الثورة نت| محمد المشخر
اختتمت بجامعة البيضاء اليوم فعاليات أعمال المؤتمر العلمي الخامس، الذي نظمته الجامعة على مدى أربعة أيام، وتحت شعار (دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز مكانة البحث العلمي وأثر ذلك على المجتمع) .
وناقش المؤتمر، بمشاركة 300 باحثا، وأكثر من 222 بحثا من جامعات يمنية وعربية ودولية، عبر تقنية التواصل عن بُعد، وحضور ،مجموعة من البحوث والدراسات في مجالات العلوم الطبيعية ،والتطبيقية، والتربوية، والرياضية، والإدارية، والطب والعلوم الشرعية والإنسانية .
وفي الاختتام أكد رئيس جامعة البيضاء الدكتور احمد العرامي، أن المؤتمر العلمي الخامس مثل إضافة نوعية شهدت نجاحا غير مسبوق و تكللت الجهود بالعديد من التوصيات التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات.. مؤكدا الحرص على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية والسعي إلى تشجيع المؤسسات التعليمية لاستخدام هذا النوع من التكنولوجيا في التعليم العالي بشكل فعال وآمن.
ولفت رئيس جامعة البيضاء، الى أن المؤتمر العلمي ناقش العديد من الابحاث القيمة في مجالات استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي ودورها في حل كثير من الصعوبات التي تواجه الطلاب والعملية التعليمية ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.
وأوضح، أن المؤتمر حظي بحضور متميز ومشاركة محلية وخارجية من خبراء ومتخصصين من خلال إلقاء محاضرات ومداخلات عبر تقنية الزوم ركزت على المستجدات في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي .
وأكد حرص قيادة الجامعة على أن يحقق المؤتمر العلمي الخامس أعلى درجات النجاح، لينعكس أثره الإيجابي على صعيد الارتقاء بمستوى الأداء..
وخلال الفعالية الختامية بحضور نواب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور محمد الانسي والشؤون الأكاديمية الدكتور حفظ الله نصاري، استعرض نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا الدكتور حميد الجبر، توصيات المؤتمر العلمي الخامس بجامعة البيضاء، والتي أكدت على أهمية بناء نظام تربوي وتعليمي و تدريبي مستدام مستمد من القرآن الكريم للوصول إلى جيل واعٍ منتج، يحمل الرؤية الإيمانية و الجهادية..
ودعا المؤتمر، الى إعداد المناهج والتعليم والتدريب، وربطها بمتطلبات سوق العمل واحتياجات التنمية والنهضة الحضارية لمواجهة الذكاء الاصطناعي.
وحثت التوصيات، على ضرورة إخضاع ما ينتجه الذكاء الاصطناعي في علوم القرآن والعلوم الشرعية واللغوية للتدقيق والمراجعة وعدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
ونوهت التوصيات، بضرورة إدراج مقررات أساسية في الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي، مع تخصيص مادة دراسية في جميع الكليات، وتطوير المناهج وطرائق التدريس لتتناسب مع متطلبات عصر الذكاء الاصطناعي.
ودعت الى تنظيم برامج تدريبية لتأهيل الباحثين وأعضاء هيئة التدريس في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة المختلفة.
و تضمنت توصيات المؤتمر العلمي الخامس، تشكيل لجان مشتركة من المؤسسات الأكاديمية لوضع معايير وضوابط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
وتطرقت التوصيات، الى ضرورة فتح أقسام متخصصة في كليات الحاسبات تهتم بالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، ودعم الابتكار.. وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الموارد المائية والأحواض الجوفية، وتحسين التشخيص الطبي من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي.
كما تضمنت التوصيات تخصيص جوائز للبحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بالتنسيق معا الهيئات والجهات المختصة بالإضافة الى إدراج دورات متخصصة كمتطلب للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه.. ودعا الى تنظيم مؤتمرات وورش عمل دورية لمناقشة تطورات الذكاء الاصطناعي وآثاره على المجتمع.
وتناول ضرورة توفير الدعم لتعزيز المهارات والخبرات في المؤسسات التعليمية لتطوير أساليب التدريس والبحث باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
واكدت التوصيات، على أهمية نشر الوعي بإيجابيات وسلبيات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لخلق بيئة آمنة لتحقيق الأهداف المجتمعية.
و أوصى المؤتمر، بسن قوانين خاصة بتنظيم تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، ومنها مشروع القانون اليمني لسنة 2018م.والمعدل في عام 2020 بشأن جرائم تقنية المعلومات مع إضافة الأحكام الخاصة بتنظيم الذكاء الاصطناعي ومكافحة الجرائم الناتجة عن استخدامه.
وحثت التوصيات على إنشاء هيئة تسمى(الهيئة الوطنية لتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي)لتنظيم الذكاء الاصطناعي وتطويره بما يخدم المصالح اليمنية.
ودعت التوصيات، الى إنشاء صندوق لدعم المشاريع العلمية وتشجيع الابتكار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بدعم المشاريع الناشئة التي تستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
واكدت التوصيات، ضرورة تطوير استراتيجيات للتعاون الدولي بتعزيز التعاون مع المؤسسات البحثية العالمية لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي ،وكذا إجراء بحوث حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل.. كما اوصى المؤتمر، بإنشاء منصات لإتاحة البيانات تتيح للباحثين الوصول إلى البيانات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز من فرص البحث والتطوير.
حضر الاختتام عمداء الكليات أمين عام الجامعة محمد السعدي ومستشار رئيس الجامعة لشؤون الثقافية علي الحبسي وعدد من المسؤولين في كليات جامعة البيضاء.