الكيان يواصل حرب إبادة الشعب الفلسطيني تحت أنظار العالم
حصيلة شهداء مجزرة بيت لاهيا الوحشية ترتفع لـ100 جلّهم أطفال ونساء وعشرات المفقودين تحت الأنقاض
الثورة / متابعة / حمدي دوبلة
أمام أنظار العالم وتواطؤ وصمت القريب والبعيد يواصل كيان الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية الشاملة بحق الشعب الفلسطيني
وخلفت مجزرة صهيونية جديدة أمس أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض جلهم من الأطفال والنساء في قصف مبنى سكني في مخيم بيت لاهيا فيما باشرت سلطات الاحتلال سن قانون يحظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسط استنكار دولي لهذا الأجراء الوحشي الذي يعده مراقبون وناشطون حقوقيون بمثابة حكم بالإعدام على نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.
ودعا مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص كل الأطباء الجراحين “للعودة إلى مستشفى كمال عدوان لمحاولة إنقاذ المصابين”. وأضاف “مستشفى كمال عدوان خارج عن الخدمة وجيش الاحتلال يطلق النار أثناء إسعاف مصابي مجزرة مشروع بيت لاهيا”، مناشدا العالم “التحرك وعدم الاكتفاء بالتفرج على حرب الإبادة الجماعية” في قطاع غزة.
من جهتها، اتهمت خبيرة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز أمس “إسرائيل” بالسعي إلى “استئصال الفلسطينيين” من أراضيهم عبر “الإبادة جماعية”.
وتسبّب العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من عام باستشهاد ما لا يقل عن 43061 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية
ورغم معارضة الولايات المتحدة وتحذير مجلس الأمن الدولي، اعتمد الكنيست الاثنين بغالبية ساحقة قانونا يحظر “أنشطة الأونروا على الأراضي الإسرائيلية”.
كما اعتمد نصا ثانيا يحظّر على المسؤولين الإسرائيليين العمل مع الأونروا وموظفيها، ما من شأنه عرقلة أنشطتها إلى حد كبير. وسيدخل القانونان حيز التنفيذ بعد 90 يوما من إقرارهما.
تتحكم سلطات الاحتلال تماما بدخول المساعدات الدولية التي تشتد الحاجة إليها لدى سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة ويعانون من كارثة إنسانية.
ونددت عدة عواصم أوروبية بحظر أنشطة الأونروا وكذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
في يناير الماضي، وجه الكيان الصهيوني اتهامات لعشرات من موظفي الأونروا في قطاع غزة بضلوعهم في عملية طوفان الأقصى دون أي دليل يؤكد صحة تلك المزاعم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه “يشعر بقلق عميق” إزاء هذين القانونين “اللذين، في حال تنفيذهما، من المرجح أن يمنعا الأونروا من مواصلة عملها الأساسي”، مع “عواقب مدمرة”.
إلى ذلك ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 43.061، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت مصادر طبية، أمس، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 101,223 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن 115 شهيدا ارتقوا في غارات على قطاع غزة منذ فجر أمس، 109 منهم شمال القطاع.
يذكر 94 شهيدا ارتقوا في مجزرة بيت لاهيا فجر أمس، إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي الضفة الغربية أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بينهم طلبة مدارس في قرية حوسان وبلدة الخضر غرب بيت لحم، بالاختناق أمس، خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني .
وأفاد مدير المجلس القروي في حوسان رامي حمامرة لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت محيط المدارس وسط القرية، أثناء مغادرة الطلبة مدارسهم بعد انتهاء الدوام المدرسي، حيث أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام والصوت تجاههم وصوب المنازل والمحلات التجارية، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بينهم طلبة بالاختناق.
وأضاف حمامرة، أن جنود الاحتلال أجبروا أصحاب المحلات التجارية في منطقة المطينة الواقعة على الشارع الرئيس للقرية على إغلاق أبوابها، ومنعت حركة مرور المركبات وتنقلات المواطنين.
وفي بلدة الخضر، أفاد مصدر محلي بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء، تحديدا البلدة القديمة، ومحيط الجامع الكبير، والبوابة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وأضاف المصدر أن أصحاب المحلات التجارية أغلقوا أبوابها، تخوفا من إلقاء جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت داخلها، ما أدى إلى شل الحركة التجارية وحركة مرور المركبات وتنقلات المواطنين.
يشار إلى أن قوات الاحتلال صعّدت في الآونة الأخيرة اقتحامها المتكرر للقرية حوسان وبلدة الخضر وشلت حركة الحياة فيهما.