مع الحزن العميق برز الإصرار للانتقام لدمائه الطاهرة والاستمرار في معركة مواجهة العدو الصهيوني
اليمنيون يرسمون أكبر أيقونة وفاء لشهيد الإسلام الأقدس السيد حسن نصر الله
الثورة / محمد الروحاني
مازال الحزن العميق على شهيد الإسلام الأقدس السيد حسن نصر الله ساكناً ومخيماً في قلوب اليمنيين الذين تفردوا على غيرهم من الشعوب في الوفاء لهذا القائد العظيم الذي تحضر ذكراه الطيبة خلال هذه الأيام في كل شيء في اليمن من خلال فعاليات التأبين ومجالس العزاء ورفع صوره في كل مكان وكل منطقة وصولا إلى حضور اليمنيين الكبير في مسيرات الوفاء لفلسطين ولبنان، حيث رسم اليمنيون أكبر أيقونة وفاء لهذا القائد العظيم الذي بقي واقفاً في كل المراحل مع قضايا الشعوب وصولاً إلى مظلومية الشعب اليمني.
وكيف لا يحزن اليمنيون على السيد نصر الله والذي لم يكن فقط شريكاً لهم في معركة مواجهة العدوان الأمريكي السعودي، بل كان حليفاً لهم في هذه المعركة ومن أشد المناصرين وأعظم المؤازرين وأكثر المواسين، ينتحب لمظلوميتهم ويتغنى بانتصاراتهم ويشيد ببطولاتهم وينظر فيهم وفي قائدهم بأنهم أعادوه إلى زمن الشباب وهو المدافع الأول عن الأمة وحامل رايتها في معركة مواجهة العدو الصهيوني ومعه انتهت مرحلة الهزائم مع العدو الصهيوني وبدأت مرحلة الانتصارات الممتدة إلى اليوم.
ووفق ما أكده نائب وزير الصحة ناشر العقود فإن خبر استشهاد السيد حسن نصر الله .. الأمين العام لحزب الله مثل لليمنيين صدمة تسببت في حزن عميق، حيث أن الفقد للرجال العظماء يمثل خسارة حقيقية للامة لكن عزاء الشعب اليمني أن هذا الشهيد العظيم لم يرحل هباءً ولم يرحل ترفا ولم يرحل في ميدان هامشي، بل رحل في اهم الميادين وهو ميدان المواجهة مع العدو الصهيوني العدو الأول للامة الإسلامية، ولذلك فالعزاء هو للأمة الإسلامية بكلها ولكافة المجاهدين في غزة ولبنان واليمن.
ويضيف انه مع التعزية يبعث الشعب اليمني بأحر التبريكات لمجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، لأن الشهادة هي وسام عظيم لا يناله إلا المخلصين ومن اختارهم الله تعالى.
ويشير إلى أن تصعيد الرد على الكيان الصهيوني وتصعيد المعركة معه هو الذي يشفي صدور المؤمنين.. مؤكدا أن دماء الشهيد نصر الله ودماء الشهداء القادة وكل الشهداء الذين استشهدوا في هذا الطريق لن تكون إلا وقوداً للنصر والذي هو آت بإذن الله.
من جانبه يقول وكيل أمانة العاصمة محمد الشامي إسن الحزن العميق الذي يظهره اليمنيون على السيد حسن نصر الله، يؤكد أن مصابهم في هذا القائد كبير، فهو الذي وقف إلى جانبهم وناصرهم منذ بداية العدوان والى اليوم، حيث ظلت اليمن حاضرة في كل خطاباته بالرغم من حمله هم لبنان وفلسطين.
ويشير إلى أن الشعب اليمني لم ينس دموع السيد حسن نصر الله التي ذرفها في أحد خطاباته تعليقا على كلام السيد القائد عبدالملك الحوثي، الذي قال فيه إن الشعب اليمني مستعد أن يتقاسم لقمة العيش مع الشعب الفلسطيني، وكذلك كلام السيد حسن نصر الله عندما قال انه يتمنى أنه جندي يقاتل مع الشعب اليمني ضد العدوان الأمريكي السعودي تحت قيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي.
ومع الحزن العميق الذي يسكن قلوب اليمنيين على السيد نصر الله يبرز الإصرار على الانتقام لدماء هذا القائد العظيم والدعوات للتصعيد مع كيان العدو الصهيوني، حيث أكد المحتشدون الذين التقت بهم « الثورة» في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء خلال مسيرات الوفاء لفلسطين ولبنان استمرارهم في نهج القادة في المعركة مع الصهاينة واستعدادهم للمضي في تضحية القائد السيد حسن نصر الله في سبيل الله وتحرير فلسطين.
ووفق ما أكده المواطن محمد الحمزي فإن استهداف السيد حسن نصر الله جعل من الشعب اليمني بركانا ثائراً لن ينتهي إلا بتحرير القدس ودحر الصهاينة من كل أرض فلسطين.
وفي حديثه، دعا المواطن الحمزي القوات المسلحة اليمنية لتكثيف العمليات ورفع حالة التصعيد مع كيان العدو الإسرائيلي مؤكدا أن كل أبناء الشعب اليمني اليوم يقفون إلى جانب السيد القائد عبدالملك الحوثي، والى جانب القوات المسلحة في معركتها ضد العدو الإسرائيلي ومستعدون لتحمل كافة التبعات لهذا الموقف.
من جهته أكد المواطن مصطفى أحمد هاشم أن اغتيال العدو الصهيوني للسيد نصر الله، زاد اليمنيين إصراراً على الاستمرار في مواجهة هذا العدو والانتقام من هذا العدو لكل دماء قادة المقاومة وكل الشهداء في فلسطين ولبنان.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني جرح جرحا كبيرا باستشهاد السيد حسن نصر الله وأن هذا الجرح لن يداويه سوى تدمير كيان العدو الصهيوني وتطهير كافة فلسطين من دنس الصهاينة المحتلين.
وهذا هو لسان حال الشعب اليمني يقول: نعم خسرناك يا سيد حسن وخسارتنا فيك عظيمة ونحن في أول طريقنا إلى القدس، ولكن عزاءنا أنك عبدت لنا الطريق وأنرت لنا الدروب وسنمضي في دربك مع قائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذه المعركة إلى النهاية مهما كانت التضحيات.