القوى المتصارعة تضع ليبيا على أعتاب مرحلة خطيرة

طرابلس/وكالات
كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي ان قوات الجيش باتت على مشارف طرابلس أوانها تنتظر صدور التعليمات للبدء بعملية تحرير العاصمة.
وشنت طائرات مجهولة 4 غارات أمس الأول على مواقع تابعة لقوات ما يعرف بـ”فجر ليبيا” جنوبي العاصمة الليبية طرابلس وقالت مصادر وشهود عيان أن القوات القريبة من تنظيم الإخوان المسلمين انسحبت من منطقة العزيزية بالقرب من العاصمة.
وذكرت وكالات أنباء ومراسلون أن الطائرات المجهولة شنت تلك الغارات على مواقع “فجر ليبيا” في منطقة العزيزية جنوب العاصمة الليبية طرابلس وذلك إثر معارك مع قوات محسوبة على قبيلة ورشفانة.
وتطورت المواجهات بين القوات القادمة من مدينة الزنتان (غرب) والقوات التابعة لـ”فجر ليبيا” بعد تدخل الطيران الحربي في المواجهة.
وقال العقيد محمد حجازي: إن انتفاضة شاملة اندلعت في جميع أحياء طرابلس ضد عناصر(فجر ليبيا) وان مواجهات عنيفة اندلعت بين الأهالي وبين تلك العناصر”.
وذكر موقع “الوسط” الإخباري الليبي بحسب مصادر لم يسمها أن المواجهات بين الطرفين أدت إلى سقوط عدد من القتلى فيما تم أسر عدد من العناصر التابعة لقوات “فجر ليبيا”.
وترددت أنباء عن تمركز حشود من القوات التابعة للجيش الوطني الليبي عند منطقة رأس اللفع التي تفصلها عن قوات ما يعرف بـ”فجر ليبيا” حوالي ثلاثة كلم.
ومنذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011م إثر ثورة شعبية مسلحة تشهد ليبيا انقساما سياسيا بين تيار محسوب على الليبرالين وتيار آخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخرا وانزلق إلى اقتتال دموي.
ويرفض تيار الإخوان البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق الذي أفرزته الانتخابات التشريعية وحكومة عبدالله الثني (استقالت وأعيد تكليف الثني بتشكيل حكومة جديدة).
وجدد مجلس النواب الخميس الثقة بالثني وطلب منه تشكيل “حكومة أزمة” مصغرة لا يتجاوز عدد أعضائها عشرة وزراء بعد أن تضمنت تشكيلته السابقة 18 حقيبة.
وتحتج على حكومة الثني والبرلمان المنتخب منذ نحو شهرين مجموعات مسلحة سيطرت على العاصمة طرابلس في أغسطس.
وتشكلت حكومة موازية في طرابلس برئاسة عمر الحاسي فيما استأنف المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق نشاطه بدعوة من تلك المجموعات المسلحة رغم انتهاء ولايته.
ويتهم الإسلاميون في ليبيا فريق برلمان طبرق بدعم عملية “الكرامة” التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ مايو ضد تنظيم “أنصار الشريعة” الجهادي وكتائب إسلامية تابعة لرئاسة أركان الجيش ويقول حفتر إنها تسعى إلى “تطهير ليبيا من المتطرفين”.
وفي منتصف سبتمبر أكد مصدر أمني جزائري رفيع بداية العد العكسي للحرب في ليبيا بتنسيق مباشر بين فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والجزائر وتونس ومصر.
وكشف المصدر الأمني لصحيفة “الخبر” المحلية أن التدخل العسكري الغربي في ليبيا سيقع في غضون أسابيع أو فترة لا تزيد عن 3 أشهر.
وأشار إلى أن التدخل العسكري الغربي في ليبيا يتم التحضير له منذ أكثر من شهر وتتفاوض فرنسا والولايات المتحدة الأميركية بشكل انفرادي مع تونس الجزائر ومصر مؤكدا أن “فرنسا والولايات المتحدة الأميركية ستتدخلان في ليبيا خلال فترة لن تزيد عن 3 أشهر في حالة تواصل تدهور الأوضاع”.
وقال: إن القوات الفرنسية والأميركية تنتظر انتهاء عمليات الاستطلاع التي تنفذ منذ عدة أسابيع في ليبيا باستعمال عدة وسائل منها أقمار صناعية ووسائل تنصت وطائرات تجسس مأهولة وأخرى من دون طيار.

قد يعجبك ايضا