الثورة /متابعة/ محمد هاشم
واصلت المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” خلال الساعات الماضية ضرباتها ، الصاروخية المسددة في عمق الكيان الصهيوني الغاصب بصليات صاروخية كبيرة.. مستهدفا قواعد عسكرية ومنشئات حيوية ومواقع تجمعات جنود العدو في عددٍ من المدن والمستعمرات التابعة له.
وقصف حزب الله أمس عدداً من القواعد العسكرية الصهيونية في ضواحي “تل أبيب” وشمال غرب حيفا بصواريخ نوعية.. حيث تم استهداف قاعدة “ستيلا ماريس” البحرية شمال غرب حيفا وقاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي “تل أبيب”
كما استهدف المجاهدون تجمعًا لجنود العدو الصهيوني في خلة العساكر غربي بلدة العديسة بصلية صاروخية لعدة مرات في مواقع البغدادي وشرق عيتا الشعب ودبابة ميركافا عند أطراف بلدة العديسة بصاروخ موجّه ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. كما دكت مستعمرات حتسور بيت هعميك ومثلث زرعيت – عيتا الشعب – خلة وردة بصلية صاروخية نوعية
واستهدف مجاهدو حزب الله دبابة ميركافا في تلة العقبة في رب ثلاثين بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، واشتبكوا مع قوة صهيونية قامت بالتسلل باتجاه أطراف بلدة الطيبة.
كما استهدف مجاهدو المقاومة دبابة “ميركافا” عند أطراف بلدة العديسة بصاروخ موجّه، ما أدّى إلى اشتعال النيران فيها. وتجمّعاً لجنود الاحتلال في خلة العساكر غربي بلدة العديسة بصلية صاروخية ثلاث مرات
كذلك، استهدف مجاهدو المقاومة تجمّعاً لجنود الاحتلال في موقع البغدادي بصلية صاروخية.
وتجمّعاً لجنود الاحتلال شرقي عيتا الشعب بصلية صاروخية.
واستهدف مجاهدو المقاومة مساء أمس تجمّعاً لجنود الاحتلال عند مثلّث زرعيت – عيتا الشعب – خلة وردة، بصلية صاروخية.
وأكد حزب الله في بيانات أصدرها تباعاً أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
إلى ذلك أعلن حزب الله مسؤوليته عن استهداف منزل رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو في 19 أكتوبر الجاري في مدينة قيسارية بالداخل الفلسطيني المحتل.
وأكدت وسائل إعلام عبرية حينها أن مسيرة حزب الله أصابت بشكل دقيق غرفة نوم نتنياهو وأحدثت في المنزل أضرارا كبيرة
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي في ضاحية بيروت الجنوبية “نعلن عن مسؤوليتنا الكاملة والحصرية عن عملية قيسارية واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية نتنياهو”.
وهدّد المسؤول في حزب الله نتنياهو قائلًا: “إذا لم تصل أيدينا إليك في المرة السابقة فإن بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.
وأكد على أن “المقاومة ومنظومة السيطرة والتنسيق بألف خير”، مشيرًا إلى أن “خطوط الدعم العسكري واللوجستي لحزب الله عادت إلى ما كانت عليه وقد لحقت بالعدو خسائر جسيمة بالأرواح والدبابات”.
وتابع: “الولايات المتحدة شريكة في العدوان على لبنان وهي تمدّ في عمره ولا يغيّر وصول موفدها من رأينا بأن أميركا هي أم الإرهاب وحزب الله استعاد قدراته بشهادة العدو ولا تصدّقون”.
وخاطب عفيف الشعب اللبناني قائلا: إن مقاومتكم العظيمة بخير.. وخطوط الدعم عادت لما هي عليه، والمعدل اليومي للهجوم والعمليات ضد العدو الصهيوني في تصاعد مستمر.
وحمّل المسؤول في حزب الله العدو الصهيوني مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى وصحتهم، وقال: “لن يطول الوقت حتى يكون لدينا أسرى من جنود العدو فنحن قوم لا نترك أسرانا في السجون”.
وأشار إلى أن القصف الذي استهدف مراكز القرض الحسن لا مبرر له على الإطلاق، موضحا أن مؤسسة القرض الحسن مؤسسة مدنية مرخصة وحزب الله لا يستلم مخصصاته منها.
من جهته اعتبر الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أبو عبيدة، أن استهداف مقر إقامة رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو “رسالة لقادة الاحتلال بأنهم لن يفلتوا من القصاص العادل لأحرار ومقاومي الأمة”.
وبارك أبو عبيدة في تغريدة له أمس، نشرها عبر صفحته الرسمية في “تيليغرام”، “العملية النوعية” التي استهدف من خلالها حزب الله اللبناني، مقر إقامة “مجرم الحرب؛ نتنياهو”.
وقال: “تُوجه هذه العملية رسالة لقادة الاحتلال المجرمين مفادها أنهم حتى لو استطاعوا الإفلات من وجه العدالة الدولية العوراء فإنهم لن يفلتوا من القصاص العادل لأحرار ومقاومي الأمة”.
وفي ظل الحملات الدعائية التي يروّجها الجيش الصهيوني في المعارك عند حدود جنوب لبنان، استعرض موقع “إنترسبت” الأمريكي وقائع الحرب على الأرض، والحقائق التي يسعى الاحتلال لتزييفها ليقدّم للرأي العام “الإسرائيلي” نصراً زائفاً عما يزعم أنه تقدّم وإنجازات عسكرية لقواته، ويعرض في المقابل الصورة الواقعية للأحداث.
ليثبت وفق خبراء عسكريين مقدرته على رفع نسق عملياته العسكرية المتصاعدة في عمق العدو وأن الشائعات التي يطلقها العدو حول تدمير قدراته مجرد حرب نفسية لا أساس لها.
ويقرّ الموقع بأن “إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية تجاوزتا حدودهما إلى حد كبير، بعدما بدأتا الحديث بالفعل عن لبنان ما بعد حزب الله”.
ويفنّد الموقع الاستعراض الإسرائيلي، مشيراً إلى أن “الجيش الإسرائيلي يستمرّ في عمليته البرية، فيما المسافة الفعلية نادراً ما تجاوزت البلدات الواقعة عند الخط الأمامي من الحدود” ومقاتلي حزب الله لم يتخلوا عن الحدود، ولا تزال المناوشات مع القوات الإسرائيلية محاولات مميتة، إذ قُتل 5 جنود إسرائيليين في القتال الأسبوع الماضي فقط
ويقرّ بأن حزب الله وسّع نطاق عملياته، إذ ضربت طائرات من دون طيار جنوداً في عمق إسرائيل، بما في ذلك هجوم صاروخي على عدة قواعد عسكرية مهمة ومنها قاعدة عسكرية قرب حيفا في 13 تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة ما لا يقل عن 58 شخصاً.