أهمية تحديث وسائل النقل

إن وضع وسائل النقل العام(نقل الركاب) الحالي لا يسر أحدا فحركتها في شوارع أمانة العاصمة يشوبها الكثير من السلبيات التي تؤدي إلى عرقلة لحركة السير فهي تؤثر تأثيرا مباشرا على مجمل الحركة المرورية في المدينة وقد أصبح هذا النوع من وسائل المواصلات أحد أهم أسباب عرقلة حركة السير بسبب عشوائية حركة الباصات والسيارات الأجرة التي تؤثر تأثيرا مباشرا على حياة السكان فالسلبيات المرافقة لوسائل النقل في العام الحالي كثيرة منها:
1) صغر حجمها:
وهذا الأمر يؤدي إلى تراكمها في الشوارع بأعداد كبيرة فبالإمكان الاستعاضة عن ستة باصات صغيرة بحافلة كبيرة على سبيل المثال.
2) موديلاتها قديمة:
معظم وسائل نقل الركاب بالأجرة ذات موديلات قديمة وأصبح الكثير منها متهالكا وغير صالح للعمل.
3) عدم التزام السائقين بآداب وقواعد المرور:
يقوم معظم سائقي الباصات بقيادة باصاتهم وسياراتهم بأسلوب بعيد عن آداب وقواعد المرور ويؤدي ذلك إلى حصول فوضى مزعجة في الشارع العام.
4) إرباك للحركة المرورية:
وهذه نتيجة طبيعية لعدم التزام السائقين بآداب وقواعد المرور ووقوفهم العشوائي وعدم التزامهم بمواقف خاصة بهم.
5) عدم الالتزام بالدخول إلى الفرز:
الكثير من الباصات لا يلتزم سائقوها بالدخول إلى الفرز المخصصة لهم ويظلون في حركة دائمة مما يربك الحركة المرورية.
وهناك أسباب تساعد على حصول الفوضى المرورية من قبل سائقي الباصات من هذه الأسباب:
1) عدم وجود مواقف جانبية مخصصة للباصات: بحيث يكون الراكب وسائقو الباصات مجبرين على الوقوف في هذه المواقف وعدم الوقوف في أي مكان غيرها وهذا الأمر بالغ الأهمية وهو سبب رئيسي من أسباب عشوائية حركة الباصات فلو تم إيجاد مواقف خاصة للباصات في جميع الشوارع بحيث يلتزم سائقو الباصات بالوقوف في هذه المواقف (المحطات) في جميع الأحوال وبما يؤدي إلى تعود الراكب على عدم الصعود أو النزول في هذه الأماكن هذا الأمر الآن ساعد على جعل السائق والراكب لا يكترث لما يحصل من إرباك للحركة المرورية في الشوارع نتيجة للوقوف العشوائي أينما أراد الراكب أو السائق.
2) عدم كفاءة فرز الباصات الموجودة في مدينة صنعاء: فالفرز الموجودة تم اختيارها بناء على الظروف المحيطة وأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان ونحن بحاجة إلى توفير فرز مناسبة للباصات في جميع الاتجاهات.
3) توعية سائقي الباصات: يفترض أن لا يقود الباص إلا سائق متمرس في القيادة وأن لا يقل عمره عن 35 عاما ولكن الحاصل الآن أن سائقي الباصات في غالبيتهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 سنة و30 سنة وهو عمر يترافق مع الطيش واللامبالاة وهذا الأمر بالغ الأهمية لأن الإنسان العاقل يتصرف بهدوء واتزان بعكس الإنسان المراهق الذي تدفعه غريزته إلى أن يتصرف بعنف وبدون اكتراث للعواقب.
4) ملكية الباصات: معظم الباصات يقودها أناس من السائقين لا يملكونها فالمالك يضع سائقا على الباص بمقابل مقطوع وعلى السائق أن يجتهد حتى يحصل على مبلغ مضاعف فوق ما سيدفعه لمالك الباص وهذا الأمر يؤدي إلى أن يجهد السائق نفسه ويؤثر على الحالة الفنية للباص ويجعل السائق يقود بعدوانية كبيرة في سبيل أن يحصل على مبلغ مالي ممكن.
وللحديث بقية.

مدير شرطة سير أمانة العاصمة صنعاء

قد يعجبك ايضا