الثورة / وكالات
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريراً لمراسلتها للشؤون الخارجية والدفاع في أمريكا، فيليشيا شوارتز، قالت فيه إن الجيش الأمريكي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وسط مخاوف من أن يؤدي انهيارها إلى إشعال صراع إقليمي أوسع نطاقاً.
وقال الجنرال تشارلز كوينتون براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، لصحيفة “فايننشال تايمز”: “أفكر في… [إذا] توقفت المحادثات تماماً، كيف سيؤثر ذلك على التوتر في المنطقة، والأشياء التي يتعيّن علينا القيام بها للاستعداد في حالة تغير ذلك”.
وقال براون، أثناء سفره إلى اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا في ألمانيا، إنه كان يزن كيف سيستجيب الفاعلون الإقليميون لفشل المحادثات، “وما إذا كانوا سيزيدون من أي نوع من أنشطتهم، وهو ما قد يؤدي إلى مسار سوء التقدير ويتسبّب في… اتساع الصراع”.
وقال: “أنا أركز على كيفية عدم توسيع الصراع، ولكن أيضاً كيف نحمي قواتنا”.
وتأتي تعليقات براون في الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات متوقفة، وتختلف إسرائيل وحماس بشأن التفاصيل المحيطة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وإصرار إسرائيل على الاحتفاظ بقواتها على شريط من الأرض على طول حدود غزة مع مصر المعروف باسم ممر فيلادلفيا.
فيما اقترح أنتوني بلينكن- وزير الخارجية الأمريكي، أمس الأول، أن الولايات المتحدة ستشارك “في الأيام المقبلة” مع إسرائيل و”حماس” “أفكارنا حول كيفية حل الأسئلة المتبقية المعلقة”، وأضاف أنه سيكون “عندئذٍ متروكاً للأطراف أن تقرر نعم أم لا”.
وفي الوقت الذي حاولت فيه الولايات المتحدة أن تحافظ على لهجة متفائلة بشأن المحادثات، قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علناً من تقدمها، وقال لشبكة “فوكس نيوز” إن الاتفاق “ليس قريباً”.
ووصف كبار المسؤولين الأمريكيين المحادثات بأنها مكتملة بنسبة 90%، لكنهم يعترفون بأن النقاط الصعبة لا تزال دون حل، لقد رفضوا الانتقادات بأنهم كانوا متفائلين بشكل مفرط بشأن العملية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: “لقد واجهنا انتكاسات وانتكاسات ومزيد من الانتكاسات، بلا شك، نحن هنا في الإدارة نشعر بالإحباط لأننا لم نتمكّن بعد من إبرام هذه الصفقة”.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب بايدن عن إحباطه من دور نتنياهو في المفاوضات. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبذل ما يكفي لتمكين التوصل إلى اتفاق، أجاب “لا”، ومع ذلك، وضعت واشنطن العبء إلى حد كبير على “حماس” للموافقة على الاتفاق، وفي الأيام الأخيرة ألقت باللوم علناً على الحركة في المحادثات المتوقفة.