الثورة نت/
أكد تقرير لموقع “كومون دريم” الأمريكي الاثنين، أنه وعلى الرغم من أن الكيان الصهيوني المدعوم بأحدث الأسلحة الأمريكية والغربية قد يبدو متفوقا بتدمير غزة وهدم جنوب لبنان وإسقاط النظام في سوريا، لكن ذلك ليس سوى فترة مؤقتة، فعار الجرائم التي ارتكبها الكيان المُحتل لن تُمحى لعقود قادمة.
وذكر التقرير أن “الكيان الصهيوني قد شهد تدهور مكانته الدولية، لكن هذا لا يثير قلق الحكومة، نظراً لأن الولايات المتحدة تدعمها بالكامل وتدعمها المملكة المتحدة بإخلاص، على أية حال، مع اقتراب موعد رئاسة ترامب بعد شهر واحد فقط، يبدو موقف “إسرائيل” في الأمد البعيد آمناً قدر الإمكان”.
وأضاف: “لكن لو كان الأمر بهذه البساطة بالنسبة لهم، لكن الصورة الأكبر أكثر تعقيداً.. عندما هدأ القتال قبل أسبوع أو نحو ذلك، كان ما لا يقل عن 60 ألف صهيونية لا يزالون معزولين عن منازلهم وأعمالهم التجارية القريبة من الحدود، ولم يتجه سوى قِلة منهم إلى ديارهم عندما هدأ القتال وبدلاً من ذلك، ظلوا في أماكنهم”.
وأوضح أنه “وفي الوقت نفسه، يستمر الدمار والقتل في غزة، ويلوح سوء التغذية والمجاعة في الأفق، وتتدهور صحة الأطفال بشكل أكبر، وفي الضفة الغربية المحتلة، يجعل المستوطنون الإسرائيليون ووحدات جيش الاحتلال الصهيوني الحياة صعبة بشكل مروع على الفلسطينيين مع توسع دولة الفصل العنصري”.
وأشار إلى أن “الحرب الحالية كشفت الكثير مما كان يخفيه الاعلام الغربي من جريمة ودمار تقوم بها دولة الفصل العنصري الصهيوني مما يعكس تغييرا أوسع نطاقاً في الموقف تجاه “إسرائيل” في المملكة المتحدة، ومعظم أوروبا، وحتى أكثر من ذلك في جميع أنحاء الجنوب العالمي، وينعكس هذا في التقرير الانتقادي العميق الصادر عن منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي وحتى الطريقة التي تتسرب بها المعاناة الهائلة في غزة أخيراً إلى وسائل الإعلام الرئيسية في الغرب”.
وشدد التقرير على أن ” صورة الكيان الصهيوني التي كان يسوقها الإعلام الغربي سابقا قد تهشمت وبدأت المواقف في العالم تتغير حيث بدأت دول العالم تتعرف على الحقيقة البشعة لكيان الاحتلال الذي زرعه الغرب وحلفائه في قلب منطقة الشرق الأوسط”.