انتشار الأكاديميات الرياضية

محمد العزيزي

 

بدون رقيب أو حسيب أو تنظيم لها، انتشرت وتكاثرت الأكاديميات الرياضية في بلادنا وبشكل مريب، تجعل أي رياضي أو متابع للرياضة يكره اليوم الذي تمنى فيه وجود أكاديمية لتدريب النشء والبراعم واكتشاف المواهب الرياضية وهذه حقيقة.

الاكاديمية الرياضية مهمة جدا لبناء مستقبل عريق لأجيال يتم بناؤهم بطريقة علمية في كرة القدم، يقدمون كرة حيويّة وهجومية وبأسلوب وتقنية رائعة ننافس بهم ومن خلالهم العالم أو على الأقل دول الاقليم والقارة الأسيوية، ولكن بالطريقة العشوائية المنتشرة فيها الأكاديميات اعتقد انها ستكون معضلة ولن تكون رافداً قوياً للمواهب والرياضة.

أصبح من لديه فلوس استأجر حوش وفرشه موكيت أخضر وعدد من الكرات ومدربان يديرا المباريات داخل الحوش المعشب (الموكيت) وهات يا رسوم، هذه ليست أكاديمية يا أصحابنا بل نوادي لتسلية الصغار والأشبال ليس إلا، الأكاديمية تحتاج معدات وأجهزة ومدربين لياقة وأخرين بناء اجسام ومحاضرين نفسانيين وخبراء في الجوانب الذهنية والعقلية وإلى أخره من المتطلبات الأساسية لأنشاء أكاديمية رياضية بمواصفات مقبولة ولا نقول عالمية، أما بهذا الشكل فلا يتوقع الشعب اليمني تطوراً لكرة القدم.

أجمع رياضيون على أهمية أكاديميات كرة القدم لاكتشاف المواهب الرياضية المغمورة وهذا أيضا يحتاج إلى كشافين يبحثون عن تلك المواهب في الحواري والتجمعات الشبابية في الأحياء والأرياف باعتبار أنها منجم المواهب وبذلك تعالج سلبيات وقصور عمل الأندية في العديد من الأمور المتعلقة باللاعبين والاهتمام بهم، كما أنها تعتبر منجم مواهب للأندية.

تطرقنا اليوم لهذا الموضوع الذي أثار حفيظتنا نتيجة انتشار الأكاديميات الرياضية في كل مكان وفي بعض المحافظات ولكن وجودها مثل عدمها لا تقدم شيء للنشء والبراعم وحتى الشباب لأن توجهها جمع الأموال من وراء تسجيل البراعم لديها على أساس أنها أكاديمية رياضية وغالبيتهم بالحقيقة مجرد نوادي معشبة تؤجر الملعب على الشباب والرياضيين الصغار والأشبال وجمع أموال لا أقل ولا أكثر، المطلوب تنظيم هذه الأكاديميات الرياضية ووضع معايير لإنشائها وتمييزها عن الأحواش المعشبة التي تدعي أنها أكاديمية.. وسلامتكم.

 

قد يعجبك ايضا