بدون منتخب

حتى الآن لم يستوعب المتابعون لمونديال البرازيل 2014م في البرازيل مسألة خروج الماتدور الإسباني من منافسات كأس العالم والأكثر إثارة من ذلك أن يخرج المنتخب الأسباني من البداية وفي الدور الأول من المنافسة وليس في ادوار لاحقة الـ16 أو الـ8 أو حتى نصف النهائي.
المنتخب الأسباني حامل اللقب للبطولة السابقة2010م حين هزم منتخب الطواحين الهولندي في نهائي كبير ووسط متابعة كبيرة ليتوجوا بالبطولة ويغادروا من الملعب إلى بلادهم حاملين كأس العالم فكيف يخسرون وكيف يخرجون وكيف عادوا إلى اسبانيا بخيبة أمل ووصمة عار دون ان يدافعوا على اللقب ولو حتى بالحفاظ على ماء الوجه على اقل تقدير.
في الحقيقة إنا لست مشجعا أو متعصبا للمنتخب الأسباني لكن ماجعلني استاء نوعا ما هو الخروج بتلك الصورة والتي كشفت ان مشاركة المنتخب الأسباني لم يكن محضرا لها أو إن الغرور اصابهم وكانت المصيبة ان المنتخب الأسباني دفن في مقبرة المغرورين.
الشيء الأخر الذي دفعني للزعل والاستياء ان هذا المنتخب الذي خرج مبكرا ومنذ الوهلة الأولى هو منتخب البلد الذي يحظى بأكبر المتابعين في العالم للدوري الأسباني وان منتخب هذا البلد فيه برشلونه وريال مدريد واتلتيكو وإشبيلية وان هذا البلد رحلت إليه الكؤس العالمية ممثلا ببطل اوربا ووصيف بطل أوربا وكأس الاتحاد الأوربي وفيه الملكي والبرشا.
هذا السقوط المذل للماتدور الأسباني كشف حقيقة كنا نجهلها وهي ان اسبانيا تمتلك اندية فقط وتمتلك دوري لامعا فقط ويستهويها ألمع وأشهر نجوم كرة القدم على مستوى العالم فقط لكنها بدون منتخب ولهذا استحقت الخروج وبصورة مذلة.