تظاهرة حاشدة في عدن احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية
{ثورة النسوان} في المناطق المحتلة تتسع وتتمدد إلى أبين ولحج
الثورة /
في امتداد للحراك النسائي الذي تشهده المحافظات الجنوبية المحتلة، احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار، وغياب الخدمات الأساسية..خرجت تظاهرة نسائية في مدينة زنجبار، محافظة أبين، في وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية ومعالجة التدهور الاقتصادي المتصاعد.
كما شهدت محافظة لحج عصر أمس تظاهرة نسائية حاشدة شاركت فيها مئات النساء للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه.
ورفعت المشاركات لافتات تطالب بـ”تحسين الكهرباء والمياه والتعليم”، و”وقف التدهور الاقتصادي الذي يثقل كاهل الأسر”.
وفي مدينة عدن شهدت ساحة العروض مساء أمس، تظاهرة شبابية حاشدة احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية،
ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تطالب بتحسين الخدمات الأساسية، وتوفير الكهرباء والمياه، إلى جانب وقف انهيار العملة المحلية، وكبح جماح الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.
وطالب المتظاهرون برحيل النظام، مؤكدين أن الصمت الحكومي تجاه معاناتهم لم يعد مقبولا
وأفادت مصادر محلية بأن مليشيا الانتقالي أقدمت على إطلاق النار لتفريق المحتجين، كما اعتقلت أحد المشاركين في التظاهرة، في خطوة أثارت استياء واسعًا واعتُبرت محاولة لتكميم الأفواه وقمع الحق في التظاهر السلمي.
وأفادت المصادر أن عناصر مسلحة انتشرت في محيط الساحة ومنعت متظاهرين آخرين وطواقم إعلامية حضرت لتغطية التظاهرة من الوصول إلى المكان..
وتداول ناشطون ورواد التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للمتظاهرين توثق اعتداءات القوات التابعة للانتقالي التي أطلقت الرصاص الحي، متسائلين من المستفيد من بقاء الأوضاع كما هي؟ لا كهرباء، لا ماء، لا رواتب ولا خدمات، لا صحة ولا اقتصاد، وكل قيادات الارتزاق في سبات عميق في الرياض وأبوظبي.
وتأتي هذه التظاهرات بعد يوم من خروج عشرات النساء في تظاهرة نسوية في ذات الساحة للمطالبة بالخدمات، كما تزامنت مع وقفة احتجاجية مشابهة في محافظة لحج، في سياق تصاعد الحراك الشعبي الغاضب جنوب البلاد.
وتصدّرت النساء واجهة الحراك المدني مجددًا، من خلال تظاهرة نسوية حاشدة شهدتها ساحة العروض بخور مكسر، تحت شعار «#ثورة_النسوان_عدن»، في تعبير صريح عن حالة السخط من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وصمت السلطات إزاء معاناة الناس المتفاقمة.
وأثارت التظاهرة النسوية تفاعلاً واسعاً في أوساط الناشطين والسياسيين وقيادات الرأي العام، وسط إشادة بالدور الريادي للمرأة الجنوبية في الدفاع عن الحقوق، ومواقف غاضبة من محاولات تسييس الفعالية الشعبية التي نظمتها ناشطات مدنيات للمطالبة بالخدمات الأساسية.