
نيويورك/ وكالات
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
واتهم إسرائيل أيضا بشن “سلسلة من جرائم الحرب” على قطاع غزة متعهدا بـ”معاقبة مجرمي الحرب”.
وانتهت أطول حرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسقوط أكثر من ألفي شهيد فلسطيني حسب إحصاءات مسؤولي الصحة في غزة أغلبهم من المدنيين من بينهم 490 طفلا.
وعلى الجانب الإسرائيلي سقط 64 جنديا وستة مدنيين قتلى.
ولحق الدمار أو أضرار جسيمة بما يقدر بنحو 15 ألف منزل في غزة بينما تعرضت محطة الكهرباء ومحطة معالجة المياه للقصف العنيف والوضع الإنساني هناك كارثي.
وقال عباس في نيويورك: آن لهذا الاحتلال الاستيطاني ان ينتهي الآن هناك احتلال يجب أن ينتهي الآن وهناك شعب يجب أن يتحرر على الفور. لقد دقت ساعة استقلال دولة فلسطين”.
كلمة عباس قوبلت باستياء أميركي واضح عبرت عنه المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينفر بساكي أمس.
ويرى متابعون للقضية الفلسطينية انه من غير المستبعد أن تكون واشنطن قد أطلقت هذه الاتهامات ضد الرئيس الفلسطيني بعد أن تعرضت لضغوط إسرائيلية للرد على خطابه.
وأضافوا: إن الخطاب لم يحتوي على ما يمكن اعتباره مساسا بالولايات المتحدة أو غيرها من الدول ولكنه انحصر فقط في إطار المطالبة بالاستقلال ومحاسبة “القتلة” في إسرائيل لكن على ما يبدو أن الفلسطينيين سيكون عليهم المرور بطريق مملوء بالأشواك للوصول إلى طلبهم خاصة عقب التصريحات الأميركية الأخيرة وما تعكسه من نية مبيتة لعرقلة الجهود الفلسطينية للانضمام إلى المنظمات الدولية أو إلى معاهدة روما التي تسمح بتقديم قادة إسرائيل للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.