أمرت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا قواتها بالتحرك نحو العاصمة طرابلس لـ “تحريرها” من أيدي الجماعات المسلحة الإسلامية المناوئة لها.
ودعت من مقرها في شرقي البلاد سكان طرابلس إلى العصيان المدني حتى تصل قواتها إلى المدينة.
وفي بيان رسمي نشر على موقعها على فيسبوك قالت الحكومة التي يرأسها عبد الله الثني إنها “أعطت أوامرها لقوات الجيش الليبي تحت إمرة رئاسة الأركان العامة بأن تتقدم باتجاه مدينة طرابلس لتحريرها وتحرير منشآت الدولة من هذه المجموعات المسلحة”.
وناشد البيان شباب طرابلس وضواحيها “الالتحام مع القوات للمساهمة في تحرير أنفسهم وعائلاتهم ومدينتهم وسكانها”.
ووصفت حكومة الثني القوى المسيطرة على العاصمة الليبية بأنها “فئة باغية ظالمة عاثت فسادا ودمرت الممتلكات العامة والخاصة”.
كما اتهمتها بخطف وتعذيب سكان طرابلس.
وترى هذه الجماعات وأهمها جماعة “فجر ليبيا” أن الحكومة والبرلمان في طبرق غير شرعيين.
وشهدت طرابلس أخيرا مظاهرات مؤيدة لقوات “فجر ليبيا” ومناهضة لحكومة الثني وقوات الجنرال السابق خليفة حفتر الموالية لها وتطالب بوقف ما تصفه بإرهاب هذه القوات لهم.
ويوجد في ليبيا برلمانان وحكومتان يتنافسان على الشرعية منذ سيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة على طرابلس ما دفع حكومة الثني الى الانتقال إلى شرق البلاد.
وناشدت حكومة الثني سكان طرابلس “عدم التعامل مع هذه المجموعات المسلحة ومع الحكومة غير الشرعية التي أقامتها منذ الاستيلاء على طرابلس”.
ونصح بيانها سكان المدينة بـ “عدم الالتحاق بأعمالهم (المجموعات المسلحة) وإعلان العصيان المدني في كافة أرجاء المدينة انتظارا لدخول قوات الجيش الليبي لتحرير المدينة”.
وكان الثني قد قال إنه يمكن للإسلاميين المشاركة في “بناء ليبيا ديمقراطية” شريطة “قبولهم بخيارات الشعب الليبي”.
وأعلن البرلمان المعترف به دوليا منذ يومين أنه اتفق مع الجنرال حفتر وقواته على تشكيل جيش موحد لمواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة.
وتسعى قوات حفتر التي تشن عملية عسكرية تطلق عليها “الكرامة” لاستعادة مدينة بنغازي شرقي ليبيا من أيدي الإسلاميين.
وشهدت بنغازي ثانية كبريات مدن ليبيا قتالا شرسا بين قوات حفتر الذي يعتقد أنه يلقى دعما إقليميا والمسلحين الإسلاميين في المدينة.
Prev Post
قد يعجبك ايضا