعله أقوى، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي جزء لا يتجزأ من العقيدة والإيمان.
اليمن لم يتوانَ عن فضح جرائم الاحتلال الصهيوني، ورفض كل أشكال التطبيع، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظة الله ، التي تنبع من فهم قرآني عميق، تؤكد على هذا الموقف الثابت وتوقظ الضمائر الغافل، وهنا يبرز تميز الموقف اليمني. ففي ظل الحصار والعدوان، اتخذت القيادة اليمنية قرارًا شجاعًا ومؤثرًا بوقف الملاحة المتجهة إلى الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وباب المندب، دعمًا لغزة وفلسطين. هذه الخطوة، التي أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد الصهيوني، هي دليل قاطع على أن اليمن يترجم إيمانه إلى عمل وتضحية، متجسدًا بذلك سيف الإمام علي عليه السلام الذي لا يخشى في الله لومة لائم.
الإيمان الصادق في مواجهة الكفر والنفاق في عالم تتسابق فيه بعض الأنظمة نحو التطبيع والتخاذل، يقف اليمن كنموذج للإيمان الصادق الذي لا يتزعزع. إنه يمثل الإيمان كله في مواجهة الكفر والنفاق كله، مؤكداً أن النصر يأتي من الله لمن ينصره ويصدق في توكله عليه. قيادة السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ، التي تستلهم نهجها من القرآن الكريم، دفعت اليمن وشعبه ليصبحوا في طليعة المدافعين عن الحق والمظلومين، ليس من منطلق القوة العسكرية فحسب، بل من قوة الإيمان الذي لا يقهر.
موقف اليمن مع فلسطين هو شهادة حية على أن الإيمان الصادق والقيادة الحكيمة يمكنهما أن يصنعا المستحيل. اليمن، بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يثبت للعالم أن نصرة الحق واجب لا يسقط، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق. هذا الموقف لا يعكس فقط تضامنًا مع فلسطين، بل يمثل منارة للأمة جمعاء، تذكرها بمسؤوليتها تجاه القضايا العادلة.

قد يعجبك ايضا