
تقرير/عبدالرقيب فارع
منذ تأسيس صندوق رعاية النشء والشباب مطلع العام 97م أثناء تولي الوزير الأسبق عبدالوهاب راوح حقيبة وزارة الشباب والرياضة لازم شباب ورياضيي الوطن الكثير من الطموحات والأماني لوضع المداميك الأساسية والسليمة ومن ثم التشييد لجل المباني التي من شأنها ستعمل على تطور ورقي رياضتنا اليمنية بمختلف ألعابها وأشكالها وذلك من خلال تنوع أشكال وصنوف البنى التحتية.
ولذا قامت وزارة الشباب والرياضة وبواسطة صندوق النشء ببناء وتشييد المباني والصالات والملاعب الرياضية كونها اللبنة الأساسية لتطور الرياضة وهذا ما حصل ولكن المشاريع الرياضية دخلت منعطف خطير من خلال توقف بعضها أو عدم صيانة البعض الآخر مما أدى إلى تهدمها وحتى صار البعض منها بيوت للأشباح وهناك العديد من المشاريع الكبيرة والعملاقة لازالت متعثرة ابرزها استاد تعز وعمران وحجة وغيرها من المشاريع الرياضة اكانت الملاعب او الصالات الرياضية والتي تعثرت لاسباب مختلفة
نسبة المجالس المحلية
وعقب فترة من إنشاء صندوق رعاية النشىء والشباب تم تخصيص 30% من إيرادات الصندوق للمجالس المحلية على اعتبار أن هذه المبالغ ستعمل على خدمة الشباب والرياضيين على مستوى المحافظات والمديريات وكذا تجفيف منابع الفساد إلا أن ذلك الحلم لم يكن بمحله خاصة أن هذه المبالغ لم تستغل في مكانها الصحيح وصرفتها المجالس المحلية في غير ما خصصت له مما أدى إلى توقف المشاريع والتنازع على المخصصات مابين الجهات المعنية إلى أن ضاعت أحلام الشباب والرياضيين ليصبح الحال منطبقاٍ تماما على المثل “لا بلح الشام ولا عنب اليمن” لذا السؤال المطروح هو هل سيتم استغلال هذه المبالغ في مكانها السليم أم سيظل الحال كما هو عليه وتظل الأحلام تراودنا على مدى سنوات طويلة وسط صمت مريب لقيادتي الوزارة والصندوق.
مشاريع متعثرة وحكايات مستمرة
كثر الحديث واللغط حول المشاريع المتعثرة سواءٍ الملاعب أو الصالات الرياضة منذ فترة طويلة فتارة يقال أن المخصصات لم يتم اعتمادها بشكل كلي بعد وضع حجر الأساس لتلك المشاريع وتارة أخرى ترمى الكرة بملعب المقاول الذي وقف حجر عثرة لعدم استمرار المشروع هذا أو ذاك بينما الأخير (أي المقاول) يتهم الوزارة والصندوق بالمماطلة في صرف المخصصات وصرف المبالغ بالتقسيط وبشق الأنفس إضافة لذلك عدم احتساب فارق السعر حينما تتغير وترتفع أسعار كافة المشتريات نظراٍ لتأخر المشاريع لسنوات طويلة وعدم إنجازها في الوقت المحدد.
هذه القضية شائكة وتحتاج لمن يفك طلاسمها لمعرفة أسباب التأخير حتى يتبين للجميع أين يكمن الخلل ومن ثم محاسبة ومعاقبة المعرقلين لأحلام وطموحات الشباب والرياضيين.
مبالغ خيالية وصيانة غائبة
المعروف لعامة الناس أن المشاريع الرياضية التي تم بنائها أكانت ملاعب أو صالات رياضية بعموم المحافظات كلفت خزينة الدولة المبالغ الهائلة والخيالية وما يحز في النفس أن هذه المشاريع لم يتم تخصيص مبالغ لها من اجل الصيانة بغية المحافظة عليها لفترة أطول حيث يقال أن ميزانية الصيانة والتشغيل لتلك المشاريع يعد من نسبة الـ30 المخصصة للمجالس المحلية والأخيرة لا تقوم بهذا الدور نهائياٍ وإن تم تخصيص أي مبلغ فيتم التهافت عليه من قبل البعض لتذهب تلك المخصصات في غير مكانها وفي الأخير نصل للمثل القائل وكأنك يا بوزيد ما غزيت وبعدها تتحول مشاريعنا إلى مباني مهجورة ومدمرة بسبب إهمال الجهات المعنية حينها لا ينفع الندم والتابكي على اللبن المسكوب طالما ونحن ارتضينا وسمحنا لأنفسنا ولغيرنا بهذا العبث.
انفراج الازمة بمليارين ونصف
وفي ظل ما تعانيه المشاريع الرياضية من همومك ومشاكل وصعاب وعثرات توجهنا لوكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع المشاريع والاستثمار رمزي الاغبري الذي أكد أنه ليس هناك أي مشاريع متعثرة موضحاٍ أن هناك ثلاثة مشاريع سيتم افتتاحها في كلاٍ من أمانة العاصمة ومحافظة تعز بتكلفة مليارين وأربعمائة وسبعة وثلاثين مليوناٍ وتسعمائة وأربعة وعشرين ألفاٍ وتسعمائة وسبعين ريالاٍ خلال الفترة القادمة بمناسبة أعياد الثورة اليمنية ففي أمانة العاصمة سيتم افتتاح مبنى الوزارة بكلفة مليار وأربعمائة واثنين وعشرين مليوناٍ وتسعمائة وأربعة وعشرين ألفاٍ وتسعمائة وسبعين ريالاٍ إلى جانب المشروع الفندقي الذي تبلغ تكلفته سبعمائة مليون ريال أما في محافظة تعز فسوف يتم افتتاح مشروع الصالة المغلقة البالغ تكلفتها ثلاثمائة وخمسة عشر مليون ريال.
أربعة مليارات وتسعمائة مليون لمشاريع مستقبلية
وبالتزامن مع احتفالات شعبنا بالأعياد الوطنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر سيتم وضع حجر الأساس لـ15 مشروعاٍ موزعة على عشر محافظات بتكلفة أربعة مليارات وتسعمائة مليون ريال وفق الخطة المرسومة للوزارة بتوزيع المشاريع حسب الاحتياجات لهذه المحافظات ففي أمانة العاصمة تم تخصيص مبلغ 420 مليون ريال لثلاثة مشاريع متمثلة في صالة الاتحادات الرياضية بتكلفة 70 مليون ريال وصالة ومقر الاتحاد العام للمبارزة بتكلفة 100 مليون ريال وصالة مغلقة للمرأة بتكلفة 250 مليون ريال أما في محافظة تعز فقد خصص مبلغ 80 مليون ريال لملعبي تنس الميدان وخصص مبلغ 700 مليون ريال لمحافظة أبين لمشروعين الأول ملعب بتكلفة 250 مليوناٍ وخمسة ملاعب بتكلفة 450 مليوناٍ ومحافظة سقطرى حازت على مبلغ 350 مليوناٍ لإنشاء الصالة الرياضية المغلقة بتكلفة 300 مليون وإنشاء ملعب خفيف بخمسين مليون ريال وحظيت محافظة حضرموت بنسبة كبيرة من مخصصات المشاريع حيث خصص لها مبلغ مليارين وخمسمائة مليون ريال منها المخصص للمرحلة الثانية لاستاد سيئون وخصص لمحافظة عدن 330 مليون ريال وزعت على مشروعين الأول مشروع ملاعب تنس الميدان بواقع ملعبين وبتكلفة 80 مليوناٍ وصالة مغلقة للمرأة بـ250 مليوناٍ أما محافظة إب فقد حصلت على مبلغ 210 ملايين ريال توزعت على ثلاثة مشاريع منها تأهيل ملعب الكبسي بـ10ملايين وتعشيب الملعب الاحتياطي بـ120 مليوناٍ وشراء مولدات كهربائية عدد2 بـ80 مليوناٍ وخصص لمحافظة ذمار مبلغ 170 مليوناٍ توزعت على مشروعين مشروع المظلة المعدنية بـ70 مليوناٍ والشاشة الالكترونية بـ100 مليون وكلاهما للاستاد الرياضي وخصص لمحافظة مارب مبلغ 50 مليون ريال مخصصة للوحدات الاستثمارية لنادي السد.