■ تحقيق / رجاء الخلقي –
■ أطباء : مشاكل قناة فالوب والتشوهات الخلقية والانسداد الرحمي .. مسببات العقم
علماء :
اذا كان الحيوان المنوي من الزوج والبويضة من الزوجة نفسها فلا مانع لأن الأصل في الأشياء
تعد مشكلة العقم من أبرز المشاكل المهددة للانفصال بين الزوجين إذا ابتلي بها أحدهما , فكثيرون أولئك الذين لجأوا إلى شتى السبل للعلاج في سبيل الإنجاب , وما إن تطور العلم بتقنياته الحديثة حتى تلاشت العديد من المخاوف حول العقم, وأطربت أذان الوالدين بكلمة ( ماما .. بابا ) الكلمة التي صارت أمل وحلم كل زوجين وبها تكتمل سعادة الحياة ويهنأ الفؤاد بمن هم لحياتنا زهورها وبهم يحل كل شفاء ويطيب كل دواء .. الأسرة ناقشت ظاهرة أطفال الأنابيب من أبعادها المختلفة ونسبة النجاح المحققة لهذه العملية مع المعنيين .. نتابع ,,
سافرت عدة مرات للقاهرة بسبب العقم فلم أْفلح في المرة الْأولى ولا في الثانية هذا ما قالته إحدى المسافرات للعلاج وذلك للإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب , وقالت : حاولت أن لا أنكِسر رغم الفشل الأول من الحمل والثاني ورغم الحالة النفسية الصعبة التي مررت بها إلا أن لي أملَاٍ كبيراٍ في أن أْ نجب طفلاٍ.
وأضافت : إن إمكانية تعدد الأجنة”توأم” صاحبه إجهاض و عدم استكمال الحمل سبب لي مضاعفات أدى إلى الولادة المبكرة , غير أنه لم يكن لي نصيب في الحمل بعد إن أجريت لي عملية استئصال الرحم بعد إن ساءت حالتي الصحية .
نجاح مبهر
كل الخوف من المجتمع ونظرتهم إلينا وكأننا مرتكبي جريمة فلم أفكر في الناس خوفاٍ من أن لا أصل إلى قرة عيني لكي أضمه إلى صدري وأضافت بالقول : لا أستطيع وضع أسمي في هذا الموضوع فهو حساس جداٍ ولكني عانيت الكثير حتى استطعت الوصول إلى هذه الحالة المستقرة نوعاٍ ما فلي أكثر من 17 عاماٍ ولم أحمل وحاولت بكل الطرق لأجد الحل ولكني قررت مع زوجي في اتخاذ قراري بعمل طفل أنبوب إذا أراد الله والحمد لله أجتزنا المخاطر رغم تكلفة العملية ولكنا بعنا كل ما نملك لنرزق بطفل.
حتى النجاح
وفي هذا التحقيق يفيدنا الدكتور محمد شحاتة عبد العال استشاري أطفال الأنابيب. جامعة القاهر أن الكثير من الناس يتجهون لأطفال الأنابيب في حالات كثيرة منها مشاكل قنوات الفالوب سواٍء أ كانت التهابات أو تشوهات خلقية أو انسداد ووجود أنواع من البويضات غير الصالحة للإنجاب بطريقة طبيعية ..
متطرقا إلى الطريقة الفسيولوجية للانجاب حبث تقوم أولاٍ بالالتصاق أو الانسداد بالإضافة إلى مشاكل المبيض خصوصاٍ البطانة التي تؤدي إلى الإلتصاق أو الإمتداد أو ضعف الدم ثانياٍ تكيوسات المبيض التي لابد أن تجرى لأطفال الأنابيب وقال: أنه يوجد سبب ثالث وهو عقم غير مسبب وهذه الحالة تم استقبالها فنتيجتها سليمة 100% وتوجد حالة المشاكل والوراثية فهناك عدة طرق يمكن استخدامها لتحديد نوعية الحيوان المنوي الذي يوجد به نوعان من الكروموسومات x الموجود في الأجنة الإناث وكروموسومþy المسئول عن تحديد الأجنة الذكور وباستخدام بعض التقنيات الحديثة التي تعتمد على استخدام وسائط حمضية أو قلوية يمكن فصل الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسومþy عن الحيوانات المنوية الحاملة للكروموسومþX.þ
وعلى ذلك يمكن اختبار الحيوان المنوي الحامل لأحد النوعينþ,þ واستخدامه لتلقيح البويضة والتي تحمل نوعا واحدا من الكروموسومات هوþ Xþ للحصول على أي من الجنسين ذكرا كان أم
أنثىþ..þ
تحديد الجنس
وبين شحاتة إن هناك العديد من الطرق الأخرى مثل تحديد جنس الجنين قبل نقله إلى رحم الأمþ,þ وذلك بسحب خلية واحدة من خلايا الجنين قبل مرحلة الطور ثماني الخلايا ودون الإضرار بالجنين وذلك باستخدام تقلبات الحقن المجهريþ,þ والتعرف على نوع الكرموسومات الموجودة بالجنين ان كانت تحتوي عليى(XY)þ ذكرا أوþXXþ أنثى ويوضح الدكتور إمام عوض أن عملية تحديد نوع جنس الجنين يمكن استخدامها علميا في تقليل حدوث بعض الأمراض الوراثية التي تنتقل عن طريق الكروموسومات إلى الجنين وذلك باستبعاد الأجنة الحاملة للمرض أما التحكم في اختيار نوع الجنين لوجود النوع الآخر عند الزوجين فهو متروك لمشيئة الله حيث أنه وبالرغم من نقل أجنة الذكور أو الإناث أو النوعين معا فإن حدوث الحمل ونجاح عملية زرع الأجنة أولا وأخيرا بمشيئة الله تعالىþ,þ وتعتبر هذه التقنية نعمة من نعم الله يسرها للبشرية بأيدي ذوي العلمþ.
مؤكدا على ضرورة الفحص من قبل الزوج والزوجة لاستكمال البويضة والحيوان المنوي >
الموجات فوق الصوتية
نوع من الموجات الصوتية تْستعمل لتحديد موقع ومعرفة البويضات
منها قبل وضع طفل الأنبوب وفحص الحيوانات المنوية قبل العملية وأيضاٍ قبل العلاج والمنشطات وقد تكون هناك مضاعفات جانبية لكنها قليلة جداٍ ومع أن العامل النفسي هنا ضروري ولابد أن يكونا مؤهلين في الإنجاح أي الرجل والمرأة في تلك المرحلة والمحاولة مرة أخرى إن استدعىت الحاجة وتعتبر نسبة نجاح العمليات في كل 10 عمليات 6 عمليات.
وقد أكدت الدراسات أن أطفال الأنابيب أفضل وأصح من ألأطفال الطبيعيين ويكون الطفل طبيعياٍ منذ الأيام الأولى في بطن الأم حتى الكبر .
احصائيات
كان أول انتصار علمي سجله التاريخ عندما نجحت عملية الإخصاب خارج الجسم “IVF” عام 1978 م لسيدة بريطانية كانت نتيجتها ميلاد الطفلة “لويزابروان” في 28 تموز في مدينة أولدام “Oldham” بعملية قيصريةº بعد دراسات وأبحاث استغرقت قرناٍ ميلادياٍ .
وهي أول طريقة استخدموها للسيدات اللاتي يشكون من انسداد قناتي فالوب ومع تطور التجارب والعلم اتسع استخدام هذه الطريقة لمشاكل عديدة منها انسداد قناتي فالوب وتعتبر هذه الطريقة تقريباٍ من أكثر الطرق انتشاراٍ في العالم وتوقع الحمل فيها بمعدل 25-35% لكل دورة شهرية.
الأصل الجواز
ومن الناحية الدينية يقول العلامة محمد المولد / إنه إذا كان الحيوان المنوي من الزوج والبويضة من الزوجة نفسها فلا مانع من هذه العملية لأن الأصل في الأشياء الجواز والغرض هو التخصيب وبشرط أن يكون الطبيب عدلاٍ وما غير ذلك فهو حرام .