الثورة نت/..
نظمت الإدارة العامة للقوى البشرية في وزارة الداخلية، اليوم فعالية ثقافية وخطابية بمناسبة يوم الولاية 1446هـ تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
وفي الفعالية ألقى مدير عام القوى البشرية العميد عدنان قاسم قفلة كلمة المناسبة، تناول فيها أبعاد يوم الغدير، ذلك اليوم العظيم الذي شهد أمراً إلهياً صريحاً لنبيه الكريم بتبليغ رسالة الولاية، مُعيناً بوضوح من يتوجب على الأمة اتباعه والسير على خطاه.
وتطرق العميد قفلة إلى صفات الإمام علي (عليه السلام) ومناقبه العظيمة، مستعرضاً علمه الواسع، وورعه، وحلمه، وشجاعته النادرة واستبساله في المعارك، مذكراً بحادثة قتله لـ عمرو بن ود في الخندق، والتي جسدت أقصى درجات الإقدام.
وأوضح أن رسالة الإمام علي لم تكن القتل على الرغم من شجاعته المتناهية، بل كانت رسالة هداية وإرشاد فقد “تلبس لباس العلم قبل الشجاعة”، مما يؤكد أن قيادته كانت مبنية على الحكمة والبصيرة.
وتناول مواقف الإمام علي الحاسمة وإسهاماته العظيمة وحنكته الفائقة في المعارك، مشدداً على حربه الصريحة وعداوته المستمرة مع اليهود وفتكه بهم، مما يعكس نهجه الحاسم في مواجهة أعداء الأمة على مر العصور.
واستشهد العميد قفلة، بكلام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه، الذي تناول “خسارة الأمة للإمام علي (عليه السلام) والمأساة الحقيقية لها بفقدانه لقيادتها.
وأكد أن هذا اليوم يمثل فرصة لتجديد العهد بالالتزام بمسار الحق والعدل، والتمسك بالقيادة الربانية التي تُمثل صمام الأمان لتحصين الأمة من الداخل والخارج، وضمان صمودها في مواجهة كل التحديات.
واختتم كلمته بالإشارة إلى العلاقة التاريخية والدينية المتأصلة بين الإمام علي (عليه السلام) واليمن، حين هاجر إليهم، ليؤكد بذلك عمق الروابط الإيمانية التي جمعت هذه الأرض المباركة بالرجل الذي اكتملت فيه أعلى درجات الإيمان والرجولة، وعرف بعلمه وورعه وحلمه وشجاعته وأمانته.
تخللت الفعالية قصيدة شعرية ورقصة شعبية وفلاشات عبرت عن عظمة المناسبة.