طهران تستعد لتشييع الشهيد رئيسي ومرافقيه وتُشكّل لجنة للتحقيق في الحادثة
قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي يعزيان السيد خامنئي في استشهاد الرئيس الإيراني ومرافقيه
خامنئي يعلن الحداد خمسة أيام ويكلف محمد مخبر بإدارة السلطة التنفيذية
الثورة /
بعث قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، برقية عزاء في استشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وعدد من المسؤولين في حادثة تحطم مروحيتهم شمال غرب البلاد.
في ما يلي نصها:
قال الله تعالى في القرآن الكريم: “ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون” صدق الله العظيم.
ببالغ الأسف والأسى تلقينا نبأ الحادث المؤسف لرئيس الجمهورية الإسلامية السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما تغمدهم الله بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وإزاء هذا المصاب الجلل نتوجه بالعزاء والمواساة لكل أقاربهم وذويهم وإلى حضرة قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الحسيني الخامنئي حفظه الله، وإلى كافة المسؤولين في الجمهورية الإسلامية وإلى الشعب الإيراني المسلم.
سائلين الله تعالى أن يلهم الجميع الصبر وأن يعظّم لهم الأجر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وصلى الله وسلم على خاتم الأنبياء محمد وآله الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما بعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية عزاء ومواساة في استشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له إثر تحطم المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.
وقال الرئيس المشاط في البرقية: “بمشاعر الإيمان والرضا والتسليم لله تعالى، نتقدم إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها الرشيدة ممثلة بالسيد علي الخامنئي حفظه الله، والشعب الإيراني العظيم، بخالص التعازي والمواساة بالفقد المؤلم باستشهاد السيد إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية، ورفاقه بحادث المروحية”.
وأكد الرئيس المشاط الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والثقة الكاملة بقدرتها على الصبر وتجاوز الصعوبات.
وأضاف “لقد كان الشهيد السيد إبراهيم رئيسي مثالا للقائد المسلم الشجاع والوفي لقضايا الأمة والحريص على تحقيق تطلعاتها في العزة والكرامة والبناء والتقدم، وكانت مواقفه من قضايا الأمة واضحة وقوية وشجاعة، لا سيما وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما حرص على لم شمل الأمة وتوحيد مواقفها وردم الفجوات في ما بينها.
وأشار فخامة الرئيس إلى أن الشهيد السيد إبراهيم رئيسي مثل شعبه في المحافل الدولية والإقليمية بكل اقتدار، ووقف موقفا صلبا أمام الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية بحق شعوب الأمة.
وجدد التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، منوهاً بأن رحيل الشهيد السيد إبراهيم رئيسي خسارة كبيرة لكل شعوب الأمة الإسلامية.. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وفي ذات السياق أعلن المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي، الحداد الوطني لمدة 5 أيام بعد إعلان استشهاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع عدد من مرافقيه في تحطم المروحية التي كانوا يستقلونها أثناء عودتهم من ولاية أذربيجان وكلف النائب الأول محمد مخبر بتولي مهام رئيس الجمهورية وإدارة السلطة التنفيذية.
وتقدم السيد خامنئي للشعب الإيراني بالعزاء والمواساة باستشهاد الرئيس رئيسي ووزير الخارجية ومرافقيهما.
وسيتولى محمد مخبر منصب الرئيس لمدة 50 يوما وفقاً لدستور البلاد يتم خلالها إجراء الانتخابات، وانتحاب رئيس جديد لإيران.
وينص الدستور الإيراني في مادته الـ131 على أن النائب الأول لرئيس الجمهورية يتولّى أداء وظائف رئيس الجمهورية، ويتمتع بصلاحياته بموافقة المرشد الأعلى للجمهورية.
وعين مجلس الوزراء الإيراني أمس علي باقري نائب وزير الخارجية، قائما بأعمال الوزارة، وذلك بعد وفاة حسين أمير عبد اللهيان الذي كان يرافق الرئيس في حادث تحطم الطائرة.
وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران هادي طحان نظيف: إنّ لجنة ستشكل من النائب الأول للرئيس ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية لإدارة البلاد وإجراء انتخابات خلال 50 يوما، مشيرا إلى أن الرئيس المنتخب سيتولى مهامه لـ4 سنوات مقبلة.
وقال نظيف: إن النائب الأول للرئيس سيتولى مهام الرئاسة ولن تطلق عليه صفة الرئيس قبل الانتخابات.
ويتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما.
وكانت المروحية التي تقل رئيسي ومرافقيه قد تحطمت في منطقة جلفا الجبلية الوعرة وسط ظروف جوية صعبة خلال عودة الرئيس من حفل حضره مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف لتدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين البلدين.
وأعلنت وكالة «تسنيم» الإيرانية نقلاً عن الهلال الأحمر، العثور على حطام المروحية التي كانت تقل رئيسي وأمير عبد اللهيان والحاكم العام لمقاطعة أذربيجان الشرقية مالك رحمتي وآية الله الهاشمي ممثل قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي.
وبالتزامن مع وصول فرق الإنقاذ إلى الموقع، أكد التلفزيون الإيراني أنّه «لا توجد أي علامة حياة» في حطام مروحية الرئيس الإيراني.
وفي الوقت الذي تتحضّر إيران لتشييع رئيسها السيد إبراهيم رئيسي ورفاقه من شهداء حادثة سقوط المروحية، أوعز رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، بفتح تحقيق بشأن أسباب الحادثة، وتشكيل لجنة تقنية لهذه الغاية. تضم متخصّصين عسكريين وحكوميين، من أجل البحث في أبعاد الحادثة.