
■ استطلاع / أسماء حيدر البزاز –
استنكرت عددا من الناشطات والأكاديميات عن هضم مكانتهن الحزبية في تمثيل وقيادة الأحزاب ومحاربة آمالهن وتطلعاتهن في الوصول إلى مراكز سياسية وطالبن النساء الحزبيات بتكثيف الجهود لتأطير حقوقهن تحت نواة حقيقة كمنضمات مجتمع مدني تحمي حقوقها وتضمن لها الحرية في ظل وجود الحياة السياسية الراقية .. نتابع
الناشط هناء عمار استهلت حديثها متسائلة : ماذا تنتظر المرأة اليمانية من أحزاب أْسست كوسيلة لإدارة البلاد بالسيطرة من خلالها على مختلف أطياف الشعب والتسلط على النفوذ.
وترى أن الأحزاب ليس لها جدوى في عملية تفعيل دورها بالبناء والتنمية وفقاٍ لمشروعها الوطني ان وجد ولمبادئها وثوابتها المكتوبة بحبر على ورق.
وأضافت : لا بد للمرأة اليمانية ان تجتهد في عملية تأطيرها تحت نواة حقيقة كمنضمات مجتمع مدني تحمي حقوقها وتضمن لها الحرية في ظل وجود الحياة السياسية والإنسانية الراقية والعيش الكريم والتعايش البناء حتى تحقق مطالبها وتلبي طموحاتها وتطلعاتها نحو مستقبل مشرق.
كوادر مؤهلة
في حين استنكرت هدى المعلمي – ناشطة حقوقية – ما تقوم به بعض الأحزاب من جعل المرأة سلم للوصول إلى مراكز سياسية ومجرد دعاية وإعلان للأحزاب في المرحلة السابقة وما قبل ??فيراير لأنه يتم اختيارها على أساس حزبي وبعد ذلك ينظر إلى مستواها الثقافي بالرغم أن اليمن تملك كوادر نسائية على مستوي عالي من التعليم والكفاءة والنزاهة .
الحقل الحزبي
الكاتبة فاطمة النيري : استطاعت المرأة خلال الفترة الماضية أن توجد نفسها في كل العمليات السياسية سواء بين الأحزاب أو العمل السياسي حيث استطاعت أن تمثيل ما نسبته 30% من قائمة الحزب وبنفس النسبة حصلت على تمثيل داخل مؤتمر الحوار الوطني ومن خلال ما رأيناه في مؤتمر الحوار فالمرأة استطاعت إدارة المهام الموكلة إليها باقتدار وهذا يدل على ضرورة إشراكها بكل ما يهم الوطن خاصة بعد التجربة الناجحة لها في الحوار الوطني وتمثيلها أصبح ضروري لتضفي وتسهم ما بوسعها في كل القضايا الوطنية وهذا التمثيل أراه خطوة جيدة في إشراك المرأة في المستقبل القادم في صنع القرار السياسي وقيادة الأحزاب السياسية
وثيقة تاريخية
في حين أوضحت الناشطة لمياء نزار أن المرأة وقضيتها وحقوقها حققت الكثير من الإنجازات والاستحقاقات في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المتمثلة في (وثيقة الحوار) وهذه المواد المستحقة تأكيداٍ على الوعي الجمعي بخصوصية مكانتها في المجتمع وجهودها ومسيرتها الطويلة في عملية التغيير مواد عديدة في الوثيقة اعتبرت انتصاراٍ لحقوق المرأة خاصة تلك المتعلقة بكوتة النساء والتزام الدولة بتمثيلهم في سلطات الدولة الثلاث بما لا يقل عن 30% بالإضافة لعدد من المواد الخاصة بتمكين المرأة سياسياٍ واقتصادياٍ واجتماعياٍ وثقافياٍ ومن هنا جاءت الضرورة لتقتضي مشاركتها بل وقيادتها الأحزاب لا استخدامها كورقة انتخاب وحقوق تظل حبرا على الأوراق – كما هو حادث –
نقلة نوعية
من جهتها اعتبرت الناشطة الحقوقية منى عبدالرؤوف أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل شكلت نقلة نوعية في طبيعة وأسلوب ومخرجات تعاطي المرأة مع قضاياها فحضور المرأة حزبيا وسياسيا بذلك المستوى اللافت ووعيها العميق بقضايا الوطن وتداخلاتها وتعقيداتها السياسية ووعيها بقضاياها كل ذلك أوصل الجميع إلى قناعة بجدارتها وأحقيتها في أن تكون حاضرة في كل المستويات وأن تقدر الأحزاب دور المرأة في حاضر ومستقبل البلاد باعتبارها ركيزة وقاعدة أساسية في إنجاح الحوار والمرحلة الانتقالية للبلاد.
وأضافت قائلة : ولا شك أن دخول المرأة المعترك السياسي والحزبي كان ومازال جهدا طيبا وفعالا ومشهودا في تحقيق سلسلة من الامجازات والنجاحات وضرورة وطنية في تواجدها في هذا الحقل بعيدا عن المكايدات الحزبية والمناطقية وأنها كانت الأقرب للموضوعية والتجرد وهو مايؤهلها في المرحلة المقبلة لأن تحتل مكانة تليق بقدراتها هذه التي يفتقر لها الكثيرون في قيادة أحزابهم
ضمانات
فيما تحدثت سهيلة الهاملي – ناشطة وكاتبة عن ضرورة إيجاد الضمانات لتطبيقها على أرض الواقع أي بمعنى أن كل المكونات الحزبية والسياسية في البلاد تعاني من فصام بين التنظير والتطبيق, يليها في الأهمية أن تضغط المرأة نفسها باتجاه انتزاع حقوقها المكتسبة والقانونية والسياسية من خلال نظام الكوتا بعيدا عن استهلاك واستغلال الأحزاب لمجهودها وطاقتها
موضحة : أنه مهما غاب القانون مستقبلاٍ لكن المرأة قوية بانتزاع حقوقها المستقبلية حزبيا عبر تلك القوانين التي وضعت
رقما صعبا
ومن جهتها تحدثت الناشطة هند العيني عن انتصار مخرجات الحوار لمكانة المرأة حزبيا بعد ردحا من الإقصاء والتهميش – على حد قولها –
وأضافت لقد انتصرت مخرجات مؤتمر الحوار لحقوق وقضايا النساء باعتبار ذلك نتاج طبيعي لنضالات الناشطات اليمنيات لعشرات السنين كما أنه استحقاق لمشاركة النساء الفاعلة واللافتة في ثورة الحادي عشر من فبراير والتي الزمت المجتمع الدولي واللجنة الفنية للحوار احترام هذا الدور وتمثيل النساء بنسبة 30% في مؤتمر الحوار ليقمن بعد ذلك النساء بالتوحد حول حقوقهن وناصرهن عدد كبير من الرجال من أعضاء المؤتمر ممن يؤمنون بقضايا وحقوق النساء بقيادة الأحزاب ومدلول ذلك من وجهة نظري ان المرأة اليمنية اصبحت تشكل رقماٍ صعباٍ في الحياة السياسية يصعب تجاوزه.