
لقي جندي أميركي حتفه في مياه الخليج العربي ليكون أول قتيل ضمن الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أمس في إيجاز صحفي بواشنطن إن العريف جوردان سبيرز (21 عاما) من مدينة ممفيس بولاية إنديانا -وهو عنصر من مشاة البحرية (المارينز)- سقط من طائرة حربية أثناء إقلاعها الأربعاء الماضي من على حاملة الطائرات “ماكين آيلاند”.
وأضاف أنه تم إنقاذ جندي آخر سقط وسبيرز من الطائرة المخصصة لنقل الجنود من طراز “أوسبري”, التي تمكنت لاحقا من العودة إلى الحاملة.
وأوضح المتحدث الأميركي أن الطائرة تعطلت لدى إقلاعها من الحاملة مما أدى إلى سقوط الجنديين, مشيرا إلى أن قائديها تمكنا من السيطرة عليها, وأعاداها إلى الحاملة.
يشار إلى أن الحاملة واحدة من حاملات وسفن حربية أميركية تشارك أو تدعم الحملة العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية.
وبدأ سلاح الجو الأميركي في أغسطس الماضي غارات على مواقع تنظيم الدولة شمالي العراق لوقف تقدمه نحو إقليم كردستان العراق, وتوسعت الغارات لاحقا إلى محافظات في وسط وغربي البلاد.
وقبل نحو أسبوعين, نفذ سلاح الجو الأميركي أولى الضربات الجوية ضد مواقع للتنظيم في سوريا ضمن تحالف دولي ضم أيضا دولا عربية.
في غضون ذلك أعلنت حركة طالبان الباكستانية ولاءها لتنظيم الدولة الاسلامية يوم السبت وأمرت المتشددين في أنحاء المنطقة بمساعدة التنظيم في حملته لإقامة خلافة اسلامية.
وكسب تنظيم الدولة الاسلامية الذي استولى على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق أنصارا في جنوب آسيا الذي يشهد تقليديا حركات تمرد محلية من جانب متشددي طالبان ضد حكومتي باكستان وأفغانستان.
جاء الإعلان بعدما سمى زعيم القاعدة أيمن الظواهري في سبتمبر القائد السابق في طالبان عاصم عمر “أميرا” للفرع الجديد للقاعدة في جنوب آسيا والتي دبرت أحداث 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على تحالف وثيق بين الدولة الإسلامية وقادة طالبان المرتبطين بالقاعدة إلا أنه تم رصد نشطاء من تنظيم الدولة الاسلامية في الآونة الأخيرة في مدينة بيشاور الباكستانية يوزعون منشورات تشيد بالتنظيم.
وشوهدت أيضا أعلام الدولة الاسلامية في مسيرات بشوارع الجزء الخاضع لسيطرة الهند في كشمير. وتثير هذه التطورات قلقا بالغا لدى القوى العالمية التي تحاول جهدها مواجهة التحولات المتسارعة للتطرف الإسلامي على المستوى الدولي.
وقالت حركة طالبان الباكستانية في رسالة بمناسبة عيد الأضحى إنها تؤيد اهداف الدولة الاسلامية.