نظمية.. بعد خمس عجاف !



تخيلوا من العام 2007 ونجوم هذا الوطن يحصدون النجاحات دون أن يجدوا من يكرمهم ولا من يشعرهم بحالة التميز التي وصلوا إليها ليحققوا المزيد منها .. ولا من يمنحهم الحافز التكريمي المادي..وإن كان «الفتات»..على الأقل ليتأكد لهم أن ما يقال عن دعم الموهوبين ورعاية المبدعين ليس كلاما تلتقطه الرياح وتذهب به الى اين تريد..!
> ما يصل الى 700 نجم ومبدع رياضي يمني في مختلف الألعاب الرياضية ظلوا طيلة خمس سنوات مجرد نجوم في كشوفات البطولات التي تقيمها اتحادات متعددة ومطلوبين «فقط» لإنجاح البطولات والانشطة وتجميل صور الإتحادات وإنجاح برامجها ..وإضفاء طابع الرعاية والاهتمام لوزارة الشباب والرياضة..وإن كان ذلك ببطولات سفري يتم «كلفتتها» بأي طريقة واحتسابها في « قائمة « النشاطات ..ثم لا يهم لا من قريب ولا من بعيد مراعاة الجانب المعنوي للبطل والنجم الذي أظهر قدرات مميزة وقدم نفسه كموهبة تستحق التشجيع والدعم ..ومن هنا ليس مهما◌ٍ أن يجد اللاعب البطل حقه المعنوي وتكريمه المالي!
> لذلك قالوا منذ زمن أن الاندية والاتحادات في اليمن تأخذ اللاعب لحما◌ٍ وترميه عظما◌ٍ..تنفذ به انشطتها وتصل من خلاله الى البطولات والنجاحات ثم « ترميه « في أي وقت قد يكون بالنسبة لها « ثقلا◌ٍ « أو «مشكلة « بسبب إصابة لحقت به أو مرض داهمه أو ظروف معيشية قاسية ألمت به ..وبسبب هذه التعاملات التي تكثر في عدد من الاتحادات يرى اللاعبون أن الرياضة لا تؤكل عيش..وتنتهي نجومية ابطال مميزين سرعان ما يختفوا من الساحة الرياضية لانهم لا يجدون الدعم ولا الرعاية ولا التشجيع!!
> ولو فتشتم عن «حكاية « التكريمات الخاصة بالابطال والنجوم لتملكتكم الدهشة ووزارة بجلالة قدرها لديها صندوق يدر مليارات تجاهلت أولئك النجوم طيلة خمس سنوات وظلت تواعدهم مع اتحاداتهم بصرف تكريماتهم المالية « البسيطة « عاما◌ٍ بعد عام..ثم يتجه الاهتمام نحو اشياء أخرى لها صلة بما سيجنيه « بعض « المسؤولين من فائدة ومكافآت وتكريمات مالية!!
> وكما يبدو أن الحال كان سيستمر طويلا◌ٍ ..ومعاناة النجوم والابطال لن تنتهي ..لولا أن نظمية عبدالسلام بطلة الشطرنج جاءت الى رأس صندوق المال الشبابي والرياضي وهي تعرف جيدا◌ٍ ماذا تعنيه « المعاناة « التي يعاني منها اللاعبون ..وكيف أن تأخر التكريمات المالية يقضي على النجوم ..ويصيبهم في مقتل..فقد عملت بهدوء على أن تحقق « الحلم « الذي يأس الابطال « تماما « من تحقيقه..!
> نظمية.. لم تنظر إلى « مراضاة « الكبار ..واصحاب « الشخيط والنخيط « ..وابتعدت عن «مصلحتها « الذاتية..وقفزت فوق كل « المحاذير « التي يزرعها بعض من ينظرون إلى « الصندوق « من زاوية الدخول في المكسب والخروج من الخسارة..وعملت مالم يعمله من سبقها ولا من يكبرها « مسئولية « وتوكلت على الله..وجاءت بالحل من قرونه وهي تمسك بالخيط الأول من الشيخ توفيق صالح عبدالله صالح آل عفاش الذي وفر الدعم المهم من حصة دعم قادمة ..والاستاذ شوقي أحمد هائل ..والاستاذ عبدالسلام باث◌ِواب..ووقفت على أرضية صلبة وهي تسير باتجاه التحدي الأول الذي كسبته بتفوق وإجادة.. وتنتهي منه بالإشادات وتعابير الثناء التي وجدتها أمس على لسان كثير من الابطال والنجوم..وفي أفواه من تصدروا مشهد الإعداد والتنظيم كفريق عمل قادته نظميه بإقتدار.
> ويكفي في تكريم 700 بطل وبطلة بعد سنوات خمس عجاف ..أن يصل التكريم متأخرا◌ٍ خيرا◌ٍ من أن لا يصل..ولم يكن «أصلا◌ٍ « سيصل..وأن نظمية تخطت المواجهة الأولى التي تهرب منها السابقون واللاحقون..وكشفت أن «مدير تنفيذي « يستطيع أن ينصف ابطال بالمئات إذا تصدر ذلك الهمø الأولويات المطلوب تنفيذها لا تأخيرها أو التغني بها عندما تكون الابتسامة مطلوبة «لتطلع» الصورة حلوة !
معاذ الخميسي

قد يعجبك ايضا