الموقف اليمني مبعث اعتزاز وفخر لكل أحرار الأمة وحجة على جميع دول وشعوب الأمة
الثورة /
أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صدر عنها امس، أن القوة الصاروخية استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي، وقد أصاب هدفه بنجاح بفضل الله.
وأشارت إلى أنه كان من نتائج العملية، فشل المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية في اعتراضه، وهروب أكثر من ثلاثة ملايين صهيوني إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار بشكل كامل لأكثر من ساعة.
وأفاد البيان بأن العملية العسكرية جاءت انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني بحق الأشقاء في قطاع غزة.
وذكرت القوات المسلحة اليمنية أن سلاح الجو المسيَّر نفذ مساء أمس الأول، عملية عسكرية استهدفت هدفاً حيوياً تابعاً للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة وذلك بطائرة مسيرة نوع «يافا».
وجددت تحذيرها لكافة شركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن غوريون كونه أصبح غير آمن لحركة الملاحة.
وأثار الصاروخ اليمني الذي استهدف مطار بن غوريون بعملية نوعية للقوات المسلحة اليمنية صباح امس، ذعرا كبيرا لدى القادة الصهاينة بسبب إصابته الدقيقة للمطار رغم حمايته بأربع طبقات دفاعية ضد الصواريخ
واحدث الصاروخ حفرة قطرها 25 متراً في قلب المطار .
وقال إعلام الكيان إن الرأس الحربي للصاروخ اليمني كان كبيرا للغاية مما تسبب في موجة انفجارات هائلة.
وأشار إلى أن الهجوم اليمني دفع شركات الطيران إلى أيقاف رحلاتها من والى المطار من بينها شركة طيران «ويز إير» وشركة الطيران الأمريكية يونايتد.
من جانبه قال رئيس لجنة عمال هيئة المطارات، المدعو بنحاس عيدان «لقد حدثت لنا معجزة، لم أرَ شيئًا كهذا من قبل، ولم أسمع دويًا كهذا في مطار بن غوريون.
وبحسب الإعلام العبري، فقد أصيب ثمانية مستوطنين، وأعلنت خمس شركات طيران تعليق رحلاتها إلى يافا؛ اليوم امس، إثر سقوط الصاروخ البالستي اليمني في مطار «بن غوريون»، شمال مدينة اللد المحتلة.
ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية عن الإسعاف الصهيوني تأكيده ارتفاع عدد المصابين إثر سقوط الصاروخ اليمني في مطار بن غوريون إلى ثمانية.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن انفجار الصاروخ اليمني في مطار بن غوريون أسفر عن حفرة بعمق 25 مترا.
وقالت إذاعة جيش العدو عن مصدر عسكري: «منظومتا ثاد الأمريكية وحيتس الإسرائيلية حاولتا اعتراض الصاروخ اليمني وفشلتا».
وذكر إعلام العدو الصهيوني أن خمس شركات طيران أوربية علقت رحلاتها إلى «تل أبيب» امس، وشركة فرنسية تعلقها حتى صباح الثلاثاء .
وأعلن جيش العدو الصهيوني، امس، انه رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل، معلنا فشله في اعتراض الصاروخ اليمني.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في يافا «تل أبيب» والقدس ومستوطنات بالضفة جراء إطلاق الصاروخ، وفر ملايين المستوطنين إلى الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن.
وبحسب محللين عسكريين، فقد كانت العملية النوعية للقوات المسلحة اليمنية بمثابة المفاجأة والصدمة للعدو، كما تمثل – بحسب الخبراء العسكريين – تصعيداً استراتيجياً وتحولاً بالغ التأثير في سياق المدد اليمني لنصرة غزة، وتعبيراً صريحاً عن النخوة التي تتجّسد في زمن التخاذل العربي.
وجاءت العملية التي أصابت هدفها بدقة لتضع مطار «بن غوريون»، أهم شرايين الملاحة الجوية لدى العدو الصهيوني، خارج الخدمة لساعات، وسط حالة من الذعر غير المسبوق عاشها الكيان مع هروب أكثر من ثلاثة ملايين صهيوني للملاجئ، وهي ليست المرة الأولى التي يقصف فيها العدو، لكنها المرة الأولى التي يشعر فيها أن سيف اليمن بات على رقبته.
وبالتزامن مع الهجوم الصاروخي اليمني، نفذ سلاح الجو المسيَّر عملية أخرى استهدفت هدفاً حيوياً في عسقلان بطائرة «يافا» المسيرة، ما يعكس التنسيق العالي والجاهزية المتصاعدة للقوات اليمنية في إدارة عمليات مزدوجة ومؤثرة في توقيت حساس.
توقيت الضربة اليمنية لم يكن عشوائيا، بل جاء في لحظة سياسية وعسكرية فارقة، تتعرض فيها غزة لجريمة إبادة جماعية، بينما تتواطأ معظم الأنظمة العربية بالصمت أو التآمر، لكن اليمن وحده هو الذي قرر أن يصنع الفارق، وأن يكون سيف الأمة الذي يستعصي على الكسر، مهما حاولت الأنظمة تطويعه أو كسره.
الرسالة السياسية التي حملتها العملية اليمنية، تفوق وقعها العسكري؛ فقد أكدت أن اليمن لا يتحرك من منطلقات آنية أو دعائية، بل ينطلق من رؤية استراتيجية تعتبر القضية الفلسطينية جوهر الصراع، وترى في نصرة غزة واجباً أخلاقياً ودينياً وسيادياً، يعيد تعريف دور الشعوب الحرة في مواجهة الهيمنة الصهيونية والغربية.
ومن الناحية التقنية، فشلت منظومات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية في اعتراض الصاروخ، ما يفتح باباً واسعاً للأسئلة عن مدى هشاشة القبة الحديدية أمام التطوير اليمني المتسارع في مجال الصواريخ الباليستية والتقنيات الفرط صوتية.
أما الأثر النفسي للضربة فإنه لا يقل أهمية عن الأثر العسكري؛ فالهلع الجماعي في الداخل الإسرائيلي يعيد إلى الواجهة قدرة اليمن على التأثير في عمق العدو وخلق حالة من الرعب والشلل، وهو ما لم تقدر عليه أنظمة تملك جيوشاً وميزانيات هائلة.
وفي مقابل الضربة، جاء بيان القوات المسلحة اليمنية واضحاً وحاسماً بأن العمليات العسكرية اليمنية، تُعد ردًا طبيعيًا على جرائم الإبادة في غزة، وإنذارًا جادًا لكل من يشارك أو يسكت عن المجازر، أما شركات الطيران العالمية فدّعيت مجدداً لوقف رحلاتها إلى تل أبيب، في تحذير عملي يؤكد جدية الاستهداف القادم.
ويرى محللون عسكريون، أن استهداف مطار «بن غوريون» يمثل تحولًا في العقيدة القتالية اليمنية، من الردع البحري إلى استهداف المراكز العصبية في كيان العدو، مؤكدين أن هذه الضربة ستفرض على تل أبيب إعادة حساباتها بالكامل تجاه اليمن، الذي بات رقماً مرعباً في معادلة الصراع.
أما على صعيد الأصداء، فقد مثلت العملية صدمة في الداخل الصهيوني، وتحولت إلى حديث مراكز القرار والدفاع، بينما رحبت حركات المقاومة الفلسطينية وكذلك العديد من القوى الشعبية والرسمية في محور المقاومة بهذه العملية، واعتبروها خطوة نوعية في كسر هيبة الكيان، ورسالة دعم عملي لأهل غزة الذين يتعرضون لجريمة إبادة منذ أشهر دون أن يلتفت إليهم العالم.
هكذا يبرهن اليمن أنه ليس رقماً هامشياً، وإنما فاعل رئيسي في معادلة الأمة، يسهم في إعادة تشكيل الخارطة، ويحسن اختيار التوقيت والوسيلة والهدف، في لحظة تشهد فيها القضية الفلسطينية أقسى مراحلها، ويعاني فيها العدو من تصدّعات وتآكل في الجبهة الداخلية ليأتي السهم اليمني في قلب نقطة الضعف الصهيونية، ويخلط أوراق العدو ويكشف هشاشته أمام إرادة الشعوب الحرة.
وبهذا التحول النوعي، تثبت القوات المسلحة اليمنية أن خيارات الردع تجاوزت الدفاع إلى الهجوم المباشر في عمق الكيان الصهيوني، إذ أن استمرار هذه العمليات يحمل دلالات استراتيجية تتجاوز اللحظة، وتؤسس لمرحلة جديدة من التوازنات الإقليمية التي لن يكون اليمن فيها إلا في موقع التأثير والمبادرة.
حكومة التغيير والبناء
وفي سياق ردود الأفعال الرسمية والشعبية المحلية والخارجية.. باركت حكومة التغيير والبناء في صنعاء، الانتصار الذي حققته القوات المسلحة اليمنية باستهداف مطار «بن غوريون» في يافا المحتلة بعملية نوعية، عبر صاروخ باليستي فرط صوتي، فشلت منظومات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية في اعتراضه.
وأكدت حكومة التغيير والبناء في بيان صادر عنها، أن هذه العملية تأتي في سياق إسناد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأداء اليمن لواجبه الإنساني والأخلاقي والديني.
وقال البيان «إن هذا النصر الذي حطّم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، تحقق بفضل الله – سبحانه وتعالى – وتضحيات الشعب اليمني وحكمة القيادة وبسالة القوات المسلحة، وهو شاهد على العجز الأمريكي في وقف إسناد اليمن لغزة، ورمز لإمكانية الانتصار على الكيان الإسرائيلي الغاصب، وحافز للوحدة بين الدول العربية والإسلامية لتنهض بمسؤوليتها في مواجهته».
ووجه بيان الحكومة التحية لكافة أحرار الأمة الذين باركوا هذا النصر، مضيفًا «وإذ أكد هذا الانتصار قدرة اليمن على الوصول للعدو الإسرائيلي داخل عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، يؤكد أيضًا أنه نقطة تحوُّل في تاريخ الصراع، ورسالة ردع لأي عدوان إسرائيلي أو أمريكي، تعني بوضوح، أن العدوان على اليمن سيكلّفهما الكثير وعواقبه ستكون وخيمة عليهما».
وتابع البيان «على المجرم «نتنياهو» أن يفكر ملياً قبل أن يهدّد الشعب اليمني، وأن يدرك أنه لن يحقق أهدافه في غزة مطلقاً، فاليمن الذي يخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لن يتراجع عن إسناد غزة حتى يتوقف العدوان والحصار عليها».
واعتبرت حكومة التغيير والبناء هذا النصر إنجازاً لجميع أبناء الشعب العزيز، داعيًا إلى تعزيز الوحدة في مواجهة التحديات، وتعميق الروح المعنوية والصمود.
رابطة علماء اليمن
كما باركت رابطة علماء اليمن قرار القيادة الثورية والسياسية بإعطاء الضوء الأخضر للقوات المسلحة اليمنية بضرب واستهداف مطار بن غوريون واستهداف عمق العدو الإسرائيلي انتصارا لمظلومية المستضعفين في غزة.
واعتبرت الرابطة في بيان – تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، عملية الأمس، عملية إيمانية جهادية شجاعة ترضي الله عز وجل وتغيظ أعداءه من اليهود والأمريكان والمسارعين فيهم من المنافقين.
وأكد البيان شرعية العمليات العسكرية المباركة للقوات المسلحة وصوابيتها وأنها تمثل عين الحكمة وبحبوحة المجد وتسهم في ردع الكيان الصهيوني المجرم وشريكه الأمريكي في جرائم الإبادة وستثمر في إيقاف العدوان على غزة بإذن الله.
ودعت الرابطة الدول العربية وجيوشها للخروج من دائرة تأليه أمريكا وإسرائيل ومربع الخوف منهما وتقديم الخشية من الله والخوف منه على كل شيء قبل أن تلقى الله بسواد وجه وخزي الدنيا والآخرة.
وحث البيان كافة الاتحادات والهيئات والشخصيات العلمائية لمباركة وتأييد عمليات القوات المسلحة اليمنية بشكل صريح وعلني كأقل موقف.
ودعا أبناء اليمن المرتمين في أحضان السعودية والإمارات والمتربصين بإخوانهم المساندين لغزة الدوائر، والمؤيدين لترامب في عدوانه على اليمن والراضين باستهداف إخوانهم أنصار الله لمراجعة مواقفهم المخزية وتصحيح حساباتهم النفاقية والكف عن مساراتهم التصعيدية ضد أبناء شعبهم الذين شرفوا الأمة والتاريخ بإسناد غزة والانتصار للقدس وفلسطين.
كما أكد أن أي تصعيد أو إشعال للحرب في ظل إسناد غزة وعدوان أمريكا وبريطانيا وإسرائيل على الشعب اليمني يدخل في حكم المظاهرة للمشركين والتعاون مع الكافرين والموالاة الصريحة لليهود التي تجعلهم في الواقع والموقف أقرب إلى الردة والكفر منهم إلى الإيمان.
فصائل المقاومة
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني باستهداف صاروخي دقيق ومحكم لمطار بن غوريون الذي يعد المنطقة الأكثر في الكيان، مشيرة إلى أن الضربات اليمنية المسددة ُعبّرت عن التزام يمنيٍّ راسخ بالقضية الفلسطينية، وإصرارٍ أصيلٍ على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، رغم ما يتعرّض له اليمن من عدوانٍ أمريكيٍّ صهيونيٍّ همجيٍّ متواصل».
حركة حماس
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ»الضربات المباركة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني».
وقالت الحركة في تصريح صحفي، امس، إنّ «الضربة الصاروخية التي وجّهتها القوات المسلّحة اليمنية إلى مطار بن غوريون، في قلب تل أبيب، تُعبّر عن التزام يمنيٍّ راسخ بالقضية الفلسطينية، وإصرارٍ أصيلٍ على الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني المظلوم، رغم ما يتعرّض له اليمن الشقيق من عدوانٍ أمريكيٍّ صهيونيٍّ همجيٍّ متواصل».
وحيت «اليمن، شعباً وقيادةً، على أصالته وإقدامه، وعلى مواصلة طريق النصرة والإسناد لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرّض لإبادة جماعية، مؤكدة التضامن الكامل مع اليمن في وجه العدوان الأمريكي الصهيوني الغاشم».
ودعت «كلّ مكونات أمتنا العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية في نصرة فلسطين، والدفاع عن شعبنا الذي يُواجه إبادة جماعية وتجويعًا ممنهجًا في قطاع غزة، والالتحاق بمعركة الدفاع عن مقدّسات الأمّة، والتصدّي لمخططات الاحتلال الفاشي، الساعي إلى الهيمنة على المنطقة والسيطرة على مقدّرات شعوبها».
أبو عبيدة
من جهته، أشاد أبو عبيدة – الناطق باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، بالصاروخ الذي أطلقته القوات المسلحة اليمنية ، على العدو الصهيوني، وأصابت مطار بن غوريون الدولي بشكل مباشر.
وقال أبو عبيدة في تصريح صحفي؛ «المجد لليمن صنو فلسطين وهي تواصل تحديها لأعتى قوى الظلم وتأبى الخنوع أو الانكسار رغم ما تتعرض له من عدوانٍ، وتصعّد من هجماتها على قلب الكيان الصهيوني المسخ متجاوزةً المنظومات الأكثر تطوراً في العالم لتصيب أهدافها بدقة».
وأضاف: «ألا سدد الله رميكم، وبارك جهادكم، وتقبل الله تضحياتكم، أنتم منا ونحن منكم».
حركة الجهاد
إلى ذلك أشادت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، امس، بالضربة الصاروخية اليمنية «النوعية» لمطار بن غوريون في يافا المحتلة.
وقالت في بيان : نبارك الضربة النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهداف مطار اللد في قلب يافا المحتلة، ردا على العدوان الأمريكي والصهيوني المتواصل على اليمن واستمرار الحصار وحرب الإبادة في غزة.
وأضافت: إننا بهذه المناسبة نشيد بشجاعة الشعب اليمني وبطولاته وتمسكه بإسناد شعبنا الفلسطيني في غزة رغم التضحيات الكبيرة التي يتكبدها.
الجبهة الشعبية
من جانبها وصفت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، الضربة الباليستية اليمنية التي استهدفت مطار «بن غوريون» في عمق الكيان الصهيوني بأنها «تطور نوعي بالغ الأهمية» في سياق الرد اليمني على العدوان الصهيوني-الأمريكي المتواصل ضد غزة واليمن.
وأكدت «الشعبية» في بيان صحفي، امس، أن «العملية تشكل صفعة قوية للاحتلال، وتكشف هشاشة دفاعاته الجوية، بما في ذلك أنظمة (حيتس 3) و(ثاد) الأمريكية المتطورة»، مشددة على أن «لا مكان آمناً للعدو، حتى في أكثر منشآته تحصيناً وحساسية».
وأضافت أن «استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من اليمن باتجاه عمق الكيان، رغم التصعيد العسكري الأمريكي والبريطاني، يعكس فشل هذا العدوان في الحد من قدرات اليمن القتالية، ويؤكد أن إرادة المواجهة لدى صنعاء لم تتراجع، بل ازدادت صلابة».
واعتبرت أن «هذه الضربة، التي تزامنت مع عملية نوعية نفذتها المقاومة الفلسطينية في رفح، تمثل تجسيداً حقيقياً لوحدة الميدان والدم والمصير بين غزة وصنعاء، في مواجهة المشروع الإمبريالي الصهيوني الذي يستهدف شعوب المنطقة بأسرها».
وشددت «الشعبية» على أن «الردود الإقليمية المتصاعدة، من اليمن إلى غزة، ترسم معادلة جديدة تؤكد أن العدوان لن يمر دون تكلفة، وأن الشعوب وقواها المقاومة قادرة على فرض معادلات الردع والاشتباك المفتوح على أكثر من جبهة».
«المجاهدين الفلسطينية»
وأشادت حركة «المجاهدين الفلسطينية»، بالضربة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ، واستهدفت مطار «بن غوريون» في تل أبيب يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي، ووصفتها بأنها «ضربة نوعية» كشفت عن عجز منظومات الدفاع الجوي، وأكدت فشل العدوان الدولي المتواصل على اليمن.
وأكدت الحركة، في بيان صحفي، أن هذا الاستهداف يعكس الموقف الأصيل والراسخ للشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ويُجسّد امتدادًا طبيعيًا لدعمه المتواصل لقطاع غزة في ظل المجازر المستمرة التي يتعرض لها منذ أكثر من سبعة أشهر، وسط صمت وتواطؤ عربي وإسلامي.
وأضاف البيان أن «الرد اليمني جاء صفعةً للغطرسة الأمريكية والصهيونية، وأثبت مجددًا أن إرادة الشعوب الحرة قادرة على كسر معادلات الهيمنة والتآمر الدولي».
ودعت حركة المجاهدين الشعوب العربية والإسلامية إلى تجاوز حالة الصمت والعجز، والسير على نهج اليمن في نصرة فلسطين والدفاع عن مقدسات الأمة، وعن الدماء الطاهرة التي تُسفك يوميًا في غزة.
حزب الله
الى ذلك بارك حزب الله “العملية النوعية للقوات المسلحة اليمنية التي استهدفت مطار (بن غوريون) في قلب الكيان المؤقت، خارقةً كل أنظمة الدفاع الصهيونية والأمريكية ومحققةً هدفها بدقة عالية محطمة جبروت هذا الكيان”.
وقال حزب الله في بيان له أمس الاحد إن “هذا الهجوم البطولي يُؤكد مجددًا فشل العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وعجزه عن كسر إرادة الشعب اليمني الصلبة أو دفعه للتراجع عن موقفه المشرف في مساندة غزة وفك الحصار عنها وفي مواجهة جريمة الإبادة التي يشنّها العدو الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء”.
ولفت حزب الله الى أن “الموقف الثابت والراسخ للشعب اليمني العزيز وقيادته الحكيمة والشجاعة في دعم غزة وشعبها المقاوم، رغم استمرار العدوان والحصار الخانق عليه هو مبعث اعتزاز وفخر لكل أحرار الأمة وهو حجة على جميع الدول والشعوب العربية والإسلامية”، وتابع “هذا الموقف يُحتّم على الجميع مهما كانت الظروف أن يُسخّروا كل ما لديهم من قدرات في سبيل مساندة غزة وأهلها”.
المسار الفلسطيني البديل
كما باركت حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل، العمليات البطولية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق فلسطين المحتلة خلال الأيام الماضية، وفي مقدمها العملية النوعية غير المسبوقة في تاريخ الصراع، والتي تجسّدت في قصف قلب «مطار اللد» (بن غوريون) وإصابته بشكل مباشر.
وأكّدت «المسار الثوري البديل»، أن عملية قصف المطار الصهيوني بصاروخ فرط صوتي من اليمن أصابت العدوّ في الموقع الاستراتيجي الأول للكيان الصهيوني، في منطقة حساسة محرمة يعتبرها العدوّ قلعة محصنة.
وقالت إن هذه الضربة أفقدت العدو توازنه وفشله المتكرر في ردع اليمن، أو توفير الحماية لمجتمعه العنصري.
الحركة الفلسطينية العالمية
من جانبها أكدت الحركة الفلسطينية العالمية أن منظمات الحركة الصهيونية في الخارج تحاول عبثاً التخفيف من وقع العملية وما ستحدثه من خسائر اقتصادية على قطاعات السياحة والاستثمار والتجارة.
وقالت: إن القوات المسلحة اليمنية في طريقها كما يبدو إلى فرض الحصار الجوي على العدوّ إلى جانب الحصار البحري الذي نجحت في تحقيقه بامتياز في البحرين العربي والأحمر.
وختمت الحركة بالقول «العملية جاءت استجابة للموقف الشعبي اليمني الذي تعلنه الجماهير الشعبية في ميادين وساحات اليمن، وتحظى بإجماع فلسطيني وقد أخرست كل الأصوات النشاز التي تسعى للتقليل من شأن دور اليمن في إسناد شعبنا المحاصر في قطاع غزة الذي يتعرض إلى حرب إلغاء وتصفية على مدار الساعة».
جبهة العمل الإسلامي في لبنان
كما أشادت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان بـ»عملية إطلاق الصاروخ اليمني الباليستي الذي أصاب وكر العدو اليهودي الصهيوني المجرم في عقر داره المغتصب في مطار «بن غوريون».
وحيت الجبهة في بيان أمس الأحد «رجال اليمن السعيد وأنصار الله الأشاوس الأبطال الذين أغلقوا المضائق والبحار أمام سفن العدو وحرموه من استغلال تلك البحار للتجارة واستقدام المواد اللازمة والأسلحة التي تساعده على المضي قدما في إجرامه واقتراف المزيد من المجازر والمذابح والإبادة الجماعية والتجويع بحق أهلنا وإخواننا في غزة العزة».
ولفتت إلى «الموقف التاريخي الإسلامي العروبي الحقيقي الذي اتخذه اليمن الشقيق في نصرة غزة وإسنادها» .
كتائب «أبو علي مصطفى»
وأشادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بالهجوم الصاروخي البالستي الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية أمس الأحد، مستهدفة مطار «بن غوريون» في فلسطين المحتلة.
وقال «أبو جمال» المتحدث باسم الكتائب، في بيان صحفي، إن «اليمن يرسل اليوم رسالة بالحديد والنار للعدو الصهيوني، دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد ومقاومته، وردًا على الجرائم المستمرة بحق شعبنا في غزة وسائر فلسطين».
ورأى أن هذه الضربة تمثل «صفحة عز في تاريخ اليمن المشرف، وتفضح في الوقت ذاته فشل منظومات العدو الأمنية، وربيباتها في المنطقة»، معتبرا أن اليمن «يثبت رغم القصف والاستهداف الأمريكي البريطاني الإسرائيلي له، أن لا خيار أمام شعوب الأمة سوى المقاومة والصمود».