خبراء عسكريون: الخسائر الفادحة في أرواح وعتاد جيش الاحتلال تجبره على التراجع ميدانيا والتمادي في جرائمه ضد المدنيين
القسام تؤكد: تدمير 720 آلية عسكرية صهيونية منذ بداية العدوان البري على غزة
الثورة /متابعة /ابراهيم الأشموري
الضربات الموجعة التي يتلقاها جيش الكيان الصهيوني في المواجهات البرية الدائرة في غزة والخسائر الفادحة التي يتكبدها في الأرواح والعتاد على أيدي مجاهدي فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة تفسر كما يقول محللون سياسيون وخبراء عسكريون هستيريا الغارات الجوية والقصف الصاروخي العشوائي الذي ينفذه جيش الاحتلال ضد الأحياء السكنية وارتكاب المزيد من المجازر ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين غير مكترث للوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السكان في القطاع نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% منهم إلى مناطق لم تعد آمنة كذلك من الاستهداف المجنون للطيران الحربي الصهيوني.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 20.057 شهيدا و53320 إصابة منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي بحسب بيان رسمي صدر أمس عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة والتي أكدت ان أكثر من 70% من الضحايا هم الأطفال والنساء.. مشيرة إلى أن مئات الجرحى المدنيين يفارقون الحياة نتيجة عدم توفر الخدمات الصحية في مجمع الشفاء الطبي وخروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد ذكر أن نحو (6,700) مفقودٍ لا يزالون إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وأن 70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال.
وعلى صعيد الخسائر التي يتعرض لها جيش الاحتلال ويحاول التعتيم عليها فإن الجنود والضباط الذين يسقطون بنيران المجاهدين بحسب مراقبين تبقى أكبر بكثير من تلك التي يعلنها وهي التي دفعت الكيان وفق المتابعين إلى تنفيذ انسحابات للعديد من تشكيلاته العسكرية من غزة وهي التي كانت تمثل رأس الحربة في عدوانه البري على القطاع.
إلى ذلك كشف ناطق كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عن استهداف 720 آليه بين ناقلات جند ودبابات وجرافات ومركبات وشاحنات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني وتدميرها بشكل كلي أو جزئي، منذ بداية العدوان البري على غزة .
وقال أبو عبيدة في كلمة متلفزة أمس أن مجاهدي الكتائب وبعد 76 يوم ما زالوا في الميدان يتصدون للعدوان ويقاتلون العدو المجرم المرتعد ويكبدونه خسائر فادحة في جنوده وضباطه وآلياته ويشلون كيانه رغم امتلاكه لترسانة ضخمة.
وأشار أبو عبيدة إلى أن تلقي العدو دعما عسكريا هائلا لا يدل في حقيقة الأمر إلا على ضعف هذا الكيان المتعلق بتحالفات ظالمة باغية ستنقطع حبالها عنه طال الزمان أم قصر.
وأكد أبوعبيدة على أن مجاهدي المقاومة على الأرض يستمرون في تدمير آليات العدو واستهدافها بكافة أنواع الأسلحة المتاحة وإيقاع جنوده في شراك قاتل، وملاحقتهم خارج آلياتهم وفي المباني التي يتحصنون فيها في مناطق التجمع موقعين العشرات من جنود العدو قتلى والمئات جرحى ومصابين وخسائر متصاعدة لا تكاد تتوقف على مدار الساعة وستزيد بإذن الله طالما استمر العدوان.