أكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أمس الإثنين، أنّ الحرب في الشرق الأوسط غذّت الانقسام في إنجلترا، وفق استطلاع للرأي.
وأوضحت أنّ اليهود يخشون من الدخول إلى مراكز المدن خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ظل الحرب على غزة، بينما يخشى الكثير من الناس أن «يوصفوا بمعادين للسامية إذا تحدثوا ضد الحكومة الإسرائيلية»، وفق الصحيفة.
ويجد البريطانيون أنفسهم مجبرين على الصمت خوفاً من التعرض للهجوم بسبب آرائهم، بحسب الاستطلاع الذي بيّن أنّ ثلاثة أرباع المشاركين قيدوا التعبير عن رأيهم علناً خوفاً من تعرضهم للإساءة لأنفسهم أو لعائلاتهم.
وأشار الاستطلاع إلى أنّ هؤلاء، ومن بينهم المعلمين والمستشارين والأكاديميين، «أجبروا على ممارسة الرقابة الذاتية بعد تعرضهم لوابل من التهديدات والترهيب»، لافتاً إلى أنّ ذلك «خلق تأثيراً مروعاً على حرية التعبير».
ووجد الاستطلاع أنّ البعض «يخشون أن يضطروا إلى ترك وظائفهم أو الانتقال إلى منزل آخر».
وأظهرت نتائج الاستطلاع أنّ 47% من البريطانيين شهدوا أشخاصاً آخرين يتعرضون للمضايقات، مما دفعهم إلى ممارسة الرقابة الذاتية.
وفي هذا السياق، تحدث صحيفة «الغارديان» البريطانية عن الحركة المؤيدة لفلسطين المحتلة وغزة في بريطانيا، التي غذّتها الحرب الإسرائيلية على القطاع، معتبرةً أنّ «بإمكان هذه القوة أن تعيد تشكيل الديمقراطية الغربية الجوفاء».
وأضافت أن المتظاهرين تحدوا الحظر الرسمي التي تفرضه السلطات الغربية، مشيرةً إلى أنّ «طوفان الأقصى» استطاعت كسب الرأي العام، وتحفيز التصدعات في إجماع النخبة، وكشف الانقسامات في الدولة.
وأكدت «الغارديان» أنه في المملكة المتحدة، ألحقت الأزمة السياسية الناجمة عن ذلك الضرر بحزب العمال بشكل رئيسي، لأن ناخبي حزب العمال يدعمون بقوة وقف إطلاق النار في حين أن قيادته مؤيدة بقوة لـ»إسرائيل»