الثورة / وكالات
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن العدو الصهيوني قتل 2100 رضيع فلسطيني، ممن تقل أعمارهم عن عامين، ما يمثل الوجه الأكثر دموية لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، مؤكدًا أن هؤلاء الرضع هم من ضمن نحو 17 ألف طفل قتلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
ورأى المرصد، في تصريح صحفي أمس أن عدد الأطفال الفلسطينيين، سواء الأطفال الرُضع أم الأطفال عمومًا، الذين قتلهم جيش الاحتلال مُفزع وغير مسبوق في التاريخ الحديث للحروب. وقال: “قتل هذا العدد من الأطفال يُعبر عن نمط خطير وقائم على نزع الإنسانية عن الفلسطينيين في قطاع غزة باستهدافهم هم وأطفالهم على نحو متعمد ومنهجي وواسع النطاق من دون توقف منذ عشرة أشهر”. وأضاف: “معظم الأطفال تقطعت رؤوسهم وأجسادهم بفعل قصف “إسرائيلي” شديد التدمير على تجمعات المدنيين، وبخاصة المنازل والمباني والأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين”.
ولفت إلى أن الأطفال الفلسطينيين أصبحوا أهدافًا رئيسة ومباشرة ومتعمّدة لجرائم جيش الاحتلال، بما في ذلك القتل العمد والإعدامات المباشرة، ويتعرضون لشن هجمات عسكرية عشوائية ومفرطة. وقال: “الأطفال أيضًا ضحايا الاعتقال التعسفي والتعذيب والمعاملة غير الإنسانية والإخفاء القسري والعنف الجنسي والتشويه المتعمد، والإصابات والمعاناة النفسية الشديدة والتجويع والحصار والتهجير القسري”.
إلى ذلك تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر بحرمان أكثر من 620 ألف طالب فلسطيني من الالتحاق بمدارسهم، منهم 39 ألف طالب ثانوية عامة، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، فيليب لازاريني، إن 625 ألف طفل في غزة منهم 300 ألف من طلاب الوكالة خسروا عامًا دراسيًا.
وأفاد “لازاريني” خلال تصريح صحفي أمس، أن 4 من كل 5 مبان مدرسية في غزة تعرضت للقصف المباشر أو تضررت وبحاجة لإصلاح أو إعادة بناء.
وختم تصريحه بالقول: “هذه الجرائم لن تنتهي آثارها بانتهاء الحرب، وستبقى تلازم الأطفال طوال حياتهم، فهناك الآلاف منهم فقدوا آباءهم أو أمهاتهم، والآلاف بترت أطرافهم، وتعرضوا لدرجات خطيرة من الحروق وإصابات أخرى خطيرة”.