بدأت معركة الجهاد اليماني المقدس نصرة لغزة وشعبها ومقاومتها ، لقد دقت ساعة الصفر ، وحان وقت الرد والبادئ أظلم ، ففي الوقت الذي كان فيه أبطال القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية يقومون بمهامهم وواجباتهم الرسمية الاعتيادية في حفظ الأمن والاستقرار وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ، والقيام بالواجب الإنساني المناصر لإخواننا في قطاع غزة المتمثل بمنع السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة صوب الموانئ الفلسطينية المحتلة ، أقدمت القوات الأمريكية على استهداف ثلاثة من الزوارق البحرية التابعة للقوات البحرية اليمنية مما أدى بحسب بيان القوات المسلحة اليمنية، إلى استشهاد وفقدان عشرة من أبطالنا العظماء في عملية إجرامية غادرة سيندم الأمريكي على ارتكابها كثيرا ، بعد أن وضع نفسه في مرمى الاستهداف المباشر للقوات المسلحة اليمنية التي تعرف جيدا كيف ومتى وأين ترد عليها الرد المناسب الذي يشفي غليل كل اليمنيين الشرفاء وأسر شهداء معركة الجهاد اليماني المقدس نصرة لغزة وأهلها ومقاومتها .
عشرة من أبطال القوات البحرية اليمنية المغاوير ارتقوا شهداء في سبيل الله ، في معركة الجهاد اليماني المقدس ، على طريق القدس ، ونصرة لغزة ، العزة والكرامة ، والشموخ والإباء ، والشجاعة والإقدام ، والتضحية والفداء ، على خلفية هذا الاعتداء الأمريكي الغادر والجبان ، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ، وفي تصرف أحمق وغير مسؤول يمثل تهديدا بالغ الخطورة على الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر، و يهدد انسيابية وأمان عبور السفن التجارية المارة عبر مضيق باب المندب ، في تأكيد على أن أمريكا هي الخطر الحقيقي الذي يهدد الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب ، بخلاف ما يروج له من أكاذيب وادعاءات واتهامات باطلة تجاه بلادنا وقواتنا المسلحة .
أمريكا بهذه الجريمة تلعب بالنار ، وهي أول من سيكتوي بهذه النيران ، وكل ذلك من أجل حماية وتأمين كيان العدو الصهيوني ، وضمان وصول كافة السفن التابعة للكيان والمتعاملة معه إلى موانئ فلسطين المحتلة ، في الوقت الذي تواصل استخدام الفيتو للوقوف ضد صدور أي قرار ينص على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ، وإيقاف العدوان الصهيو أمريكي على غزة ، والسماح للمساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية بالدخول إلى القطاع المحاصر الذي يتعرض سكانه لحرب إبادة شاملة ، وعملية تهجير واسعة على مرأى ومسمع العالم أجمع ، ويظن الأمريكي بأن الجريمة التي ارتكبها بحق أبطال القوات البحرية اليمنية ستمر مرور الكرام ، أو أنها ستشكل مصدر تخويف للقيادة والقوات المسلحة اليمنية ، من شأنها أن تدفعهم نحو التراجع عن المواقف المناصرة لمظلومية غزة وسكانها ، فيما يتعلق بمنع السفن الإسرائيلية وتلك المتعاونة مع هذا الكيان من المرور عبر مضيق باب المندب ، وهو عشم إبليس في الجنة .
لقد ارتكب الأمريكي حماقة كبرى ختم بها العام الميلادي المنصرم ، وافتتح بها العام الميلادي الجديد ، والذي يبدو أنه سيكون بعون الله وتوفيقه وتأييده عام النصر والتمكين ، والهزيمة والإنكسار للمشروع الأمريكي الذي يستهدف المنطقة العربية وفي مقدمتها فلسطين المحتلة ودول محور المقاومة ، وعلى الأمريكي اليوم أن يعي ويدرك جيدا بأن ما بعد جريمته بحق أبطال القوات البحرية اليمنية لن يكون كما قبلها ، وعليه أن يتحمل تبعات غطرسته وإجرامه وتطاوله على السيادة البحرية اليمنية ، هو من ساق نفسه إلينا غازيا معتديا ، وعليه أن يستعد لتلقي الرد اليماني الذي سيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها .
بالمختصر المفيد، الغرور والغطرسة الأمريكية ساقته إلى اليمن ، وهو ما كنا ننشده في اليمن قيادة وجيشا وشعبا ، فكلنا شوقا لمواجهة الأمريكي مباشرة بعد أن ظل طيلة تسع سنوات يقاتلنا ويعتدي علينا ويحاصرنا بواسطة أدواته وأذرعه العميلة في المنطقة ، وما دام ركب غروره ، وذهب للاعتداء على أبطال قواتنا البحرية ؛ فعليه أن يعرف ويعي جيدا بأنه بذلك وقع في المحظور ، وفتح على نفسه أبواب جهنم ، ولينتظر الرد المناسب ، وليعي بأن اليمن لن تتخلى عن نصرة غزة ، ولن تسمح قواتنا البحرية بمرور السفن الإسرائيلية والمتعاونة معها عبر مضيق باب المندب ، ما دامت غزة تحت الحصار ، مهما كانت التضحيات ، وسيكون البحر الأحمر مقبرة لسفنهم وبوارجهم وأساطيلهم وغواصاتهم بقوة الله وتأييده وعونه وتوفيقه .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
Next Post