بان كي مون يدعو حكومات العالم إلى تحقيق المصالح المشتركة

أنشئت المنظمة الدولية (الأمم المتحدة ) عام1945م من قبل 51 دولة من بينها اليمن التي ساهمت ولا تزال تساهم في تحقيق أهداف المنظمة التي تسعى من خلال هذه الأهداف إلى تطوير آلية عملها وتحقيق الألفية الثالثة لشعوب العالم وتحتفي الأمم المتحدة اليوم الـ24 من أكتوبر من كل عام بمرور 69 عاما على إنشائها الذي جاء عقب الحرب العالمية الثانية من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتنمية العلاقات الودية بين الأمم وتعزيز التقدم الاجتماعي وتحسين مستويات المعيشة وحقوق الإنسان وإعلان ميثاقها بهدف كسب دعم الشعوب وتعريفهم بأهم أهداف وإنجازات المنظمة
ويوافق هذا اليوم اعتماد الميثاق والعمل به رسميا.وجرت العادة بعقد الاجتماعات وإجراء المناقشات وإقامة المعارض حول إنجازات وأهداف الأمم المتحدة في هذا اليوم كجزء من الاحتفال.وفي عام 1971م أوصت الجمعية العمومية الدول الأعضاء بإعلان يوم الأمم المتحدة عطلة رسمية وتحتفل العديد من المدارس العالمية حول العالم في هذا اليوم باختلاف أعراق طلابها وتقدم أطباق من مختلف دول العالم ..
دور مميز في حل أزمة اليمن
وتلعب المنظمة الدولية دورا مميزا في حل أزمة اليمن القائمة وعبر مندوبها إلى اليمن جمال بن عمر الذي كان له إسهام فعال في الوصول إلى اتفاق السلم والشراكة والذي ينص على وجوب حكومة كفاءات تشارك فيها كافة القوى بما فيها الحوثيون كما أن الأمم المتحدة قد أشرفت إشرافا مباشرا على تنظيم أعمال الحوار الوطني العام الماضي والمبني أساسا على المبادرة الخليجية التي تؤسس على مخرجاتها صياغة دستور جديد لليمن الاتحادي المكون من ستة أقاليم.
ويبرز يوم الأمم المتحدة الذكرى السنوية لبدء إنفاذ ميثاق الأمم المتحدة في عام 1945م. وظهرت الأمم المتحدة على الساحة الدولية بعدما وقعت غالبية الدول الأعضاء- بما في ذلك الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن- هذه الوثيقة التأسيسية.
وتركز الأمم المتحدة في احتفال هذه العام على دعوة الجماهير من كل أنحاء العالم إلى المشاركة في وضع الخطة الإنمائية العالمية المقبلة بالتصويت في استقصاء مبتكر يْعرف باسم استقصاء الأمم المتحدة العالمي من أجل عالم أفضل.
ويرسم استقصاء «عالمي» الذي قدمته الأمم المتحدة مسلكاٍ استثنائياٍ للمواطنين يمكنهم من إبداء رأيهم في 16 أولويات إنمائية التي ينبغي أن يدرجها قادة العالم في الإطار الإنمائي المقبل.
الإعلام الإنمائي
يمكن لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات توفير حلول جديدة للتحديات في مجال التنمية وبخاصة في سياق العولمة وتعزيز النمو الاقتصادي والقدرة على المنافسة والحصول على المعلومات والمعارف والقضاء على الفقر وكفالة الإدماج الاجتماعي.
من قرار الجمعية العامة 141/65
حددت الجمعية العامة في عام 1972 يوما عالميا للإعلام الإنمائي يراد منه لفت انتباه الرأي العام العالمي لمشاكل التنمية والحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل حلها الذي نص عليه القرار 3038 في الدورة 27.
من جانب آخر قررت الجمعية العامة أن يتوافق تاريخ هذا اليوم العالمي من حيث المبدأ مع يوم الأمم المتحدة في 24 /أكتوبر وهو التاريخ الذي اعتمدت فيه في عام 1970 الاستراتيجية الإنمائية الدولية الثانية لعقد الأمم المتحدة الإنمائي.
ورأت الجمعية العامة أن من شأن تحسين نشر المعلومات وتعبئة الرأي العام ولا سيما بين الشباب أن يؤدي إلى مزيد من الوعي بمشاكل التنمية وبالتالي تعزيز الجهود في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية.
الأمين العام للأمم المتحدة
وبهده المناسبة تطرق الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته الخاصة التي تم نشرها في موقع الأمم المتحدة إلى أهمية حاجة العالم للأمم المتحدة نظراٍ لما تمر به بعض دول العالم من تدهور للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فيها قائلا ” إن ثمة حاجة إلى الأمم المتحدة في هذا الوقت الذي تتعدد أزماته أكثر من أي وقت مضى , فإن الفقر والمرض والإرهاب والتمييز وتغير المناخ تْسبب خسائر فادحة ولا يزال ملايين البشر يعانون من الاستغلال المشين بسبب السخرة أو الاتجار بالبشر أو الاسترقاق الجنسي أو العمل في ظروف غير مأمونة في المصانع والحقول والمناجم ولا يزال الاقتصاد العالمي يتسم بعدم التكافؤ فيما يتيحه من فرص”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة ” إن تأسيس الأمم المتحدة كان بمثابة تعهد رسمي لشعوب العالم بوضع حد لتلك الاعتداءات على الكرامة الإنسانية وقيادة المسيرة صوب مستقبل أفضل وقد حدثت انتكاسات مؤلمة ولا يزال أمامنا الكثير من العمل لتحقيق رؤية الميثاق ولكن يمكننا أن نستمد الشجاعة مما حققناه من إنجازات “.
وأضاف بان كي مون ” إن الأمم المتحدة استْلهمت أهدافها الإنمائية للألفية في شن أنجح حملة على الإطلاق لمكافحة الفقر ووفرت معاهدات الأمم المتحدة الرامية إلى التصدي لعدم المساواة والتعذيب والعنصرية لحماية الناس في حين أسهمت اتفاقات أخرى في صون البيئة وقد فصل حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة بين القوات المتعادية وقام وسطاؤنا بتسوية المنازعات بالوسائل السلمية وأوصل العاملون لدينا في المجال الإنساني المعونة المنقذة للأرواح إلى المحتاجين.
ودعا الأمين العام دول العالم لدعم القضايا الإنسانية المشتركة بقوله ” في هذه اللحظة الحاسمة فلنؤكد التزامنا مجددا بتمكين الفئات المهمشة والمستضعفة وفي يوم الأمم المتحدة هذا فإني أدعو الحكومات والأفراد إلى العمل على قضايا مشتركة من أجل تحقيق المصالح المشتركة” .